موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   نصرة أمّهات المؤمنين وأصحاب الرسول الأمين ( وبيان خطر الشيعة الرافضة ) . (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=71)
-   -   1- طلحة بن عبيد الله /رضي الله عنه (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=27404)

ابن الإسلام 03 Mar 2013 11:43 PM

1- طلحة بن عبيد الله /رضي الله عنه
 
طلحة بن عبيد الله


أحد العشرة المبشرين بالجنة

طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـد.
لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه
أن النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه باتباعه.

وعاد إلي مكـة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأميـن ، والرسالة التي
يحملها ، فسارع إلى أبي بكر فوجـده إلى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن
الاثنان لن يجتمعا إلا علـى الحق ، فصحبه أبـو بكر إلى الرسـول -صلى الله
عليه وسلم- حيث أسلم وكان من
المسلمين الأوائل0



إيمانه

لقد كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد
المشركين ، وهاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه
وسلم- إلا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه سعيد بن
زيد إلى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا إلا
يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر
المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها0 وقد سماه الرسول
الكريم يوم أحُد طلحة الخير.وفي غزوة العشيرة طلحة الفياض .
ويوم حنين طلحة الجود.


بطولته يوم أحد

في أحد..أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول -صلى
الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه
وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ،
وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها
قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا :ذلك كله كان يوم
طلحة ، كنت أول من جاء إلي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول
ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم." ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين
طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه.

وقد نزل قوله تعالى :
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا ".

تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم
أشار الى طلحة قائلا :من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى
نحبه ، فلينظر الى طلحة .

ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب.

عطائه وجوده

وهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا
لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين
، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ، أعاده
الله اليه مضاعفا.

تقول زوجته سعدى بنت عوف :دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟.
فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربني.
وقلت له : ما عليك ، اقسمه.
فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما.


وفي إحدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال :ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري
ما يطرق من أمر ، لمغرور بالله.
فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما.

وكان -رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا
، لقد قيل : كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا إلا كفاه مئونته ، ومئونة
عياله.
وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم .
ويقول السائب بن زيد :صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة.



طلحة والفتنة

عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة حجة
المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر
الى قتل عثمان -رضي الله عنه- ، لا.. لكن قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي
صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو و الزبير لعلي -رضي الله عنهم
جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان..
وكانت وقعة الجمل عام 36 هجري .


الشهادة

أقلع طلحـة و الزبيـر -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن
دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا
، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه
مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته.

وبعد أن انتهى علي -رضي الله
عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا : اني لأرجو أن أكون أنا
وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم : "ونزعنا ما في صدورهم
من غل اخوانا على سرر متقابلين"
ثم نظر الى قبريهما وقال :سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة.


فرح السنين 04 Mar 2013 12:08 AM

رد: 1- طلحة بن عبيد الله /رضي الله عنه
 
جزاك الله خيرا وأثابك ورفع من قدرك ..


الساعة الآن 07:40 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي