عرض مشاركة واحدة
قديم 15 Mar 2010, 04:28 AM   #8
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


(الصراط)
الصراط لغة: الطريق.
وشرعاً: الجسر الممدود على جهنم ليعبر الناس عليه إلى الجنة.
وهو ثابت بالكتاب، والسنة وقول السلف.
قال الله تعالى: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا)(201). فسرها عبد الله بن مسعود، وقتادة، وزيد بن أسلم بالمرور على الصراط.
وفسرها جماعة، منهم ابن عباس بالدخول في النار لكن ينجون منها.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون: اللهم سلم سلم" متفق عليه(202).
واتفق أهل السنة على إثباته.
صفة الصراط:
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصراط فقال: "مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء، تكون بنجد، يقال لها: السعدان" رواه البخاري(203). وله من حديث أبي هريرة: "وبه كلاليب مثل شوك السعدان، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله يخطف الناس بأعمالهم"(204). وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: بلغني أنه أدق من الشعر، وأحد من السيف. وروى الإمام أحمد نحوه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً(205).
العبور على الصراط وكيفيته:
لا يعبر الصراط إلا المؤمنون على قدر أعمالهم لحديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: "فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم" متفق عليه(206). وفي صحيح مسلم: "تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: يا رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً"(207). وفي صحيح البخاري: "حتى يمر آخرهم يسحب سحباً"(208).
وأول من يعبر الصراط من الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، ومن الأمم أمته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم" رواه البخاري(209).

الجنة والنار

الجنة لغة: البستان الكثير الأشجار.
وشرعاً: الدار التي أعدها الله في الآخرة للمتقين.
والنار لغة: معروفة.
وشرعاً: الدار التي أعدها الله في الآخرة للكافرين.
وهما مخلوقتان الآن لقوله تعالى في الجنة: (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)(210). وفي النار: (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين)(211). والإعداد: التهيئة. ولقوله صلى الله عليه وسلم حين صلى صلاة الكسوف: "إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقوداً ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظراً قط أفظع" متفق عليه(212).
والجنة والنار لا تفنيان لقوله: (جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً)(213). والآيات في تأبيد الخلود في الجنة كثيرة وأما في النار فذكر في ثلاثة مواضع في النساء (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً* إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً)(214).وفي الأحزاب:(إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً)(215).وفي الجن:(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً)(216) . وقال الله تعالى: (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ* لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ)(217).

مكان الجنة والنار:
الجنة في أعلى عليين لقوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ)(218) وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب المشهور في قصة فتنة القبر: "فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض"(219).
والنار في أسفل سافلين لقوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ)(220). وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب السابق: "فيقول الله تعالى: اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى".
أهل الجنة وأهل النار:
أهل الجنة كل مؤمن تقي لأنهم أولياء الله، قال الله تعالى في الجنة: (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)(221). (أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ)(222).
وأهل النار كل كافر شقي، قال الله تعالى في النار: (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)(223). (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ)(224).
ذبح الموت:
الموت زوال الحياة، وكل نفس ذائقة الموت، وهو أمر معنوي غير محسوس بالرؤية، ولكن الله تعالى يجعله شيئاً مرئياً مجسماً ويذبح بين الجنة والنار؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي منادٍ: يا أهل الجنة، فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار، فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت. وكلهم قد رآه. فيذبح. ثم يقول: يا أهل الجنة، خلود فلا موت، ويا أهل النار، خلود فلا موت". ثم قرأ: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)(225). أخرجه البخاري في تفسير هذه الآية(226)، وروى نحوه في صفة الجنة والنار من حديث ابن عمر مرفوعا(227)ً.


(125) سورة البقرة، الآية: 119.
(126) سورة الإسراء، الآية: 1.
(127) سورة النجم، الآيتان: 1 - 2.
(128) سورة النجم، الآية: 18.
(129) رواه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء (3407)، ومسلم، كتاب الفضائل (2372).
(130) سورة محمد، الآية: 18.
(131) "صحيح مسلم"، كتاب المساجد (590).
(133) روى أبو داود جزءاً منه في كتاب الملاحم (4319)، وأحمد (4/441)، وروى مسلم جزءاً آخر في ضمن الحديث الطويل للنواس بن سمعان، كتاب الفتن (2937). وكذلك الترمذي، كتاب الفتن (2240).
(134) سورة النساء، الآية: 159.
(135) رواه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء (3448)،ومسلم، كتاب الإيمان (155).
(136) انظر: "صحيح البخاري" كتاب أحاديث الأنبياء (3448)، ومسلم، كتاب الإيمان (155)، وكتاب الحج (1252)، وكتب الفتن (2937).
(137) سنن أبي داود، كتاب الملاحم (4324)، ومسند أحمد (2/406)، وصححه الألباني.
(138) ذكره الترمذي في كتاب المناقب (3617)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/263)، وقال: هذا لا يصح عندي.
(139) سورة الكهف، الآيتان: 93، 94.
(140) "صحيح البخاري"، كتاب الرقاق (6530)، و "مسلم"، كتاب الإيمان (222).
(141) رواه البخاري، كتاب الفتن (7135)، ومسلم، كتاب الفتن (2880).
(142) سورة الأنبياء، الآيتان: 96، 97.
(143) "صحيح مسلم"، كتاب الفتن (2901).
(144) "صحيح مسلم"، كتاب الفتن (2937).
(145) سورة النمل، الآية: 82.
(146) تقدم تخريجه.
(147) سورة الأنعام، الآية: 158.
(148) رواه البخاري، كتاب التفسير (4636)، ومسلم، كتاب الإيمان (157).
(149) سورة إبراهيم، الآية: 27.
(150) سورة إبراهيم، الآية: 27.
(151) رواه البخاري، كتاب الجنائز (1369)، كتاب الجنة (2871).
(152) "صحيح مسلم" كتاب الجنة (2870)، ورواه البخاري، كتاب الجنائز (1338).
(153) سنن الترمذي، كتاب الجنائز (1071).
(154) وهو أن رجلاً قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة". سنن النسائي، كتاب الجنائز (2053).
(155) وهو عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه. وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان". صحيح مسلم، كتاب الجهاد (1913).
(156) سورة الواقعة، الآيتان: 83، 84.
(157) سورة الواقعة، الآيات: 87 - 89.
(158) مسند أحمد (4/287)، وأبو داود، كتاب السنة (4753)، وصححه الألباني.
(159) سورة الزمر، الآية: 68.
(160) سورة يس، الآية: 51.
(161) "صحيح مسلم"، كتاب الفتن (2940).
(162) سورة التغابن، الآية: 7.
(163) سورة الواقعة، الآيتان: 49، 50.
(164) رواه البخاري، كتاب الرقاق (6521)، ومسلم، كتاب صفة القيامة (2790).
(165) سورة الأنبياء، الآية: 104.
(166) سورة الأنبياء، الآية: 104.
(167) رواه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء (3349)، ومسلم، كتاب الجنة (2860).
(168) مسند أحمد (3/495).
(169) سورة البقرة، الآية: 255.
(170) رواه مسلم، كتاب الإيمان (185)، وابن ماجه، كتاب الزهد (4309)، وأحمد (3/11، 25، 79).
(171) رواه البخاري، كتاب التوحيد (7439)، ومسلم، كتاب الإيمان (183).
(172) سورة البقرة، الآية: 255.
(173) سورة الأنبياء، الآية: 28.
(174) سورة المدثر، الآية: 48.
