السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع يشبه كثيراً مواضيع أخرى قراتها في منتديات أخرى !
الخلاصه هي راقي يستعين بالجان المسلم يأتي بالحجج القويه ليثبت أنه على صواب وأنه قادر على علاج المريض في جلسه واحده وعن بعد وأن من يطلب من المريض رقية نفسه فقد ظلمه لان المريض سيضيع عمره في الرقيه و.. و...
والطرف الآخر المعارضين , ويتهمونهم بالضلال والانحراف عن الدين واختلال العقيده و..و..
ونحن عامة الناس نكون الضحايا ونصاب بالصداع والتشويش فكلاهما يحمل حجج قويه وكلامه مؤثر!
فنحن المرضى نعاني من تبعات المرض وتسلط الجآن وحين نقرأ ردود الرقاة المستعينين بالجآن المسلم وقدرتهم على خلاصنا من هذا الدآء بلمح البصر نشعر بالارتياح ورغبة ملحه للتواصل معهم ..
وعندما نقرأ ردود المعارضين لهم . نصاب بالخوف والفزع ونخشى ان ندفع ثمن الذهاب لهم عقيدتنا ونخسر الدنيا والاخره !
وبما أنني من عامة الناس ادعوهم (مثلما فعلت مع نفسي) الى رؤية الموضوع بشكل منطقي وتحليله بطريقة بسيطه وسهله(استفتوا قلوبكم) ليسهل علينا إستيعابه ونعرف من يملك الحق ( الطرف الاول او الثاني)
فلو فرضنا تعاملنا مع راقي مستعين بالجآن المسلم ستكون النتيجه على هذا النحو
1_قد يكون الجان المستعان به غير مسلما وكذبوا على الراقي~>هنا سيعمدوا الى ضررنا لان الكافر لايساعد المسلم {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} فهنا زدنا الطين بله وكما يقال بالمثل العامي (نبي نكحلها عميناها)
2_لوفرضنا انهم مسلمين ويريدون حقا المساعده~> هنا أيضا الامر مريب فلو أمر الاستعانه جائز لاستعان الرسول بهم والسلف الصالح في العلاج وغيره (عن الحسن بن علي سبط رسول الله وريحانته رضي الله عنه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) رواه النسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح .
وكما نعلم جميعا أن الجآن سُخر لنبي الله سليمان فقط وعند قول احدهم انه يستعين بالجان فهذا الامر حقيقه يُخيف (أخشى ان يكون تعدي على ملك سليمان!)
هذا دعاء نبينا سليمان لربه في هذه الآيه (قَالَ رَبّ اِغْفِرْ لِي وَهْب لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي )
واحب أن أضيف كذلك ,أن هنالك اشخاص أعرفهم ذهبوا لمثل هؤلاء الرقاه (المستعينين بالجآن)ولم يشفوا من مرضهم ..
فالامر كله بيد الله وحده سبحانه (رب الانس والجن )
هو من يقرر متى ينُزل الشفاء على عبده (واذا مرضت فهو يشفين)
فقد يسعى العبد في أسباب الشفاء (ولكن الله سبحانه لم يرد شفائه بعد ) فلا يستفيد من الاطباء والمعالجين..
ومتى ما أنزل الله الشفاء على عبده سخر له اسباب الشفاء حتى لو لم يكن العبد يسعى لها ..
(فلنعلق قلوبنا بالله ولانعلقها بالمعالجين (فهم عبيد ضعفاء قد يكتب الله بيدهم العلاج وقد لايكتب فأمره بعد الكاف والنون (كن فيكون)
خلاصة قولي اقطعوا الشك باليقين ولاتضعفوا أمام حجج المستعينين بالجآن مهما حصل (اغلقوا هذا الباب وانجوا بأنفسكم )وابتعدوا نهائيا عنهم أسلم لعقيدتكم ولقلوبكم وابعدوا عن الشبهات وارقوا أنفسكم بالرقى التي وردت عن نبينا الحبيب (محمد عليه افضل الصلاة والسلام )
(اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وإرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته