الموضوع: " تنكس الصنم "
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 31 Mar 2007, 11:20 PM
ابرهيم الرفاعى
وسام الشرف
ابرهيم الرفاعى غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 455
 تاريخ التسجيل : Mar 2007
 فترة الأقامة : 6281 يوم
 أخر زيارة : 22 Mar 2012 (03:41 PM)
 المشاركات : 897 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : ابرهيم الرفاعى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Cool " تنكس الصنم "



" تنكس الصنم "

وقال الخرائطي حدثنا عبدالله بن محمد البلوي بمصر حدثنا عمارة بن زيد حدثني عبدالله بن العلاء حدثني يحيى بن عروة عن أبيه أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وزيد بن عمرو بن نفيل وعبدالله بن جحش بن رئاب وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه قد اتخذوا ذلك اليوم من كل سنة عيدا كانوا يعظمونه وينحرون له الجزور ثم يأكلون ويشربون الخمر ويعكفون عليه فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا فأخذوه فردوه إلى حاله فانقلب الثالثة فلما رأوا ذلك اغتموا له وأعظموا ذلك فقال عثمان بن الحويرث ماله قد أكثر التنكس إن هذا لأمر قد حدث وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل عثمان يقول

أيا صنم العيد الذي صف حوله * صناديد وفد من بعيد ومن قرب

تنكست مغلــوبا فما ذاك قل لنا * أذاك ســـفيه أم تنكست للعتب

فإن كان من ذنب أتينــا فإننا * نبـــوء بأقرار ونلوي عن الذنب

وإن كنت مغلوبا ونكست صاغرا * فما أنت في الأوثان بالسيد الرب

قال فأخذوا الصنم فردوه إلى حاله فلما استوى هتف بهم هاتف من الصنم بصوت جهير وهو يقول

تردى لمولود أنارت بنوره * جميع فجاج الأرض في الشرق والغرب

وخرت له الأوثان طرا وأرعدت * قلوب ملوك الأرض طرا من الرعب

ونار جميع الفرس باخت وأظلمت * وقد بات شاه الفرس في أعظم الكرب

وصدت عن الكهان بالغيب جنهــــــــا * فلا مخبر عنهــــــم بحق ولا كذب

فيا لقصي ارجعوا عن ضلالكم * وهبوا إلى الإسلام والمنزل الرحب

قال فلما سمعوا ذلك خلصوا نجيا فقال بعضهم لبعض تصادقوا وليكتم بعضكم على بعض فقالوا أجل فقال لهم ورقة بن نوفل تعلمون والله ما قومكم على دين ولقد اخطئوا الحجة وتركوا دين ابراهيم ما حجر تطيفون به لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين قال فخرجوا عند ذلك يضربون في الأرض ويسألون عن الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام فأما ورقة بن نوفل فتنصر وقرأ الكتب حتى علم علما وأما عثمان بن الحويرث فسار إلى قيصر فتنصر وحسنت منزلته عنده وأما زيد بن عمرو بن نفيل فأراد الخروج فحبس ثم إنه خرج بعد ذلك فضرب في الأرض حتى بلغ الرقة من أرض الجزيرة فلقي بها راهبا عالما فأخبره بالذي يطلب فقال له الراهب إنك لتطلب دينا ما تجد من يحملك عليه ولكن قد أظلك زمان نبي يخرج من بلدك يبعث بدين الحنيفية فلما قال له ذلك رجع يريد مكة فغارت عليه لخم فقتلوه وأما عبدالله بن جحش فأقام بمكة حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج مع من خرج إلى أرض الحبشة فلما صار بها تنصر وفارق الإسلام فكان بها حتى هلك هنالك نصرانيا .





رد مع اقتباس