(175) رواه البخاري، كتاب مناقب الأنصار (3883)، ومسلم، كتاب الإيمان (209).
(176) سورة الغاشية، الآيتان: 25، 26.
(177) "مسند أحمد" (6/48).
(178) رواه البخاري، كتاب المظالم (2441)، ومسلم، كتاب التوبة (2768).
(179) رواه البخاري، كتاب الطب (5704)، ومسلم، كتاب الإيمان (220).
(180) رواه أحمد بلفظ: "ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفاً" (5/280، 281).
(181) هذا اللفظ في مسلم، كتاب الجمعة (856)، وفي البخاري، كتاب الجمعة (876)، ومسلم، كتاب الجمعة (855)، بلفظ: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب قبلنا".
(182) "سنن ابن ماجه"، كتاب الزهد (4290) صححه الألباني.
(183) رواه الترمذي، كتاب الصلاة (413)، والنسائي، كتاب الصلاة (467)، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة (1426).
(184) رواه البخاري، كتاب الرقاق (6533)، ومسلم، كتاب القسامة (1678).
(185) سورة المؤمنون، الآيتان: 102، 103.
(186) سورة الأنبياء، الآية: 47.
(187) رواه البخاري، كتاب التوحيد (7563)، ومسلم، كتاب الذكر (2694).
(188) سنن الترمذي، كتاب الإيمان (2639)، ومسلم، كتاب الزهد (4300).
(189) سورة الكهف، الآية: 105.
(190) رواه البخاري، كتاب التفسير (4729)، ومسلم، كتاب صفة القيامة (2785).
(191) سورة الانشقاق، الآيات: 7 - 12.
(192) سورة الحاقة، الآية: 25.
(193) رواه أبو داود، كتاب السنة (4755)، والحاكم (4/578).
(194) سورة الحاقة، الآية: 19.
(195) سورة الحاقة، الآيتان: 25، 26.
(196) رواه البخاري، كتاب الرقاق (6583)، ومسلم كتاب الفضائل (2290).
(197) "صحيح البخاري"، كتاب الرقاق (6579، 6580)، و "صحيح مسلم"، كتاب الفضائل (2300، 2301).
(198) صحيح البخاري، كتاب الجنائز (1344).
(199) "مسند أحمد" (5/393).
(200) رواه الترمذي، كتاب صفة القيامة (2443).
(201) سورة مريم، الآية: 71.
(202) رواه البخاري، كتاب التوحيد، (7439)، ومسلم، كتاب الإيمان (183).
(203) "صحيح البخاري"، كتاب التوحيد (7439)، و "مسلم"، كتاب الإيمان (183).
(204) رواه البخاري، كتاب الرقاق (6573).
(205) "صحيح مسلم"، كتاب الإيمان (183)، و "مسند أحمد" (6/110).
(206) رواه البخاري، كتاب التوحيد (7439)، ومسلم، كتاب الإيمان (183).
(207) "صحيح مسلم"، كتاب الإيمان (195).
(208) "صحيح البخاري"، كتاب التوحيد (7439).
(209) رواه البخاري، كتاب التوحيد (7437).
(210) سورة آل عمران، الآية: 133.
(211) سورة البقرة، الآية: 24.
(212) رواه البخاري، كتاب الكسوف (70)، ومسلم، كتاب صلاة الكسوف (907).
(213) سورة البينة، الآية: 8.
(214) سورة النساء، الآيتان: 168، 169.
(215) سورة الأحزاب، الآيتان: 64، 65.
(216) سورة الجن، الآية: 23.
(217) سورة الزخرف، الآيتان: 74، 75.
(218) سورة المطففين، الآية: 18.
(219) رواه أحمد (4/287، 288).
(220) سورة المطففين، الآية: 7.
(221) سورة آل عمران، الآية: 133.
(222) سورة الحديد، الآية: 21.
(223) سورة البقرة، الآية: 24.
(224) سورة هود، الآية: 106.
(225) سورة مريم، الآية: 39.
(226) "صحيح البخاري"، كتاب التفسير (4730).
(227) "صحيح البخاري"، كتاب الرقاق (6548).



 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس