عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27 Feb 2019, 10:19 AM
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا
طالب علم غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل : May 2008
 فترة الأقامة : 5857 يوم
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم : 11
 معدل التقييم : طالب علم is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
مذاهب الأعراب وشعرائهم في الجن وأخبار الجن .



تزيد الأعراب وأصحاب التأويل في أخبار الجن
والأعراب يتزيّدون في هذا الباب، وأشباهُ الأعراب يغلطون فيه، وبعضُ أصحابِ التأويل يجوّز في هذا الباب ما لا يجوز فيه، وقد قلنا في ذلك في كتاب النُّبُوّات بما هو كافٍ إن شاء اللّه تعالى.

مذاهب الأعراب وشعرائهم في الجن
وسيقع هذا الباب والجواب فيه تامّاً إذا صرنا إلى القول في الملائكة، وفي فرق ما بين الجن والإنس، وأما هذا الموضع فإنما مَغْزانا فيه الإخبارُ عن مذاهب الأعراب، وشعراءِ العرب، ولولا العلم بالكلام، وبما يجوز مما لا يجوز، لكان في دون إطباقهم على هذه الأحاديث ما يغلط فيه العاقل.
قال عُبيدُ بن أيُّوب، وقد كان جَوَّالاً في مجهول الأرض، لمَّا اشتد خوفه وطال تردُّدُه، وأبعد في الهرب:
لقد خِفْتُ حتَّى لو تمُرُّ حَمامَةٌ ... لقُلْتُ عَدُوٌّ أو طلِيعَة مَعْشَرِ
فإن قيل أمْنٌ قلتُ هذِي خديعةٌ ... وإن قيل خوفٌ قلتُ حَقّاً فشَمِّرِ
وخِفت خليلي ذا الصَّفاء وَرَابَني ... وقيل فلان أو فلانة فاحذرِ
فلله دَرُّ الغُول أيُّ رفيقةٍ ... لصاحِبِ قفْر خائِفٍ متقتِّر
أرنَّتْ بلحْن بعد لحن وأوقدَتْ ... حواليَّ نيراناً تلوح وتزهرُ
وأصبحت كالوحْشيِّ يتبَعُ ما خلا ... ويترك مَأبُوسَ البلادِ المدَعْثَرِ
وقال في هذا الباب في كلمة له، وهذا أولها:
أذِقني طَعْمَ الأمن أو سَلْ حقيقةًً ... عليَّ فإن قامتْ ففصِّل بنانيا
خلعتَ فؤادي فاستُطيرَ فأصبَحَتْ ... ترامى بي البيدُ القِفارُ تراميا
كأني وآجال الظِّباء بقفرةًٍ ... لنا نسبٌ نرعاه أصبح دانيا
رأين ضئيلَ الشَّخْصِ يظهَرُ مَرَّةًً ... ويخْفَى مراراً ضامِرَ الجسم عاريا
فأجْفَلنَ نفْراً ثمَّ قُلنَ ابنُ بلدةًٍ ... قليلُ الأذى أمْسى لكُنَّ مُصَافيا
ألا يا ظِباءَ الوَحْشِ لا تُشْهِرُنَّنيً ... وأخفِينني إذ كنتُ فِيكن خافيَا

أكلت عُرُوق الشَّرْي مَعْكُنَّ والْتَوىً ... بحَلقي نَوْرُ القَفْرِ حتَّى وَرانيا
وقد لقيتْ مني السِّباعُ بليّةًً ... وقد لاقت الغيلانُ مِنِّي الدّواهيا
ومنهنّ قد لاقيت ذاك فلم أكُنْ ... دجباناً إذا هَوْلُ الجبان اعترَانيا
أذقت المنايا بَعْضَهُنَّ بأسهميً ... وقدّدْن لحمي وامتَشَقْنَ ردائيا
أبِيتُ ضجيع الأسْوَدِ الجَون في الهُوَى ... كثيراً وأثناءُ الحشاش وسادِيَا
إذا هِجْن بي في جُحْرِهنَّ اكتنفننيً ... فليت سُلَيمانَ بن وَبْرٍ يرانيا
فما زِلت مُذ كْنتُ ابن عشرين حِجةً ... أخا الحرب مَجْنيّاً عليَّ وجانيا

http://roqia.khayma.com/book/haywanjahth.html




 توقيع : طالب علم


رد مع اقتباس