4_59
البيعة وما يتعلق بها..
23 يناير 2015   //   By:   //   منهج السلف الصالح   //   No Comment   //   1143 Views

 

 


ما هي البيعة وهل طبقت عبر العصور الإسلامية؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

1. البيعة هي: اختيار أهل الحل والعقد رجلاً ليتولى أمر الأمة لجلب المنافع الدينية والدنيوية ودفع المضار عنها، وقمع الفتن وإقامة الحدود ونشر العدل بينهم وردع الظالم ونصر المظلوم، ويشترط في المختار عشرة أوصاف: أن يكون ذكراً، حراً، بالغاً، عاقلاً، مسلماً، عدلاً، شجاعاً، قرشياً، عالماً، كافيا لما يتولاه من سياسة الأمة ومصالحها. فإذا اختاروه على هذه المواصفات، فقد تمت البيعة له من قبل الأمة، ولزمهم طاعته، وتنفيذ ما أمر به، وترك ما نهى عنه، إلاّ إذا أمر بمعصية الله، فلا يطاع. لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف” [متفق عليه].

2. والبيعة: هي بيعة أهل الحل والعقد، من الأمراء، والعلماء، والرؤساء، ووجوه الناس الذين يتيسر حضورهم ببلد الإمام.

3. وقد طبقت البيعة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تمت البيعة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه من قبل الصحابة، وأما عمر رضي الله عنه فكان قد نصبه وعينه أبوبكر وتمت له البيعة بعد ذلك، ولعثمان رضي الله عنه، ثم لعلي رضي الله عنه ثم للحسن رضي الله عنه ويجب الوفاء بالبيعة ولو كان فاسقاً درءاً للفتنة حتى لا يؤدي إلى تفريق كلمة الأمة والاحتراب فيما بينها. والله تعالى أعلم.

______________________________________

هل هذا الحديث صحيح وما المعني المقصود منه: حدثنا علي بن حفص عن شريك عن عاصم عن عبد الله بن عامر عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات ولا طاعة عليه مات ميتة جاهلية، ومن خلعها بعد عقده إياها فلا حجة له.؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الحديث رواه ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي عاصم في السنن بهذا اللفظ، وقد ضعفه الشيخ الألباني في ظلال الجنة، ولكنه قد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية.

وفيه أيضاً: من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية.

وقد ذكر شيخ الإسلام في المنهاج أن هذا الحديث يفيد أن من لم يكن مطيعاً لولاة الأمر أو خرج عليهم بالسيف مات ميتة جاهلية، وذكر أنه يتناول من قاتل في العصبية ولكن لا يكفر المسلم بالاقتتال في العصبية فإن خرج عن الطاعة ثم مات ميتة جاهلية لم يكن كافراً…

وقد ذكر النووي في شرح مسلم في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: من خلع يداً من طاعة لقي الله تعالى يوم القيامة لا حجة له.. أي لا حجة له في فعله ولا عذر له ينفعه.

About the Author :

Related News

Leave a reply