موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة

#1 26 May 2014, 04:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم :

قال رسول الله " شفاء العي السؤال "

ورغبة في المعرفة الموجهه

سألت شيخي الفاضل :

ما السبب في ظهورالخدوش مع المعالجة ولماذا تتباين طولاً وعمقاً ؟

فأجاب الشيخ (عبدالله الخليفه) - حفظه الله -إجابة وافية حين قال :

حياكم الله أخواتي الفاضلات والشكر موصول للأخت مشاعر إيمانية على هذا السؤال الجيد

تمهيد :

يتفاوت علم خفايا الجان من ناحية الجديد من الخدع التي قد يخدع بها الإنسي الجني ، ولعل الجن لديهم الدراية الكاملة بمعرفة خفايا الإنس أكثر من معرفة الإنس بخفايا الجن ؛ فهم يخالطوننا ويروننا من حيث لانراهم وقد يتسلط الشيطان بانتهاك عورات المسلمين ، ومن هنا فطرائق الأذية و الإصابة تتفاوت ، ولو سلمنا بذلك لتقرر أن طرائق العلاج متفاوتة كذلك .

اختلاف طرائق الدخول وطرائق الخروج:

تختلف طرائق دخول الجن عامة لجسم الإنسان ؛ فهم يعرفون المنافذ التي قد نعلمها أو نجهلها ولكل نوع طرائقه سواء أكانت طريقة الدخول من قبيل الأذية الداخلية أو الخارجية فبحسب النوع نحدد طريقة الدخول والخروج .

فلو تأملنا الأمراض الروحية عامة لوجدنا اختلافا كبيرا :

فالأصل هو دخول الجني لجسم الإنسي عن طريق البوابة المتعارف عليها وهي أسفل الظهر .

ولكن لو تأملنا النوع الأكثر غرابة في دخول الجني لجسم الإنسي لوجدناه السحر :

فالسحر قد يكون سببا في دخول الجني عن طريق الفم ، وهو السحر المشروب ، أو المأكول . أو عن طريق الأقدام في السحر المنثور ، أو عن طريق الأنف في السحر المشموم .

أو عن طريق الأذن في سحر الصوت ، و يستغل هذا في سحر المكالمات الهاتفية ، أوعن طريق العين في سحر التخييل وغيرها .

ومن هنا نستطيع التسليم أن منافذ الخروج قد تكون متعددة .

منافذ الخروج :

يخرج الجني من جسم الإنسي عن طريق منافذ عدة منها :

1 - الأطراف :
فالأصل إنها مناطق خروج عامة ومن الأطراف اليدين والقدمين

2 - الفتحات :
ومنها منطقة خروج الجهاز الهضمي وهي الشرج
و مناطق خروج البول وأحيانا منطقة خروج العذر الشرعي بالنسبة للنساء ، والأذنين و العينين والأنف والفم وغيرها .

3 - مسامات الجلد :
إذ تظهرالحبوب وهي علامة الخروج ، وتفاوت ظهورها من مكان لمكان نفسره باستقرار المرض الروحي ، فالعين على الرأس تجعل منها مستقرة في الرأس ومن علامات خروجها ظهور الحبوب في نفس المنطقة ، وكذلك الحال بالنسبة لبقية أماكن الجسم ومن النادر ظهورالحبوب في مناطق التجويفات الداخلية أو المناطق السفلية من الجسم .

4 - الدم :
ولعل الحجامة هي من طرائق خروجه ، وأحيانا قد يخرج العارض بعدما يشق طريق خروجه بنفس المكان ( الخدوش ) وقد تظهر الجروح بشكل مفاجئ دون التعرض لإصابات

5 - البتر :
فأحيانا قد ينحبس العارض في مكان ما بعدما يمرضه عضويا بمرض خطير كالسرطان ، فيضعف مع الرقية وينحبس وتبطئ حركته ، فلا يستطيع الهروب ويصغر حجمه ومع البتر يخرج .

وهنا ننبه على ضرورة البدء بالرقية حتى لايصل المريض لمراحل حرجه ، وهذا المثال لمريض تدراك عمره بالرقية متأخرا بعد تطور المرض لمراحل خطرة .

طرائق مثالية للإخراج :

سوف أذكر لكم طريقة تنزيل العارض بالطبطبة :

نبدأ أولا بطبطبة أعلى الرأس براحة اليد ، وبعد إحساس المريض بنزول العارض نقوم بتدليك الرقبة بأطراف الأصابع ، ثم ننزل للأكتاف ثم نصف الظهر ، فأسفله مع مراعاة الضغط على التجويفات الداخلية من الأمام ، ثم ننزله للطرف فندلكه حتى ينحبس في الطرف ، فنضغطه حتى يخرج أو يموت .

ومن الضروري تشغيل رقية التنزيل والإخراج أو رقية الحجامة وهذه الطريقة هي نفس طريقة حجامة الرقية التي وللأسف لم يفهمها أغلب الحجامين والحجامات الذين يدعون أنهم يطبقون منهجي وأنهم معتمدون من قبلي .

حقيقية الخدوش :

ذكرنا في أكثر من مقال أن تفسير الخدوش هو خروج العارض من نفس المنطقة إثر تعرضه لضغط قوي من رقية أو طبطبة أو أمر تعبدي ، فهي بمثابة الهروب السريع لأنه لاينتظر النزول للطرف ، فهو أشبه باللص الذي يخرج من الجدار وليس من الباب بعد شعوره بالخطر أو اقتراب رجال الأمن .

ويفسر طول الخدش أحيانا بحجم العارض على الرغم من أنه يتشكل من ناحية الحجم .

علامات يشعر بها المريض بعد ظهور الخدوش :

غالبا ماتتوافر أعراض الشفاء بعد توفيق الله للمريض بإخراج العارض بالطريقة الصحيحة ، و إذا ارتبطت الخدوش بأعراض الشفاء فهو تأكيد على خروج العارض ،
ومنها الراحة النفسية و شفاء العضو الذي كان مستقرا فيه العارض ،وخفة في الجسم وكأن وزنا زائدا أو حجرا جاثما وجبلا قد انزاح ، صفاء النظر ، تبدل الأمور السلبية لأمور إيجابية .

ختاما :

ترتبط الرقية كثيرا بعلم خفايا الجن ويجب متابعة ورصد و اكتشاف كل جديد و أن لانجعل لتطور الإنس للجن منفذا