موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=58)
-   -   إنهيار دولة أمام عالِم !!!!! (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=38867)

فراشة الربيع 29 Nov 2016 02:35 PM

إنهيار دولة أمام عالِم !!!!!
 

انهيار دولة أمام عالِم .....
# الإمام أحمد بن حنبل

***

استطاع بشر المريسي واحمد بن داوود وغيرهما من خداع ثلاثة خلفاء عباسيين هم المأمون ثم المعتصم والواثق او اقناعهم بتبني عقيدة خلق القرآن الفاسدة والمليئة بالبدع الضالة وليس الامر فقط تبني واتباع بل اجبار والزام العالِم والعامي بها ولو بالقوة وحد السلطة والتي لا يجرأ أحد على تحدي سلطانها.



***

لم يصمد في هذه المحنة الا الإمام أحمد أما بقية العلماء فأغلبهم قد أجاب فيها كرها وبعضهم قد مات تحت وطأة في سجن المبتدعة وكان صمود الإمام أحمد أعظم فصول هذه المحنة وسبب تقدمه وشهرته ورفع ذكره وهي فتنه عاتية ولو لم يصمد الامام أحمد لهلكت الأمة وعصفت بها البدع ومظاهر الضلال !

***

لذلك قال المزني رحمه الله :

" عصم الله الأمة بأبي بكر يوم الردة وبأحمد بن حنبل يوم المحنة "

في سنة 218 هجرية أمر المأمون العباسي قائد شرطة بغداد العاصمة

" إسحاق ابن ابراهيم "

بأن يجمع كبار العلماء والفقهاء والمحدثين ويمتحنهم في خلق القرآن وقرأ عليهم كتاب المأمون الذي يفيض تهديد ووعيد وقطع ارزاق والعزل من المناصب لمن يرفض بقول خلق القرآن !

***

حمل الامام احمد بن حنبل ومن معه من العلماء وأخذ إسحاق ابن ابراهيم قائد الشرطة في امتحانهم ومع جدية التهديد أخد العالِم تلو الآخر يجيب بقول خلق القرآن لما رأى احمد بن حنبل يجيبون وكان من قبل رجلا لينا، انتفخت اوداجه واحمرت عيناه ذهب ذلك اللين وغضب لله تعالى وجهر بالحق.

***

لما وصلت أخبار الإمتحان الخليفة المأمون وكان وقتها مقيما بطرسوس على الحدود مع الدولة البيزنطية أمر قائد شرطته إسحاق ابن إبراهيم العلماء مرة أخرى ويمتحنهم ويشتد في التهديد والوعيد

***

وبالفعل اشتد اسحاق ابن ابراهيم في التهديد حتي اجاب كل العلماء ماعدا اربعة منهم الإمام احمد بن حنبل ومحمد بن نوح والقواريري وسجادة.

***

فقام اسحاق ابن ابراهيم بحبسهم وتهديدهم بالضرب والسجن فاستجاب القواريري وسجادة وخرجا من السجن وبقي احمد بن حنبل ومحمد بن نوح ..

***

فأرسل بخبرهما اسحاق ابن ابراهيم إلى المأمون الذي استشاط غضبا وأمره بحملهما إلى طرطوس مقيدين وقد أقسم ليقتلهما ووضع سيفا بجانبه استعداداً لقتلهما اذا رفضا الإجابة ...........






فراشة الربيع 29 Nov 2016 03:02 PM

رد: إنهيار دولة أمام عالِم !!!!!
 


حمل الإمام أحمد ومحمد بن نوح من بغداد إلى طرسوس وفي الطريق السفر كان الإمام يتهجد ويصلي في جوف الليل ويدعو الله أن لا يلتقي بالمأمون ويلح في الدعاء وبالفعل استجاب الله تعالى دعائه ...

***

ففي رجب سنة 218 هجرية وقبل أن يصل الإمام أحمد وصديقه محمد بن نوح إلى طرسوس هلك المأمون فجأة بدون مرض ولا تعب فخلفه الخليفة المعتصم ورغم أنه لم يكن من أهل الفكرة من الأساس ولم يعتقدها إلا أنه انغمس في الفتنة وخاض فيها وأن المأمون أوصاه بذلك قبل وفاته..

