الثيوصوفية (theosophy)

الثيوصوفيا عقيدة سرية كما وصفتها مؤسستها (هيلينا ب. بلافاتسكي)، تجهر بمبادئ الحكمة الأزلية و تصر فيها على وحدة كل الأديان في الجوهر والغاية، حيث تعتبرها قطعا مختلفة الأشكال و الألوان من نور الحقيقة الإلهية الواحدة.. و هذا ما تسميه بدين الحكمة Wisdom Religion، الذي يدعى كذلك في الأدبيات الثيوصوفية بـ"الفلسفة الباطنية" Esoteric Philosophy.

أعلنت السيدة بلافاتسكي مبادئ الحكمة الإلهية في وقت كان الغرب فيه غارقًا في مادية قاتلة.. فأتت أفكار تشير إلى وجود مخطط كوني وغاية روحية من وراء وقائع العلم الوضعي، وتضخُّ في الدين والفلسفة عمقًا وفهمًا مستمَدَّين من الخبرة الداخلية، وتثبت بطلان الأساس النظري الذي أقام عليه الأرواحيون خبرتهم وتحذِّر من مخاطر الممارسات الأرواحية على الصحة البدنية والنفسية.
و قد نجد خلاصة حقيقة هذه العقيدة في بيت شعري للحسين بن منصور الحلاج:
تفكرت في الأديان جد محقق <> فألفيتها أصلاً له شعب جما
ويقول محي الدين ابن عربي :
وقد صار قلبي قابلاً كل ملة فمرعى لغزلان ودير لرهبان‏
وبيت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن‏
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني‏
إن معنى كلمة ثيوصوفية الحرفي هوحكمة الله و قد أنشأت الحركة الثيوصوفية الحديثة هلينا ب. بلافاتسكي
يقول الثيوصوفيون إن حكمة الله يجب أن توجد في كل الأديان و بما أن هناك حق في كل الأديان فإن الثيوصوفي يمكنه أن يتبع الدين الذي يرغبه .ليس لهم كتب مقدسة

عقيدتهم عن الله :

يقولون إننا نرفض فكرة وجود الله شخصيا , إننا نؤمن بوجود مبدأ إلهي , و هو أصل كل شيء و إليه ستنتهي هذه الدورة الهائلة من الوجود .

عقيدتهم عن الإنسان :

يتكون الإنسان من سبعة أجزاء هي : الجسد , جسم وهمي , نفس حيوانية , نفس بشرية , نفس روحانية و أخيرا الروح . و يقولون إن الإنسان يتساوى مع الله , إذ أن البشر كلهم آلهة . و يجب أن تذهب إلى أعماقك لتجد الله داخلك و تستمع إلى صوته الذي هو صوتك .
إن الإنسان يتطور فرديا و جماعيا و يحصل على الخلاص عندما يصل إلى المرحلة السابعة و هي الروح و يتقدم الإنسان من مرحلة إلى مرحلة بحسب مجهوداته الشخصية و هذه تشبه العقيدة المسماة KARMA في الديانة البوذية .

عقيدتهم عن تناسخ الأرواح :

يعتقدون بنتاسخ الأرواح , التي لا بد أن يجتاز فيها الإنسان للتكفير عن خطاياه . لذلك لا نلوم إلا أنفسنا علي أحوالنا عند الولادة

عقيدتهم عن ما بعد الحياة :

لا توجد سماء و لا جهنم في عقيدتهم إنهم يصلون إلى حالة النرفانا و هي السعادة المطلقة التي فيها يمتص الشخص فيفقد كل شعور شخصي .

وأخيراً لكم يا إخواني ان تقارنوا بين هذه العقيدة وعقيدة (الحقيقة) عند الصوفية.

الصوفية قسموا الدين الى (شريعة + حقيقة) أما الشريعة فهي من الاسلام ممزوجة بالبدع اما الحقيقة فهي من مذهب الثيوصوفية


منقول بتصرف


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك و من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ و عليكم بالطاعة .....)
فيا سبحان الله من كثرة الطوائف والفرق ..
@ أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السموات ومافي الارض ..
@ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ..
ونعوذ بك من الفتن ما ظهر منها ومابطن ..


ة