موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

وقفات مع مرض التوحد
نقول كما يقول الاخرين وهم يكتمون مشاعرهم تجاه المجتمع من اهلهم وغيرهم . رفقا بمشاعر الموق وأسرته . فان تلك النظرات الفضولية التي الاحظها توجــــه للطفل المعوق في الاماكن العامه والمنتزهات أو داخل اللقاءات الاسرية في بعض المناسبات فلهي بحق كالسهام الجارحة لقلوب بعض الاباء والاغلب للامهـــــــات الذين لا تتحمل مشاعرهم مثل تلك النظرات وعبارات النقد اللازعة واحيانا الهمس المقيت والمميت لقلوبهم .. فالبعض يقول ان هذا الطفل كثير الحركة واحسن لاسرته عدم اصطحابه في النزهات واللقاءات وانظروا إلي شكله وهيئته وافعاله .. فتقع الاسرة في حرج ضيق ..
فيااااااا عجبي من تفكير هؤلاء ونظرتهم القاصرة !!! ألا يكفي أن هذا الطفل يعاني من مشكلة كما يجب معها إعانته بدمجه في المجتمع لتخطي عقبات إعاقته ؟؟!!!
وقفـــــــــــــــــــــــة
في حديث دار بين إحدى أمهات أطفال التوحد عن مستقبلهم وماذا سنقدم لهم في السنوات القادمة ؟؟ فقالت إحداهن عبارات تستحق أن تكتب بمداد من ذهـــــــــب تقول :( أنا دائما أحاول جهدي – مستعينة بالله – في تقديم كل ما أستطيع مــــن خدمات ووسائل في سبيل تدريبه وتعليمه والذي اجد نفسي عاجزة عنه أو كل أمره إلى الله فهو الذي خلقه ويعلم –سبحانه – بضعفه ويعلم عنجزي أمام حالته ..وهو أرحم به مـــني.. وقد علقت آمالي بربي وأحسنت الظن به – جل وعلا - وأجتهدت في الدعاء وانتظر الاجابه ولم ولن أياس من روح الله .. ولقد وجدت راحة نفسية وطمأنينة وانشراح صدر وتعلقا بالله - عز وجل - وتوكلا عليه وحبا شديدا لهذا الطفل لعلمي انه رحمة لي من ربي ..)
و قفــــــــــــــة
قالت الاخرى ..
كم علمتني يا طفلي ..
نعم طفلي علمني الكثير مع انه لا يتكلم .. علمني الرقة في التعامل .. علمني التأني في الحكم علي الاشياء .. علمني التعبير عن الفرحة بكل صراحة ووضوح .. بتصفيقه وقفزاته عندما يفرح أو يحسن أداء شئ ما..
طفلي ذكرني شيئا مهما هو أنه ربما يكون ربي أحبني فابتلاني به .. وانه امتحان لي بالرضى أو السخط ..
لك الحمد ربي على عطائك .. لك الحمد ربي على نعمائك .. علمني طفلي الكثير والكثير ..
ما اروعك يا صغيري عندما نطقت في عامك الرابع ( الله ) وبدأ تعد الارقام ..مما جعلني اسجد لله شكرا ..نعم ..صغيري علمني الشكر .. طفلي التوحدي