موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   اليوم السابع عشر- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=8307)

نبراس الكلمة 17 Sep 2008 06:49 AM

اليوم السابع عشر- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن.
 
مشروع الإحياء و التعريف بـ 29 سنّة خلال شهر رمضان 1429 هـ

اليوم السابع عشر

(هديه صلى الله عليه وسلّم في اللباس والنعال)..

من نعم الله تعالى التي امتن بها على عباده، وميزهم بها عن سائر المخلوقات، نعمة اللباس، قال تعالى: { يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً } (الأعراف:26)، وقال تعالى: {وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تَقِيكم بأسكمْ } (النحل:81).
واللباس شأنه شأن غيره من أمور الحياة اليومية التي ينبغي على المسلم أن يلتزم فيها هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان هديه في اللباس أعظم الهدي وأكمله.

> فكان عليه الصلاة والسلام يلبس ما تيسر له من اللباس، سواء أكان صوفاً، أم قطناً أم غير ذلك، من غير تكلف ولا إسراف ولا شهرة.

>وكان له ثوب يلبسه في العيدين وفي الجمعة،

>وكان إذا وفد عليه الوفد لبس أحسن ثيابه، وأمر عِلْيه قومه بذلك.

>وكان صلى الله عليه وسلم يهتم بنظافة ثيابه، ويحرص على تطييبها، ويوصي أصحابه بذلك، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلَّم أن حسن السمت، والزيِّ الحسن من شمائل الأنبياء وخصالهم النبيلة.

>وكان أحب ألوان الثياب إليه - الثياب البيضاء – فكان يؤثرها على غيرها من الثياب، قال صلى الله عليه وسلم: ( البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم ) رواه الترمذي ، ولم يكن ذلك مانعاً من أن يتخير أي لون آخر، فقد ورد عنه أنه لبس حُلة حمراء كما نقل ذلك البراء بن عازب رضي الله عنه قال: ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه ) رواه البخاري .

وبين لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آداباً يحسن بالمسلم أن يتحلى بها عند لبسه لثيابه.

>فمن ذلك التسمية، فقد كان عليه الصلاة والسلام يبدأ بها في أعماله كلها ،

>ومنها البدء باليمين عند اللبس وبالشمال عند الخلع، لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامن في شأنه كله ) رواه البخاري ، وهو يدل على استحباب البدء باليمين في كل ما كان من باب التكريم والزينة.

>ومن الآداب الإتيان بالذكر المشروع عند لبس الثياب فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبه أو قميصه، حَمِدَ الله تعالى قائلاً: ( الحمدُ لله الذي كَساني هذا الثوب ورَزَقَنِيه من غير حولٍ مني ولا قُوة) [أخرجه أهل السنن إلا النسائي ، انظر إرواء الغليل 7/47].

>وإذا لبس ثوباً جديداً دعا الله قائلاً: ( اللهم لَكَ الحمدُ أَنتَ كَسَوتَنِيه أسألك من خَيرِهِ وخَيْرَ ما صُنع له، وأعوذ بك مِنْ شرِّه وشَرِّ ما صُنِعَ لَهُ ) [رواه أبو داود و الترمذي و البغوي ،وانظر مختصر شمائل الترمذي للألباني صفحة 47.]

>ومن جملة هديه صلى الله عليه وسلم في لباسه عدم إطالة الثوب والإزار، فكان إزاره لا يتجاوز الكعبين، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين ) رواه أبو داود ، وقال: ( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار ) رواه البخاري .
(وهذا التحديد خاص بالرجال لا النساء).


>واتخذ صلى الله عليه وسلم خاتماً من فضة، وكان يضعه في خنصر يده اليسرى، وتارة يضعه في يده اليمنى، ونهى عن التختم بالذهب.

>ونهى عليه الصلاة والسلام عن لبس الحرير من الثياب،

>ونهى عن لبس ثوب الشهرة الذي يتميز به الإنسان على غيره حتى يشتهر به، فصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا ) رواه ابن ماجه .

>وحرم النبي صلى الله عليه وسلم، تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال ) رواه البخاري ، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل ) رواه أبو داود .

واعلم أن أجمل اللباس وأفضله لباس التقوى، كما قال تعالى: { ولباس التقوى ذلك خير } (الأعراف:26)، وصدق الشاعر حين قال:
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى تقلّب عرياناً وإن كان كاسياً.

>وأما بالنسبة للنعال فقد كان صلى الله عليه وسلّم يبدأ في نعله بالرجل اليمنى ، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا نزع فليبدأ بالشمال فلتكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع) [سنن الترمذي ،قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح].

[motr1]هذه طائفة من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم في اللباس و النعال، فلا تفوت على نفسك فرصة تطبيق وإحياء سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم.[/motr1]

أبو خالد 17 Sep 2008 07:40 PM

بارك الله فيكي اختي الفاضله

وجزاكي الله خير

نبراس الكلمة 18 Sep 2008 12:25 AM

[motr1]وفيكم بارك ونفع..

جزيتم خيرا ً على المرور المبارك..[/motr1]

مسك 2007 20 Sep 2008 10:43 AM

أحسن الله إليك ..

مكاوية 21 Sep 2008 07:42 AM

فتح الله عليك وزادك علماً

نبراس الكلمة 21 Sep 2008 08:06 AM

بارك الله مروركنّ أخواتي الكريمات (مسك2007 & مكّاويه).


الساعة الآن 10:09 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي