عرض مشاركة واحدة
قديم 15 Mar 2010, 04:10 AM   #7
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الإيمان بالكتب

الكتب : جمع (كتاب) بمعنى (مكتوب) .
والمراد بها هنا : الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله رحمة للخلق ، وهداية لهم ، ليصلُوا بها إلى سعادتهم في الدنيا والآخرة .
والإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور :
الأول : الإيمان بأن نزولها من عند الله حقًّا .
الثاني : الإيمان بما علمنا اسمه منها باسمه : كالقرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، والتوراة التي أنزلت على موسى صلى الله عليه وسلم ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى صلى الله عليه وسلم، والزَّبـُور الذي أوتيه داود صلى الله عليه وسلم ، وأما ما لم نعلم اسمه ؛ فنؤمن به إجمالاً .
الثالث : تصديق ما صحَّ من أخبارها ، كأخبار القرآن ، وأخبار ما لم يبدل أو يحرف من الكتب السابقة .
الرابع : العمل بأحكام ما لم ينسخ منها ، والرضا و التسليم به سواء أفهمنا حكمته أم لم نفهمها ، وجميع الكتب السابقة منسوخة بالقرآن العظيم قال الله تعالى : (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بـِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) [سورة المائدة : 48] أي ( حاكمـًا عليه ).
وعلى هذا ، فلا يجوز العمل بأي حكم من أحكام الكتب السابقة إلا ما صحَّ منها ، وأقرَّه القرآن .
والإيمان بالكتب يثمر ثمراتٍ جليلةً منها :
الأولى : العلم بعناية الله - تعالى - بعباده ، حيث أنزل لكل قوم كتابـًا ، يهديهم به .
الثانية : العلم بحكمة الله تعالى في شرعه ، حيث شرَّع لكل قوم ما يناسب أحوالهم ، كما قال الله تعالى : ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) [سورة المائدة : 48] .
الثالثة : شكر نعمة الله في ذلك .



 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس