موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

استشارات

العنوان شماعة المس والعين!
المجيب أ.د. صالح إبراهيم الصنيع
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /السحر والمس
التاريخ 16/02/1429هـ

السؤال
تعرضت لبعض الضغوط منها ضغوط مادية، وعانيت مشكلات في النوم، واستيقظت ذات يوم صباحاً، وصرت أحس أني مجنون، ولا زال هذا الشعور يراودني، ويسبِّب لي قلقاً دائماً وتأثيراً سلبياً على سلوكي، وأحيانا أحس بأني فاقد القدرة على فعل أبسط الأشياء، أريد معرفة ما إذا كان الذي أصابني عين أو مسٌّ أو ما شابه ذلك، وما هي الأدعية التي أحافظ عليها لزوال هذا الأمر؟

الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخ الكريم، ما ذكرتَ حالة نفسية يمر بها العديد من الناس في الحياة؛ نتيجة الضغوط المادية أو الأسرية أو في العمل أو غيرها، وقد ينتج عنها ما ذكرت من قلة النوم والأرق وغيرها مما ذكرت، ولكن لا أدري لماذا نسارع إلى إلصاق ما يصيبنا بالمس أو العين، مع أنها حق ويمكن أن يصاب بها أي إنسان، ولكن يبدو من وصف حالتك أنها ليست كذلك، ونصيحتي لك أن تبدأ أولاً بالقراءة على نفسك، بأن تتوضأ وتصلي لله ركعتين من غير الفريضة، ثم تنفث في يديك بالفاتحة، وفواتح سورة البقرة وخواتيمها، والمعوذتين، وسورة الإخلاص، وتمسح بها سائر جسدك، وإن كنت تعرف إمام مسجد من أهل التقوى والصلاح فاطلب منه أن يقرأ عليك، ثم بعد ذلك أقترح أن تأخذ إجازة لمدة أسبوع، وتسافر إلى مكان ترتاح له في داخل بلدك أو خارجها، وإن أمكن أن تسافر لمكة المكرمة وتؤدي العمرة فهذا أفضل، وحاول في هذه السفرة أن تنسى كافة همومك، واستمتع بالمكان الذي تسافر إليه وتجول فيه، وأشغل وقتك بالمفيد من المشاهد والمقروء، ثم بعد عودتك من الإجازة احرص على السير في حياتك وفق ما أراد الله، ونظِّم وقتك، وارضَ بما كتب الله لك من أقدار وأرازق واعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، وأن مع العسر يسرين، واعلم أنك قادر بحول الله على تجاوز مشكلتك مع شيء من العزيمة والإصرار والصبر. والله يحفظك ويسدد على درب الهدى خطاك.