***

فكان أول قرار أخذه المعتصم هو رد الإمام إلى سجن بغداد وسجنه هناك في غرفة ضيقة ومظلمة والقيود في يديه ورجليه فأصيب بالمرض في شهر رمضان فنقل إلى سجن أوسع مع عموم الناس ومكث في هذا السجن ثلاثين شهرا.

***

واصبح اهل الاعتزال يتناوبون علي زيارته ليناظرونه في خلق القرآن ويناظرهم وزادوا من قيوده وشددوا عليه وضايقوه فلم يزده ذلك إلا ثباتا وصمودا وآخرها تم حمل الإمام إلى مجلس المعتصم لتكون مناظرة علنية وكان المجلس يعج برجال البدعة والوزراء والقادة والحجاب والسيافون والجلادون ..

***

فبدأت المناظرة وكان كل مرة يقدم فيها الامام الحجه والبرهان ويرد علي بدعتهم ويقول : اعطوني شيئا من كتاب الله وسنة رسوله فهزمهم الإمام وأبطل حججهم القائمة على كلام الفلاسفة..

***

استمرت هذه المناظرة العلنية ثلاث أيام والإمام لم يتزعزع وبقي ثابتا مثل الجبل وخصومه من حوله تتساقط حججهم المعلولة وبدعهم المشوهة.

***

حتى كان اليوم الرابع حيث ضجر المعتصم من طول المناظرة وتحت تأثير وإغراء أحمد بن داوود حتى وصل التهديد بالضرب والجلد وأحضرت الخشبة والسياط وشد الإمام على العقابين "وهما خشبتين يشد الرجل بينهما للجلد" فخلعت يداه وأخذ يتناوب عليه الجلادون هذا يضرب ثلاث جلدات والآخر جلدة حتى بلغ عددها سبعة عشر سوطا ..

***

قام إليه المعتصم قائلا : علام تقتل نفسك ياأحمد؟!إني والله عليك لشفيق.

وجعل احد القادة في جيش المعتصم ينخزه بسيفه ويقول له: اريد ان تغلب هؤلاء كلهم؟ وجعل بعضهم يقول: ويحك إمامك الخليفة على رأسك قائم

وقال بعضهم :يا أمير المؤمنون دمه في عنقي اقتله يأمير المؤمنون انت صائم وفي الشمس قائم.

والمعتصم يقول: ويحك ياأحمد ماذا تقول؟ فيجيب الإمام بكل صمود: اعطوني شيئا من كتاب الله وسنة رسوله أقول به. فيأمر الخليفه بمواصلة الضرب


***

وأخذوا بضربه حتى تمزق ظهره من لهيب السياط والإمام صامد صمود الجبال الراسيات.


أمام هذا الثبات العجيب وشجاعة الامام احمد أمر الخليفة المعتصم بإطلاق سراحه.

وخرج الإمام أحمد وعاد إلى بيته بعد 28 شهرا من الضرب والحبس من سنة 218 هجرية إلى 221هجرية.

***

وانتهت محنة خلق القرآن وظهر الحق للناس ونجا الله الإمام أحمد بن حنبل من كيد الكائدين ومن ضلال المبتدعين . .......

***

هكذا ينتصر الحق وتنال الإمامة بالصبر والثبات

قال ابن خزيمة :
رحم الله أحمد بن حنبل، عن الدنيا ما كان أصبره، وبالماضين ما كان أشبهه، وبالصالحين ما كان ألحقه، عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها.




أبو موهبة 29 Nov 2016 03:51 PM

رد: إنهيار دولة أمام عالِم !!!!!
 
رحم الله امام اهل السنة والجماعة .
وما اكثر الفتن الان ؟؟؟

فراشة الربيع 01 Dec 2016 09:19 AM

رد: إنهيار دولة أمام عالِم !!!!!
 


آمين ، نسأل الله العفو والعافية ..

شكراً لمروركم وردكم الطيب ..


أبو خالد 05 Dec 2016 01:09 PM

رد: إنهيار دولة أمام عالِم !!!!!
 
جزاكِ الله خير

فراشة الربيع 12 Dec 2016 09:18 PM

رد: إنهيار دولة أمام عالِم !!!!!
 


جزانا وإياكم ..

شكراً لمروركم وردكم الطيب ..


ااالعبير 26 Jan 2017 12:12 PM

رد: إنهيار دولة أمام عالِم !!!!!
 
نسأل الله العافيه


الساعة الآن 02:51 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي