عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Dec 2012, 05:45 AM   #4
جود السمآء
قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية جود السمآء
جود السمآء غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 11821
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 27 Jun 2017 (04:22 AM)
 المشاركات : 95 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
رد: موسوعة معلومات عن عالم الملائكة





الملائـكــة يشــفعون للمؤمنيـن عنـد ربـهم يـوم القيـامــة





عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله ,, هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم ,, قال : هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب ؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب قالوا : لا يا رسول الله ,, قال : ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما ,, إذا كان يوم القيامة أَذَّنَ مؤذن : ليتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد من بر وفاجر وَغُبَّـر أهل الكتاب فيدعى اليهود ,, فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله ,, فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ,, فماذا تبغون ؟ قالوا : عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ,, ثم يدعى النصارى , فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله ,, فيقال لهم : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ,, فيقال لهم : ماذا تبغون ؟ فيقولون : عطشنا يا ربنا فاسقنا , قال : فيشار إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ,, فيتساقطون في النار ,, حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها ,, قال : فما تنظرون ؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد ,, قالوا : يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليك ولم نصاحبهم ,, فيقول : أنا ربكم فيقولون : نعوذ بالله منك ,, لا نشرك بالله شيئا ( مرتين أو ثلاثا ) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب , فيقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها ؟ فيقولون : نعم ,, فيكشف عن ساق ,, فلا يبقى من كان يسجد اتقاءً ورياءً إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خرَّ على قفاه ,, ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه أول مرة ,, فقال : أنا ربكم ,, فيقولون : أنت ربـنا ,, ثم يضرب الجسـر على جهنم ,, وتحل الشفاعة ,, ويقولون : اللهم سلم سلم ,, قيل : يا رسول الله وما الجسر ؟ قال : دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسك ,, تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس ,, فهي نار جهنم ,, حتى إذا خلص المؤمنون من النار ,, فو الذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد منا شدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم في النار , يقولون : ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون معنا ويحجون معنا ,, فيقال لهم : أخرجوا من عرفتم , فتحرم صورتهم على النار , فيخرجون خلقا كثيرا وقد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ,, ثم يقولون : ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به , فيقول : ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه ,, فيخرجون خلقا كثيرا , ثم يقولون : رينا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ,, ثم يقولون : ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا ,, ثم يقول : ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا ,, ثم يقول : ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ,, ثم يقولون : ربنا لم نذر فيها خيرا ,, وكان أبو سعيد الخدري يقول : إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا إن شئتم : (( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما )) ,, يقول الله عز وجل : شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد ادوا حُمَما ,, فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة ,, فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل الســيل .. ) الحديث




الملائـكــة تحمل جنـازة سـعد بن معـاذ رضي الله عنه



عن أنس رضي الله عنه قال : لما حُمِلت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنازته ,, وذلك لحكمه في بني قريظة ,, فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن المــلائـكــة كـانت تحـمــله )



الملائكــة تغســل الصحابي حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه



عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده , قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى بعضهم إلى دون الأعراض إلى جبل بناحية المدينة ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان حنظلة بن عامر التقي هو وأبو سفيان بن حرب ,, فلما استعلاه حنظلة رآه شداد بن الأسود ,, فعلاه شداد بالسيف حتى قتله ,, وقد كاد يقتل أبا سفيان ,, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن صاحبكم حنظلة تغســله الملائـكــة ,, فســلوا صاحبتـه ) فقالت : خرج وهو جنب لما ســمع الهائـعـة ,, فقال رســول الله صلى الله عليـه وســلم : ( فـذاك قـد غســلته الملائـكـــة )



الملائـكــة تغســل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه




عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لمَّا أصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة ابن الراهب وهما جنبان ,,, فقال رســول الله صلى الله عليـه وســـلم : ( رأيـت الـملائـكـــة تغســـلهمـــا )




الملائـكــة تطيــر في الجنـة بأجنحتهـا




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيــت جعفـر بـن أبـي طـالـب مـلكـا يـطيــر فـي الجنــة مـع الملائـكـــة بـجـنـاحيـــه )





الملائـكــة تأتي يوم القيامـة في ظلل من الغمـام




قال الله تعالى : { هل تنظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمــور }



