عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11 Dec 2012, 02:18 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 5010 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
لهن همة عالية في حفظ كتاب الله



(1)جهلها بالقراءة والكتابة دفعها لحفظ القرآن وعمرها 50 عاما
للطاعة لذة وللذة نشوة وفرحة ترتسم على نفس ومحيا كل مسلم فتستقر في النفوس .. وأفضل القربات إلى الله حفظ كتابه العزيز ليكون للسعادة مستقر وللراحة والطمأنينة مكانة في القلوب.
(( ليلى )) أمية مهمومة بكثرة الأولاد والبنات .. تحاصرها المشاكل في حلها وترحالها في ظل كثرة الطلبات وتعددها .. نظرت حولها فوجدت الزوج يواصل الركض بسيارته المتواضعة ليعول أسرته .. رضيت بقضاء الله وقدره .. قتلها الوقت وسيطرت عليها الوساوس .. لاحظت عليها جارتها الكثير من المشاكل والآلام .. أخذتها جانبا وأشارت عليها بالذهاب معها إلى دار التحفيظ .. حاولت التململ والتراجع لأنها اقتربت من الخمسين وأمية لا تعرف القراءة والكتابة ردت عليها جارتها: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
قال لها: وما المخرج من ذلك؟ كيف أحفظ القرآن وأنا أمية؟
لتدخلي فصول محو الأمية فتكون خير معين لك. وبالفعل التحقت بالفصول وأصبحت تلميذة متفوقة على مدار 3 سنوات تعلمت خلالها القراءة والكتابة.
تقول: اتجهت بعد ذلك إلى سماع الأشرطة المسجلة وأكررها عشارت المرات حتى تمكنت من حفظ كتاب الله كاملا .. والآن دوري أنني كما تعلمت القرآن أعلمه للآخرين فخيركم من تعلم القرآن وعلمه، وسوف أعمل بالقرآن حتى ألقى الله عز وجل.
كثيرا ما يواجه الإنسان صعوبات في الحفظ ومن هنا لابد أن تستعين الحافظة بالله وتخلص النية وتثابر فالطاعة تتبعها طاعة .. ويجب ألا تقرأ وجها حتى تتقن الذي قبله .. ولا آية حتى قبلها وتربط بين الآيات وتركز على المتشابه منها حتى تتقنها.
وتناشد ليلى المرأة المسلمة أن تلتحق بدور التحفيظ لأن فائدتها أعم وثمرتها أشمل لتصبح خير ما تشغل به المرأة المسلمة وقتها.





(2) في التاسع والخمسين وتحفظ القرآن كاملا
يقول ابن القيم – رحمه الله - : إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته.
حيثما يتأمل المرء مجالات الخير الكثيرة والأبواب المشرعة لطسب الحسنات فأفضل هذه المجالات وأخيرها هو حفظ القرآن الذي يمثل طاقة نور ترسم السعادة في الدنيا والجنة في الآخرة.
(( أم أحمد )) امرأة مسنة هدها المرض وحاصرها الفقر فأصبحت قعيدة الفراش تعيش على صدقات المحسنين ودعم أهل الخير.
وفي إحدى الزيارات حضرت إليها بعض الزائرات وظللن يتحدثن عن مدارس التحفيظ ودورها وأهميتها .. شعرت بانجذاب نحو الحديث .. شعرت الحاضرات بمدى استعدادها فأحضرن لها جهاز كاسيت وعددا من الشرائط ظلت (( أم أحمد )) تسمع الآيات القرآنية وترددها عشرات المرات حتى تستقر في الذاكرة .. ويوميا تحضر إليها إحدى المعلمات وتسمع لها ما حفظت وسط تشجيع ودعم كبير لها.
مرت الشهور السنوات وأم أحمد تواصل حفظها حتى استطاعت حفظ القرآن كاملا خلال 10 سنوات بشكل سماعي.
بدأت حالتها الصحية تتحسن فنوت الالتحاق بمدارس التحفيظ القريبة من منزلها .. ولم تعقها ظروفها الصحية بعد أن استندت على عكازين ذهابا وإيابا وسط تشجيع زميلاتها ومعلماتها فاستطاعت خلال 3 أعوام أخرى حفظ المئات من الأحاديث النبوية وبعض الدروس في التفسير.




 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس