عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16 Feb 2014, 11:39 PM
نور الشمس
** أم عمـــر **
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
نور الشمس غير متصل
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Olivedrab
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4185 يوم
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 11,240 [ + ]
 التقييم : 35
 معدل التقييم : نور الشمس is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Lightbulb فتآوى في الطيرة والفأل والاستصلاح ~> للنبي عليه الصلآة و السلآم



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القضاء
إعلام الموقعين عن رب العالمين
محمد بن أبي بكر الزرعي(ابن قيم الجوزية)
دار الكتب العلمية
سنة النشر: 1411هـ/1991م
عدد الأجزاء: أربعة أجزاء


*******

الكتب » إعلام الموقعين عن رب العالمين » فصل من فتاوى إمام المفتين » فصل فتاوى في الطيرة وفي الفأل وفي الاستصلاح

*******


[ فتاوى في الطيرة وفي الفأل وفي الاستصلاح ] { وسئل صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقال : عذابا كان يبعثه الله على من كان قبلكم ، فجعله الله رحمة للمؤمنين ، ما من عبد يكون في بلد ويكون فيه فيمكث لا يخرج صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد } ذكره البخاري .

{ وسأله صلى الله عليه وسلم فروة بن مسيك رضي الله عنه ، فقال : يا رسول الله إنا بأرض يقال لها أبين ، وهي ريفنا وميرتنا ، وهي وبئة ، أو قال : وباها شديد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعها عنك ، فإن من القرف التلف } .

وفيه دليل على نوع شريف من أنواع الطب ; وهو استصلاح التربة والهواء كما ينبغي استصلاح الماء ، والغذاء ، فإن بصلاح هذه الأربعة يكون صلاح البدن واعتداله .

وقال صلى الله عليه وسلم : { لا طيرة ، وخيرها الفأل قيل : يا رسول الله وما الفأل ؟ قال : الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم } متفق عليه .

وفي لفظ لهما { لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل قالوا : وما الفأل ؟ قال : كلمة طيبة } .


[ ص: 302 ] ولما قال : { لا عدوى ولا طيرة ولا هامة قال له رجل : أرأيت البعير يكون به الجرب فتجرب الإبل ، قال : ذاك القدر ، فمن أجرب الأول ؟ } ، ذكره أحمد .

ولا حجة في هذا لمن أنكر الأسباب ، بل فيه إثبات القدر ، ورد الأسباب كلها إلى الفاعل الأول ; إذ لو كان كل سبب مستندا إلى سبب قبله لا إلى غاية لزم التسلسل في الأسباب ، وهو ممتنع ; فقطع النبي صلى الله عليه وسلم التسلسل بقوله : " فمن أعدى الأول " إذ لو كان الأول قد جرب بالعدوى والذي قبله كذلك لا إلى غاية لزم التسلسل الممتنع .

{ وسألته صلى الله عليه وسلم امرأة ، فقالت : يا رسول الله ، دار سكناها والعدد كثير والمال وافر ، فقل العدد وذهب المال ، فقال : دعوها ذميمة } ذكره مالك مرسلا .

وهذا موافق لقوله صلى الله عليه وسلم { إن كان الشؤم في شيء فهو في ثلاثة : في الفرس ، وفي الدار ، والمرأة } وهو إثبات لنوع خفي من الأسباب ، ولا يطلع عليه أكثر الناس ، ولا يعلم إلا بعد وقوع مسببه ; فإن من الأسباب ما يعلم سببيته قبل وقوع مسببه وهي الأسباب الظاهرة ، ومنها ما لا يعلم سببيته إلا بعد وقوع مسببه وهي الأسباب الخفية ، ومنه قول الناس " فلان مشئوم الطلعة ، ومدور الكعب " ونحوه ; فالنبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى هذا النوع ، ولم يبطله ، وقوله : { إن كان الشؤم في شيء فهو في ثلاثة } تحقيق لحصول الشؤم فيها ، وليس نفيا لحصوله من غيرها ، كقوله : { إن كان في شيء تتداوون به شفاء ففي شرطه محجم ، أو شربة عسل ، أو لذعة بنار ، ولا أحب الكي } ذكره البخاري .

وقال : { من ردته الطيرة من حاجته فقد أشرك قالوا : يا رسول الله وما كفارة ذلك ؟ قال : أن يقول : اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك } ذكره أحمد .


********


المصـدر

الكتب - إعلام الموقعين عن رب العالمين - فصل من فتاوى إمام المفتين - فصل فتاوى في الطيرة وفي الفأل وفي الاستصلاح- الجزء رقم4



"




 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃

رد مع اقتباس