قال ابن كثير : " يقول الله تعالى مهددا للكافرين بمحمد صلوات الله وسلامه عليه : ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ) يعني : يوم القيامة لفصل القضاء بين الأولين والآخرين فيجزي كل عامل بعمله إن خيرا فخير ,, وإن شرا فشر ,, ولهذا قال تعالى : ( وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور ) كما قال تعالى : ( كلا إذا دكت الأرض دكا . وجاء ربك والملك صفا صفا . وجيء يومئذ بجهنم . يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى ) وقال : ( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربـك ) ,, وقال القاسمي : ( إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) جمع ظلة كقلل جمع قلَّة , أي : في ظلة داخل ظلة ,, وهي ما يستر من الشمس فهي في غاية الإظلام والهول والمهابة لما لها من الكثافة التي تغم على الرائي ما فيها .. ثم قال : " وصفه تعالى نفسه بالإتيان في ظلل من الغمام كوصفه بالمجيء في آيات أخر ونحوهما مما وصف به نفسه في كتابه أو صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم ,,, والقول في جميع ذلك من جنس واحد وهو مذهب سلف الأمة وأئمتها : إنهم يصفونه سبحانه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ,, والقول في صفاته كالقول في ذاته ,, والله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ,, ولا في أفعاله .. فلو سأل سائل : كيف يجيء سبحانه أو كيف يأتي .. ؟ فليقل له : كيف هو في نفسه ؟ فإذا قال : لا أعلم كيفية ذاته فليقل له : وكذلك لا نعلم كيفية صفاته .. فإن العلم بكيفية الصفة يتبع العلم بكيفية الموصوف .. وقد أطلق غير واحد ممن حكى إجماع السـلف ,, منهم الخطابي : مذهب السلف أن صفاته تعالى تجري على ظاهرها مع نفي الكيفية والتشــبيه عنـها ..



قال الحافظ ابن عبد البر : " أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها ,, وحملها على الحقيقة لا على المجاز ,, إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة ,, وأما أهل البدع الجهمية والمعتزلة والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة , ويزعم أن من أقر بها شبه ,, وهم عند من أقر بها نافون للمعبود , والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله ,, وهم أئمة الجماعة "


وقال القاضي أبو يعلى في كتاب ( إبطال التأويل ) : " لا يجوز رد هذه الأخبار ولا التشاغل بتأويلها والواجب حملها على ظاهرها وأنها صفات الله لا تشبه بسائر الموصوفين بها من الخلق ,, ولا يعتقد التشبيه فيها "



وقال عبد الله بن المبارك : " إذا نطق الكتاب بشيء قلنا به ,, وإذا جاءت الآثار جسرنا عليه ,, واعلم أنه ليس في العقل الصحيح ولا في النقل الصريح ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية ,, والمخالفون للكتاب والسنة وسلف الأمة من المتأولين لهذا الباب في أمر مريج وسبحان الله بأي عقل يوزن الكتاب والســــنة ... ؟ "




الملائـكــة تخـاطب مريـم عليـها الســلام



قال الله تعالى : { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نســاء العالميــن }

وقال تعالى : [ إذ قـالـت المـلائـكــة يـا مـريـم إن الله يبشــرك بكلمـة منــه اســمه المســيح عيســى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربيــن ]



وقد اختلف أهل العلم في مريم عليها السلام هل هي نبية ام لا ؟ وذلك بسبب تكليم الملائكة لها !!

فذهب القرطبي إلى أنها كانت نبيـة ,, قال رحمه الله : " والصحيح أن مريم نبية ,, لأن الله تعالى أوحى إليها بواسطة الملك كما أوحى إلى سـائر النبيين .. ومن قال لم تكن نبية قال : رؤيتها للملك كما رؤي جبريل عليه السلام في صفة دحية الكلبي حين سؤاله عن الإسـلام والإيمان ولم تكن الصحابة بذلك أنبياء ,, والأول أظهر وعليه الأكثر والله تعالى أعلــم "

وهذا القول الذي رجحه القرطبي ليس هو الراجح ,, فلا يوجد دليل صريح على هذا القول ,, ولهذا قال القاضي عياض : " إن الجمهور على أنها ليست بنبية " ,,, وقال الحسن البصري : " ليس في النساء نبية ولا في الجن " والله تعالى أعلـم ..





المــلائـكــة و المشـــركــون







اتخذ بعض المشركين الملائكة أربابا من دون الله تعالى ,, وذلك أنهم كانوا يعبدون الأنداد التي على صور الملائكة وقد فعل المشركون هذا الشرك القبيح دون أن تطلب المــلائـكـة منـهـم ذلك وقد حذر الله عباده أن يقعوا في هذا الشرك



قال تعالى : [ لا يأمركم أن تتخذوا الملائـكــة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مســلمــون ]



ويوم يبعث الله عباده يوم القيامة ويحشـرهم لفصل القضاء بينهم يسـأل ملائكته عن هؤلاء المشركين ,, فتتبرأ الملائكة منهم ومن شــركهم ويعلنــون الوحــدانيــة لله عــز و جـــلّ



قال تعالى : [ ويوم يحشــرهـم جميعا ثم يقول للملائـكــة أهؤلاء إياكم كانــوا يعبدون * قالوا ســبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانــوا يعبــدون الجــن أكثــرهم بـهم مؤمنــون ]



قال ابن كثير : " يخبر الله تعالى أنه يقرع المشركين يوم القيامة على رؤوس الخلائق فيسـأل الملائكة الذين كان المشركون يزعمون أنهم يعبدون الأنداد التي هي على صورهم ليقربوهم إلى الله زلفى فيقول للملائكة : ( أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ) أي : أنتم أمرتم هؤلاء بعبادتكم كما قال تعالى في سورة الفرقان : ( أأنتم أضللتم عبادي أم هم ضلـوا الســبيل ) وكما يقول لعيسى عليه الصلاة والسلام ( أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ) وهكذا تقول الملائكة : ( ســبحانـك ) أي : تعاليت وتقدست على أن يكون معك إله ( أنت ولينا من دونـهم ) أي : نحن عبيدك ونبرأ إليك من هؤلاء ( بل كانـوا يعبـدون الجـن ) يعنـون الشـياطين ,, لأنهم هم الذين زيـنـوا لهم عبــادة الأوثـــان وأضــلــوهــم "



هــــل تمـــوت الملائـكـــة


نعــم ,, تمــوت الملائـكــة كما يمــوت الإنــس والجــن

قال تعالى : [ ونفـخ في الصــور فصـعـق مـن فـي الســماوات ومـن فـي الأرض إلا مـن شـــاء الله ثـم نفــخ فـيــه أخــرى فـإذا هــم قيــام ينــظــرون ]



قال ابن كثير : " يقول الله تبارك وتعالى مخبـرا عن هول يـوم القيـامـة وما يكـون فيـه من الآيات العظيمة والزلازل الهائلة فقوله تعالى : ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شـــاء الله ) هذه النفخة هي النفخة الثانية وهي نفخة الصعق ,, وهي التي يموت بها الأحياء من أهل السماوات والأرض إلا من شاء كما جاء مصرحا به مفسرا في حديث الصور المشهور ,, ثم يقبض أرواح الباقين حتى يكون آخر من يموت ملك الموت وينفرد الحي القيوم الذي كان أولا وهو الباقي آخرا بالديمومة والبقاء ويقول : ( لمن الملك اليـوم ) ؟! ثلاث مرات ثم يجيب نفسه بنفسه فيقول : ( لله الــواحــد الــقــهــار ) أنا الذي كنت وحدي وقد قهرت كل شيء ,, وحكمت بالفناء على كل شيء ثم يحيي إسرافيل ويأمره أن ينفخ في الصـور أخرى وهي النفخة الثالثة نفخة البعث ,, قال الله عز وجل : ( ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) أي : أحياء بعد ما كانوا عظاما ورفاتا صاروا أحياء ينظرون إلى أهوال يوم القيامة "



( لله الــواحــد الــقــهــار ) أنا الذي كنت وحدي وقد قهرت كل شيء ,, وحكمت بالفناء على كل شيء ,, ثم يحيي إســرافيــل ويأمره أن ينفخ في الصـور أخرى وهي النفخة الثالثة نفخة البعث ,, قال الله عز وجل : ( ثم نفخ فيه أخرى فإذا هـم قـيــام ينــظرون ) أي : أحياء بعد ما كانوا عظاما ورفاتا صاروا أحياء ينظرون إلى أهوال يوم القيامة "






 
 توقيع : جود السمآء





رد مع اقتباس