موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   فقه العبادات والمعاملات (من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهْهُ في الدِّينِ ). (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=186)
-   -   العطاس و التثاؤب .. (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=39078)

فراشة الربيع 03 Jan 2017 07:13 PM

العطاس و التثاؤب ..
 


العطاس و التثاؤب :

***

عن أبي هريرة - رضي الله عنه، قال:

قال النبي ﷺ:

" إن اللهَ يحبُ العطاسَ ، ويكرهُ التثاؤبَ ، فإذا عطسَ فحمِد اللهَ ، فحقٌّ على كلِّ مسلمٍ سمِعه أن يشمِّتَه.

وأما التثاؤبُ : فإنما هو من الشيطانِ ، فليردَّه ما استطاع ، فإذا قال : ها ، ضحِك منه الشيطانُ
"

صحيح البخاري (6223)

***

https://www.facebook.com/Al7dethS/


أبو موهبة 03 Jan 2017 09:22 PM

رد: العطاس و التثاؤب ..
 
جزاك الله خيرا الابنة الفاضلة .. فراشة الربيع
ونود أن نضيف من القليل مما ذكره شيوخنا الافاضل رحمهم الله ..

قول ابن القيم في مفتاح دار السعادة (2/263):" فإنما أُمر العاطس بالتحميد عن العطاس لأن الجاهلية كانوا يعتقدون فيه أنه داء, ويكره أحدهم أن يعطس, ويود أنه لم يصدر منه؛ لما في ذلك من الشؤم, وكان العاطس يحبس نفسه عن العطاس ويمتنع من ذلك جهده من سوء اعتقاد جهالهم فيه, ولذلك والله أعلم بنوا لفظه على بناء الأدواء كالزكام والسعال والدوار والسهام وغيرها…إلى أن قال : والمقصود أن التطير من العطاس من فعل الجاهلية الذي أبطله الإسلام وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يحب العطاس".

ثانيا: بيان الحكمة من هذا الحديث:

قال ابن الأثير في النهاية (3/502) :"إنما أحَبَّ العُطاس لأنه إنما يكون مع خِفَّة البدَن وانْفِتَاحِ المَسامِّ وتَيْسير الحَرَكات , والتَّثاؤُبُ خلافِه . وسببُ هذه الأوصاف تخفيفُ الغِذاء والإقْلالُ من الطعام والشَّراب".

ويقول الخطابي : " معنى حب العطاس وكراهة التثاؤب: أن العطاس إنما يكون مع انفتاح المسام وخفة البدن وتيسير الحركات، وسبب هذه الأمور تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام، والتثاؤب إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه ، وعند استرخائه للنوم وميله للكسل ، فصار العطاس محموداً لأنه يعين على الطاعات، والتثاؤب مذموماً لأنه يثبط عن الخيرات وقضاء الواجبات " .انظر فتح الباري (10/607).
إذا نسي العاطس التحميد هل يُذكر أم لا ؟
الصحيح: أن العاطس إذا نسي التحميد فإنه لا يُذكر وهذه هي السنة , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه ، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه " رواه مسلم ( 2992 ). فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: فإن لم يحمد الله فذكروه .
فلما نسي العاطس أن يحمد الله على هذه النعمة , استُحِق أن يُنسى فلا يُذكّر , فقد روى البخاري في الأدب المفرد (932) عن أبي هريرة قال: جلس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما أشرف من الآخر, فعطس الشريف منهما فلم يحمد الله ولم يشمته, وعطس الآخر فحمد الله فشمته النبي صلى الله عليه وسلم, فقال الشريف عطست عندك فلم تشمتني وعطس هذا الآخر فشمته, فقال: " إن هذا ذكر الله فذكرته وأنت نسيت الله فنسيتك". وحسنه الألباني ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يُذكِّر الذي لم يحمد الله, فعلم من هذا أن السنة عدم التذكير .
والله اعلم .. ونسأله تعالى أن يفقهنا في الدين ويعلمنا التأويل ..


فراشة الربيع 14 Jan 2017 10:53 PM

رد: العطاس و التثاؤب ..
 


جزانا وإياكم والدي ..

بارك الله فيكم و في علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين .. جزاكم الله خير للإضافة القيمه ..

شكراً لمروركم وردكم الطيب ..


أبو خالد 15 Jan 2017 03:19 PM

رد: العطاس و التثاؤب ..
 
جزاكِ الله خير

فراشة الربيع 18 Jan 2017 07:31 PM

رد: العطاس و التثاؤب ..
 


جزانا وإياكم ..

شكراً لمروركم وردكم الطيب ..



الساعة الآن 03:42 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي