بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التسبيح نجاةٌ من الأزمات
دعا يونس عليه السلام .. وهو في بطن الحوت ..
ربه دعوة جمعت بين التوحيد والإقرار والإعتذار والتسبيح
ولكني لاحظت أن الآيه الكريمه ربطت بين نجاته وبين التسبيح
.. (( فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون )) ..
ونلمح هذا الأثر في قوله تعالى عن أصحاب
الحديقه التي أحرقها الله سبحانه وتعالى
.. (( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تُسبحون )) ..
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
(( ما كُرب نبيٌ من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح ))
وبه تحلو مرارة الصبر .. وينشرح ضيق الصدر ،
وتدبر أخي القارئ .. أختي القارئه
في سر الجمع بين الصبر وضيق الصدر ، وبين التسبيح
في مثل قوله تعالى
.. (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك )) ..
وقوله تعالى ..
(( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون *
فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ))
خيرٌ من ملك آل داوود
ركب نبي الله سليمان البساط في موكب مهيب
وأمر الريح أن تحمله فمرّ على فلاح يعمل في أرضه ،
فتعجب الفلاح وقال :
سبحان من أعطاكم هذا الملك يا آل داوود ،
فسمعها سليمان عليه السلام فأمر الريح أن تهبط به ،
ثم قال للفلاح : أسمعني ما قلت ، قال الرجل :
ما قلت إلا خيراً ، قال له : أعد عليّ ،
فأعادها ، فقال نبي الله سليمان : أما علمت أن
تسبيحة واحدةً منك خيرٌ من ملك آل داوود ؟!
تفسير القرطبي 15 \ 205
التسبيح غراس الجنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أُسري بي فقال :
يا محمد أقرئ أُمتك السلام وأخبرهم أن الجنه طيبة التربه ،
عذبة الماء ، وأنها قيعان .. أي أرض مستويه واسعه ..
وأن غِراسها : (( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ))
رواه مسلم والترمذي
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشة الربيع