🎯👈سِلْسِلَةُ :🔴العَيْنُ حَق🔴ّ
🌴بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ🌴
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ :
إجَابَةً عَلَى سُؤَالٍ حَوْلَ العَيْنِ والإصَابَةِ بِهَا ، وَهَلْ هًنَالَ مَا يُسَمَّى شَيْطَانَ العِيْنِ ، وَ كَيْفِيَّةِ الوِقَايَةِ ، وَالعِلاجِ مِنْهَا ...
🎯👈وَنَظَرَاً لأهَمِّيَّةِ المَوْضُوْعِ فَقَدْ رأيْنَا الإجَابَةَ المُؤَصَّلَةَ ، وَبشَيْءٍ مِنَ التَّفْصِيلِ ، وَعَلى أجْزَاءَ ، لِتَكُوْنَ الفَائِدَةُ أشْمَلَ وَأعَمَّ .
نَسْألُ اللهَ أنْ يُلْهِمَنَا الحَّقَّ والصَّوَابَ ، وَأنْ يَتَقَبَّلَ مِنَّا ،
📍وَأنْ يُعِيْنَنَا عَلى الوَفَاءِ بِوَعْدِنَا بِإصْدَارِ سِلْسِلَةِ :
( فَإنَّ الجَحِيْمَ هِيَ المَأوَى )
بَعْدَ الانْتِهَاءِ مِنْ هَذِهِ الأجْزَاءِ عَنْ :
🎯👈سِلْسِلَةُ :🔴العَيْنُ حَق🔴ّ
الجُزْءُ الأوَّلُ :
📍أوَّلاً : مَا المَقْصُوْدُ بِالعَيْنِ :
هُوَ النَّظَرُ بِاسْتِحْسَانٍ وَإعْجَابٍ ، أوْ بِبُغْضٍ وَحَسَدٍ إلَى شَيْءٍ مَا ، أوْ إلَى شَخْصٍ مَا ، مِمَّا قَدْ يُسَبِّبُ ضَرَرَاً لِهُ ، وَهُوَ مَأخُوْذٌ مِنْ عَانَ يَعِيْنُ : إذَا أصَابَهُ بِعَيْنِهِ .
📍ثَانِيَاً : الفَرْقُ بَيْنَ العَيْنِ وَالحَسَدِ :
الحَسَدُ : هُوَ كُرْهُ النِّعْمَةِ عَلَى غَيْرِهِ ، وَتَمَنِّيْ زَوَالِهَا عَنْ صَاحِبِهَا ، وَهُوَ صِفَةٌ ذَمِيْمَةٌ لِأَنَّهُ مِنْ صِفَاتِ إبْلِيْسَ ، وَمِنْ صِفَاتِ اليَهُوْدِ ، وَمِنْ صِفَاتِ شِرَارِ الخَلْقِ ، وَلِأَنَّهُ عَدَمُ رِضَىً بمَا قَسَمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ،
وَأمَّا العَيْنُ فَرُبَّمَا أصَابَتْ صَاحِبَهَا نَفْسَهُ ، فَالعَيْنُ جُزْءٌ مِنَ الحَسَدِ ، وَالحَاسِدُ أعَمُّ مِنَ العَائِنِ ، لِذَا كَانَتِ الإسْتِعَاذَةُ مِنْهُ ، اسْتِعَاذَةً مِنَ العَائِنِ .
📍ثالِثَاً : الحَسَدُ ، وَالعَيْنُ حَقٌّ :
🌴قَالَ اللهُ تَعَالَى :
(( وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ )) .
القلم ــ 51 ــ
أيْ : يَكَادُوا لَيُصِيْبُوْنَكَ يَامُحَمَّدُ بِأعْيُنِهِمْ ، وَ يَصْرَعُوْنَكَ ، وَيُسْقِطُوْنَكَ مِنْ مَكَانِكَ ..
🌴وَقَالَ تَعَالَى :
(( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )) .الفلق ــ 5 ــ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
« العَيْنُ حَقٌّ » .
📌مَتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
أيْ : إنَّ الإصَابَةُ بِهَا ثَابِتَةٌ مَوْجُوْدَةٌ ، وَلَهَا تَأثِيْرٌ فِيْ النُّفُوْسِ .
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
« اسْتَعِيْذُوا بِاللهِ مِنَ العَيْنِ فَإِنَّ العَيْنَ حَقٌّ » .
📌صَحِيْحُ الجَامِعِ الصَّغِيْر ِ
وَزَيَادَتُهُ : 938 : (صحيح) .
يَتْبَعُ الجُزْءُ الثَّانِيْ ...
كلنا نجري في بحر العلم الواسع
|