موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   الإسلام سؤال وجواب - فتاوى . (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=187)
-   -   ما حكم إرسال السلام مع الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم ؟. (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=35743)

بالقرآن نرتقي 02 May 2015 10:26 PM

ما حكم إرسال السلام مع الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم ؟.
 
ما حكم إرسال السلام مع الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم ؟.

الحمد لله
هذا الفعل غير مشروع ، ولم يكن هذا من فعل أهل القرون الفاضلة ، ولا عقلاء المسلمين ؛ لأنه يمكن لأي أحدٍ أن يسلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم في أي مكانٍ كان ، وقد تكفَّل الله تعالى بتوصيل هذا السلام مع ملائكة جعل الله هذا الأمر وظيفتهم ، وعليه : فإن من يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في أي مكان فإن سلامه سيصل يقيناً ، فأين هذا من تكليف زائر للمدينة النبوية بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يُدرى أيصل أم لا ، ولا يُدرى أيذكر أم ينسى ؟


فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام )
رواه النسائي (1282) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " (1664) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(
لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، ولا تجعلوا قبري عيداً ، وصلُّوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )
رواه أبو داود (2042) وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (7226) .

قال علماء اللجنة الدائمة :
تحميل الإنسان غيره السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأموات :
ليس مشروعاً ، بل هو بدعة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :

( كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) .

فالواجب ترك هذا العمل وتنبيه من يقع فيه إلى أنه لا يجوز ،
ومِن فضل الله علينا أن جعلَ سلامَنا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
يبلغه أينما كنَّا ، في مشارق الأرض ومغاربها ،
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام )
رواه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما ، وقال صلى الله عليه وسلم :
( خير أيامكم يوم الجمعة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) ،
وقال عليه الصلاة والسلام :
( لا تجعلوا قبري عيداً ، ولا بيوتكم قبوراً ، وصلُّوا عليَّ ، فإن صلاتكم تبلغني أين كنتم ) ،
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 16 / 29 ، 30 ) .

قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - :
إرسال السلام على النبي صلى الله عليه وسلم مع مَن يسافر إلى المدينة : لا أصل له ،
فلم يكن من عادة السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم ،
والتابعين ، وأهل العلم إرسال السلام ، ولم ينقل عن أحد منهم شيء من ذلك ؛
لأنه صلى الله عليه وسلم يُبلَّغُ صلاة أمته وسلامها عليه ، كما في الحديث الصحيح :
( لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا ، وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا ، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ )
أخرجه أبو داود (2042) ، وفي لفظ :
( فإنَّ تَسْلِيمَكُمْ يَبْلُغُنِي أَيْنَمَا كُنْتُمْ ) أخرجه أبو يعلى (469) .
وعلى هذا : فالتعبد بإرسال السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم : بدعة ، بل ولا يشرع إرسال السلام إلى الميت ،
وإنما يسلم على الميت من يزوره ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور أهل البقيع ويسلم عليهم ويدعو لهم ،
ويُعلِّمُ أصحابه رضي الله عنهم كيف يقولون إذا زاروا القبور ، كقوله صلى الله عليه وسلم :
( السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَلاحِقُونَ ، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمْ الْعَافِيَةَ )
أخرجه مسلم (975)
وقال لعائشة رضي الله عنها :
( قُولِي : السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلاحِقُونَ )
أخرجه مسلم (974) ، وإنما يبلغ السلام من الغائب للحي .

والمقصود : أن الله يسَّر على هذه الأمة أن يصلُّوا ويسلِّموا على نبيِّهم صلى الله عليه وسلم ،
ويكثروا من ذلك في أي بقعة من الأرض ، وقد ورد أن الله وكّل بقبره صلى الله عليه وسلم ملائكة يبلغونه
من أمته صلاتهم وسلامهم عليه ، صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ومع هذا نقول : أنتَ لو سلَّمتَ عليه في أقصى الدنيا فإن سلامك سوف يبلغه ؛ لأن الله وكَّل ملائكة سيَّاحين في الأرض
إذا سلَّم أحدٌ على الرسول صلى الله عليه وسلم نقلوا السلام إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ، فنحن الآن إذا قلنا :
"
اللهم صلِّ وسلِّم على رسول الله " : نُقل سلامنا إليه ، في الصلاة تقول :
"
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " يُنقل السلام إليه . . .
سمعتُ بعض الناس يقول في المدينة : إن أبي وصَّاني أن أسلِّم على الرسول ، وقال :
سلِّم لي على الرسول ، وهذا غلط ، والرسول صلى الله عليه وسلم ليس حيّاً حتى يُنقل سلام الحي له ،
ثم إذا سلَّم أبوك على الرسول نَقل سلامَه مَن هو أقدر منك على إبلاغه وأوثق منك ، وهم الملائكة .

إذن : لا حاجة إلى هذا ، ونقول : أنت في مكانك ، في أي مكان من الأرض تقول
" السلام عليك أيها النبي " وسيبلغه بأسرع من هذا وأوثق وأحسن .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (23/416، 417) .
والله أعلم .

http://islamqa.info/images/islamqa-logo.png

أبو خالد 03 May 2015 08:10 PM

رد: ما حكم إرسال السلام مع الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم ؟.
 
جزاكي الله خير اختي الفاضلة

فراشة الربيع 03 May 2015 08:35 PM

رد: ما حكم إرسال السلام مع الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم ؟.
 

جزاكم الله خير الجزاء

.

نور الشمس 10 May 2015 10:35 PM

رد: ما حكم إرسال السلام مع الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم ؟.
 
جزاك الله خير ..


الساعة الآن 01:34 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي