عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10 Sep 2008, 04:26 AM
روقيائيل
باحث فضي
روقيائيل غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 3195
 تاريخ التسجيل : Aug 2008
 فترة الأقامة : 5754 يوم
 أخر زيارة : 26 Mar 2009 (01:19 PM)
 المشاركات : 159 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : روقيائيل is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
لتكن روحك خفيفة كالماء



----------------------------
لتكن روحك خفيفة كالماء
---------------------------

قالْ: حدثني عن الماء!

قلتُ وأنا أبتسمْ:

انظر طبيعة الماءْ

إذ يحطم الصخرةْ

بينما ينسابُ قطرةً قطرةْ!

******

قالْ: أحقاً؟!

وابتسمْ!

******

قلتُ وأنا مندهشْ:

أرأيت ينبوعَ الماءْ

إذ يتفجرْ

أو يتبعثرْ

أو يتعثرْ

لكن ولو بعد حينٍ

ينْهَجُ في الأرضِ

وينْهَرْ

******

قالْ أحقاً؟!

وابتسمْ!

******

قلتُ وأنا منزعجْ:

أرأيت الأرض الجرداء؟!

كوجه عجوز شمطاء!

فإذا الماءُ جاءْ

كإكسير الحب تجرعته

فغدت ثمارها

كعينا امراة .. حوراءْ.

******

قالْ: أحقاً؟!

وابتسمْ!

******

قلتُ وقد بدا غيظي:

أرأيت شلالَ الماءْ؟

يهدرُ في بأسٍ ورعونة؟!

يحملُ طاقةْ مدفونةْ..

*****

قالْ أحقاً؟!

وابتسمْ!

******

قلت وقد نفد صبري:

أسمعت لهاث الظمآنْ؟!

أرأيت لمَظَ الحيوانْ؟

أعايشت الطوفان؟

أبصرت دموع الإنسان؟

انظر بعثات المريخ!

تبحث عن قطرة ريق!

أرأيت (......)


*****

قال: دعني أسألك سؤالاً:

أرأيت ذات الماءْ

إذ يقعُ في ورطة!

تركوه في الشمس دقيقة!

فأين يا ترى.. أين الحيلة؟

أطرقتُ للأرض هنيهة:

.......

.......

ولما طال صمتي قالْ:

تتباعد ذراته

فيخف وزنه

ويسهل حمله

يصل الى ربوع السماءْ

وبغير عناءْ

يتكثف ويساقطْ

ويعود لذاتِ الإناءْ!

*****

أوَقدْ خلقنا من ماءْ . . فدعْ روحك خفيفة!




 توقيع : روقيائيل

و قل ربي زدني علما

رد مع اقتباس