عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Oct 2009, 09:15 PM   #4
طالب ليبي
باحث ذهبي


الصورة الرمزية طالب ليبي
طالب ليبي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 5544
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 27 Feb 2018 (10:36 AM)
 المشاركات : 226 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue




إخبارهــم بمولــده صلى الله عليه وسلم









لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم صعدت الجن على أبي قبيس ,, وعلى الجبل الذي بالحجون ,, وأعلنت أنه صلى الله عليه وسلم ولــد في تلك الليلة ...




البشـــــارة بمبعـــثه





ومن البشارة بمبعثه خبر سواد بن قارب ,, حدث سواد بن قارب قال : كان لي تابع من الجن فجاءني في ثلاث ليال متواليات يقول لي : " قم يا سواد , أسمع مقالتي واعقل , إن كنت تعقل , لقد بعث صلى الله عليه وسلم من لؤي بن غالب يدعو إلى الله والى عبادته فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأســــلمت " رواه البخاري في مناقب الأنصار



ومن ذلك خبر مازن أنه سمع من جوف صنـم كان يعبده :



يا مازن اســمع تســر ظهر خير وبطن شـــر

بعث نبي من مضـــر بديــن الله أكبــــــــــر

فدع نحيتا من حجـــر تســلم من حر ســـقر



قال مازن فلقيت رجلا مقبلا من سفره فسألته عن الخبر فقال : خرج رجل من تهامة يقول : " أجيبـوا داعي الله "

يقال له : " أحمد " فقلت : والله هذا نبأ ما سمعته , فجئت إلى الصنــم فكســـرته , وجئت رســول الله صلى الله عليه وسلم , وأسلمت وقلت له : يا رسول الله , أني مولع بالطرب , وشــرب الخمر , وبالهلوك من النســـاء , وقد ألحت علينا الســنون , وأذهبت الأموال , فادع الله أن يذهب عني ما أجد , وأن يأتينا المطر , وأن يهب لي ولدا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم أبدل بالطرب تلاوة القرآن , وبالخمر ريا لا أثم فيه ! وبالعهر

( أي : الزنا ) عفة الفرج وآته بالحيا أي : المطر , وهب له ولــدا )) ,, قال مازن : فذهب عني كل ما كنت أهواه وأخصبت بلدي وتزوجت أربع حرائر وجاءني ولــد






منـــع إبليـــس من اختراق الســــــــماوات





يقول الأمام النووي في شرحه لصحيح مســــلم باب ( تحريم الكهانة وإتيان الكهان ) قوله صلى الله عليه وسلم " فلا تأتوا الكهان " قال القاضي رحمه الله تعالى : الكهانة في العرب ثلاثة أضرب :

أحدها : يكون للإنسان ولي من الجن يخبره بما يســترقه من الســمع من الســـماء ,, وهذا القســم بطل من حيث بعث الله نبينا صلى الله عليه وســـــلم ... الثاني : أن يخبره بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض ,, وما خفي عنه مما قرب أو بعد ,, وهذا لا يبعد وجوده ... الثالث : المنجمون ,, وهذا الضرب يخلق الله تعالى فيه لبعض الناس قوة ما ,, لكن الكذب فيه أغلب , ومن هذا الفن العرافة , وصاحبها عراف وهو الذي يســتدل على الأمور بأســباب ومقدمات يدعي معرفته بها , وقد يعتضد بعض أهل هذا الفن ببعض بالزجر والطرق والنجوم , وأســباب معتادة وهذه الاضرب كلها تســمى كهانة ,, وقد أكذبهم كلهم الشرع ونهى عن تصديقهم وإتيانهم ,,, والله أعلم



وكان إبليس يخترق الســـماوات الســـبع ,, فلما ولد ســيدنا عيســى صلوات الله وسلامه عليه حجب من ثلاث ســـماوات ,,, ولما ولد نبينا صلى الله عليه وسلم حجب من باقي الســــماوات ,,, ولما بعث صلى الله عليه وسلم وأرســله الله بشــيرا ونذيرا أحرســت الســماوات من استراق الشــياطين السمع ,, وألقى به الكهان صونا لما جاء به عن التخليط الذي يذكره الكهان وتتلقاه عن ألســنة الجان ,, وذلك بإلقاء الشـــهب ( الشهب : أجرام سماوية تسبح في الفضاء , فإذا دخلت في جو الأرض اشتعلت وصارت رمادا ومفردها شهاب ) على الجن فكانت لا تخطئهم وتحرقهم ولا تقتلهم ,, وقيل : كانت تقتلهم في أسرع وقت , ولا مانع أن يكونوا قســـمين



عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما , قال : ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن , وما رآهم , انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى ســوق عكاظ , وقد حيــل بين الشــياطين وبين خبر الســـماء , وأرسلت عليهم الشــهب , فرجعت الشياطين إلى قومهم , فقالوا : ما لكم ؟ قالـوا : حيـل بيننا وبين خبر السماء , وأرسلت علينا الشــهب , قالوا : ما ذاك إلا من شيء حدث , فاضربوا مشــارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فانطلقوا يضربون مشــارق الأرض ومغاربها فمــر النفر الذين أخذوا نحــو تهـامة وهو بنخــل عامدين إلى ســوق عكاظ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بأصحابه صــلاة الفجــر , فلما ســمعوا القرآن اســتمعوا له وقالوا : هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فرجعوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا أنا ســمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشــد فآمــنا به ولن نشــرك بربنا أحــدا , فأنزل الله عزوجل على نبيــه محمد صلى الله عليه وسلم ((( قـل أوحي ألي أنه اســـــتمع نفــر من الجـــن فقالوا أنا ســمعنا قرآنا عجبــا )))




إخبــارهــم بهــجرته صلى الله عليه وسلم





ولما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ,, ولم تشـعر بذلك قريش ذهب نفر فيهم أبو جهل إلى بيت أبي بكر فخرجت إليه بنته أســماء ,, فقالوا لها : أين أبوك ؟ قالت : لا أدري ! فرفع أبو جهل يده ولطم خدها لطمة منكرة ,, فلما كان بعد ثلاث ليال هتف بهم هاتف من الجن يغني بلغة العرب :



جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبــد

هما نزلا بالبر ثم تروحا فافلح من أمسى رفيق محمــد



فعلموا أنه توجه إلى جهة المدينة وأرســـلوا إلى " أم معبـد " فأخبرتهم أنه مر بها أربعة ,, وفيهم حالب الشــاة الحائل التي لا لبن بضرعها فأدرت .... السيرة النبوية لأبن هشام

هــــل جميـــع الجــن منظــرون ؟







لا يخفى أن القرآن يدل على أن إبليس هو المخصوص بالأنظار وأما ما عداه فلم يقم دليــل على أنهم مثله في ذلك وعورض بأن قوله تعالى ((( إلا إبليــس ))) يدل على أنه ثم منظر غيره وفيه أن هذا لا يدل على أن الجن منظرون



وعن الحســـن : الجـن لا يموتون فأن مات إبليــس ماتــوا ,,, ويرد ذلك ما تقدم من أخبار الجن : الحيــة التي رآها عمر بن عبد العزيز ميتة بفلاة فكفنها ببعض ردائه ودفنها ,, فإذا قائل يقول مخاطبا لتلك الحيــة : لقد ســمعت رســول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك : " ســتموت بأرض فلاة ,, فيـكفنك ويدفنــك رجل صالح " فقال له عمر : من أنت يرحمك الله ؟ فقال : رجل من الجــن الذين ســمعوا القرآن من رســول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعد منهم إلا أنا وهذا الميـت الذي دفنتــه

وفي رواية أنه قال لعمر بن عبد العزيز : ليهنئك البشـــارة من الله ,, يا أمير المؤمنين أنا وصاحبي هذا الذي دفنته من الجن قال الله فيــهم : ((( وإذ صرفـنا إليــك نفــرا من الجــن يســتمعون القرآن ))) وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحبي هذا (( ســتموت في أرض وغربـة يدفنــك فيـها يومئذ خيــر أهــل الأرض ))


ويــرده أيــضا قتــل الجن بعضهــم بعضــا



فعن ابن مســعود قال : كنت في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يمشــي اذ وقعت لنا إعصار ,, ثم جاء إعصار آخر أعظم منه ثم ارتفعا ,, فإذا حيــة ميتــة ,, فعمد رجل منا إلى ردائه فشــقه وكفن الحيــة ,, ودفنها ,, فلما جن الليل إذا شخص يقول : أيكم دفن عمرو بن جابر ؟ فقلنا : ما ندري عمرو بن جابر ! قال : هـو " الحيـة " التي دفنتموها وهو من " الجــن " الذين اســتمعوا القرآن من رســـول الله صلى الله عليه وسلم قتله كفار الجــن



وعن حاطب بن أبي بلتعة قال : خرجت أريد النبي صلى الله عليه وسلم ,, فالتقت عجاجتان ثم تفرقتا عن حية لينة الجلد فنزلت وحفرت لها ودفنتها ,, فلما جن الليــل أنشــدني شــخص أسمع صوته ولا أرى شخصه أبياتا في شــأن الحية ,, فأتيت رســول الله صلى الله عليه وسلم ,, فقال ذلك عمر بن الحومانة وافد جن نصيبين قتله محصن النصــراني



ويرده أيضا قصة الجني الذي قتلته " سيدتنا عائشــة " رضي الله تعالى عنها لما رأته ينظر إليها

وعن وهب بن منبه : أن النوع الذي لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون لا يموتون






هــل يبعــثـون إلى المحشـــر كالأنـــس





عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : "" يحشـــر الله الأنــس والجــن ,, ثم ينزل الله طائفة من الملائكة وهكذا إلى أن يبلغوا ثمانيــة عشــر صنفا ,, فإذا زلزلت الأرض وســـيرت جبالها ,, حاولت الجــن النفوذ ,, فوجدت ثمانية عشـــر صنفا من الملائكة فتضرب الملائكــة وجوههم فيرجعــون !



 

رد مع اقتباس