عرض مشاركة واحدة
قديم 07 Jun 2008, 09:41 PM   #4
يحي غوردو
نسأل الله أن يهديه ويفقه فى الدين


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2749
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 06 Jul 2008 (02:25 AM)
 المشاركات : 55 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الرد على من هو أغبى من الحمار ( الجن نوع من أنواع الجراثيم ) ...!!

همسة في أذن الشيخ أبو هريرة منير الراقي على اختياره الصائب للعنوان:

شكرا لك على إهدائي بعض حسناتك




حينما دل النبي صلى الله عليه وسلم من أراد النجاة على إمساك لسانه وحفظه، كان ذلك بيانًا لعظم خطورة اللسان، خصوصًا إذا أطلق له صاحبه العنان.

وأخونا هداه الله الذي كما هو واضح بعيد كل البعد عن العلم والحوار والدفع بالتي هي أحسن قد اصطاد نفسه وأدخلها في ما لا يحمد عقباه

لن أنزل منزلتك هاته لأن شريف النفس لا يستسهل الألفاظ القبيحة؛ حتى لا يكون أهلاً لمقت الله، واستخفاف الناس بشخصه، ولا شك أن بذاءة اللسان مذمومة ومنهي عنها، ولا شك أيضا أن الألفاظ القبيحة المتعددة لا يستعملها إلا الجهال الذين يخرجون أنفسهم من زمرة المؤمنين دون أن يعلموا بذلك...

( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء )

مصدر البذاءة، كما هو معلوم، الخبث واللؤم، والباعث عليها إما قصد الإيذاء وإما الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق وأهل الخبث واللؤم لأن من عادتهم السب.

وفي كل الأحوال فقد نهى الله عن البذاءة والمجاهرة بالألفاظ القبيحة في قوله تعالى: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً} [النساء:148]. بل بيَّن الله في كتابه أن ذلك من صفات المنافقين الذين وصف الله حالهم مع المؤمنين فقال: {أشحة عليكم...}[الأحزاب:19].

فالمؤمن لا يجاري السفهاء وأصحاب الخلاعة والبذاءة، بل يحافظ على مروءته صيانةً لنفسه، وقد قيل: احتمال السفيه خير من التحلي بصورته، والإغضاء عن الجاهل خيرٌ من مشاكلته.

وقال بعض الشعراء:

احفظ لسانـك إن لقيت مشـاتمًا *** لا تجـريـن مـع اللئيـم إذا جـرى
من يشتري عرض اللئيم بعرضه *** يحوي الندامة حين يعرض ما اشترى

عدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم البذاءة شعبة من النفاق، وأخبر أن الله عز وجل يبغض الفاحش البذيء فقال: "وإن الله ليبغض الفاحش البذيء".

كما بين صلى الله عليه وسلم أن البذاءة طريق إلى النار فقال: "الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاءة من الجفاء والجفاء في النار".

و من البذاءة استعمال أسماء الحيوانات لوصف الإنسان بها، قال الإمام النووي رحمه الله: ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قول الشخص لمن يخاصمه: يا حمار، يا تيس، يا كلب، ونحو ذلك، فهذا قبيح من وجهين: أحدهما أنه كذب، والآخر أنه إيذاء.

إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن سبِّ الديك فقال: "لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة". فهل يليق بنا أن نسب خلق الله الذين شهدوا شهادة الحق؟

لقد كان أجدادنا من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أبعد الناس عن البذاءة والفحش، كما كانوا من أعظم الناس تحذيرًا من هذه الآفة العظيمة التي لا يبتلى بها إلا من ضعف إيمانه، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: أَلْأَمُ شيءٍ في المؤمن الفحش.

ولما رأى أبو الدرداء رضي الله عنه امرأة سليطة اللسان قال: لو كانت هذه خرساء كان خيرًا لها.

أما الأحنف بن قيس رحمه الله فقال: ألا أخبركم بأدوأ الداء: اللسان البذيء، والخلق الدنيء.

وأما أحسن ما قال الشاعر:

انطـق مصيـبًا لا تكـن هَـذِرًا *** عَيَّابةً ناطقـًا بالفحـش والريب
وكن رزينًا طويل الصمت ذا فكر *** فإن نطقت فلا تكثر من الخطب
ولا تجب سائلاً من غير ترويـة *** وبالـذي لم تُسـل عنه فـلا تُجب

نسأل الله أن يطهرنا من جميع ما لا يرضيه، وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.



 

رد مع اقتباس