عرض مشاركة واحدة
قديم 20 Mar 2010, 09:00 PM   #13
صلاح المعناوي
مدير عام إدارة الطب الإلهي والنبوي ــ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية صلاح المعناوي
صلاح المعناوي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8065
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 27 Aug 2016 (07:59 AM)
 المشاركات : 1,212 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Egypt
لوني المفضل : Black
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يهبك من الصبر ما يبلغك به النصر.
وأتفق معك أخي الفاضل فيما قلت.
قال تعالى: (يَيَحْيَىَ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوّةٍ ) [مريم / 12]
ولا نهمل أخي البتار هذه الأية. فيجب أن نأخذها بعين الإعتبار
قال تعالى: (إِنّمَا جَزَآءُ الّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ
فَسَاداً
أَن يُقَتّلُوَاْ أَوْ يُصَلّبُوَاْ أَوْ تُقَطّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأرْضِ
ذَلِكَ
لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدّنْيَا وَلَهُمْ فِي الاَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [ المائدة / 33]
وهو أن من جزائهم 1-أن يقتلوا
2-أو يصلبوا
3-أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ليعتبر معتبر
4-أو ينفوا من الأرض
وهذا مرتبط بما أعددنا لهم من قوة واستطاعة
فالله يقول: (وَأَعِدّواْ لَهُمْ مّا اسْتَطَعْتُمْ مّن قُوّةٍ وَمِن رّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ
عَدْوّ اللّهِ وَعَدُوّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن
شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) [ الأنفال /60].
بوب الإمام البخاري قال:
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة؛
وقال: باب { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا
أن يقتلوا أو يصلبوا - إلى قوله - أو ينفوا من الأرض } المحاربة لله الكفر به

[
ش ( يحاربون ) يخالفون أمرهما ويعصونهما . ( يسعون في الأرض فسادا )
ينشرون الفساد في الأرض بحملهم السلاح على المسلمين وقطعهم الطريق
وإخافة الناس وإثارة الذعر في نفوسهم وقتلهم الأنفس وسلبهم الأموال .
( يصلبوا ) يربطوا على خشبتين متصالبتين قبل القتل أو بعده . ( إلى قوله )
وتتمتها { أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف } . ( من خلاف ) يخالف بينها
فتقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى . ( ينفوا ) يخرجوا أو يطاردوا ويشردوا في
البلاد أو يحبسوا ].
ثم قال: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا ابن عون قال حدثني
سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة أنه كان جالسا خلف عمر بن عبد العزيز فذكروا
وذكروا فقالوا وقالوا قد أقادت بها الخلفاء فالتفت إلي أبي قلابة وهو خلف ظهره فقال
: ما تقول يا عبد الله بن زيد أو قال ما تقول يا أبا قلابة ؟ قلت
ما علمت نفسا حل قتلها في الإسلام إلا رجل زنى بعد إحصان أو قتل نفسا
بغير نفس أو حارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . فقال عنبسة حدثنا
أنس بكذا وكذا ؟ قلت إياي حدث أنس قال قدم قوم على النبي صلى الله عليه
وسلم فكلموه فقالوا قد استوخمنا هذه الأرض فقال ( هذه نعم لنا تخرج فاخرجوا
فيها فاشربوا من ألبانها وأبوالها ) . فخرجوا فيها فشربوا من أبوالها وألبانها
واستصحوا ومالوا على الرعي فقتلوه واطردوا النعم فما يستبطأ من هؤلاء ؟ قتلوا
النفس وحاربوا الله ورسوله وخوفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال سبحان الله فقلت تتهمني ؟ قال حدثنا بهذا أنس . قال وقال يا أهل كذا
إنكم لن تزلوا بخير ما أبقي هذا فيكم ومثل هذا.
حتى وإن كان مسلما محاربا معاند:
قال الإمام مسلم في صحيحه:
باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمعحدثني أبو بكر بن نافع ومحمد بن
بشار ( قال ابن نافع حدثنا غندر وقال ابن بشار حدثنا محمد بن جعفر ) حدثنا شعبة
عن زياد بن علاقة قال سمعت عرفجة قال
:


سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

( إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي
جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان)
[ ش ( هنات وهنات ) الهنات جمع هنة وتطلق على كل شيء والمراد بها
هنا الفتن والأمور الحادثة
(


فاضربوه بالسيف كائنا من كان ) فيه الأمر بقتال من خرج على الإمام أو
أراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك وينهى عن ذلك فإن لم ينته قوتل وإن
لم يندفع شره إلا بقتله فقتل كان هدرا فقوله صلى الله عليه وسلم فاضربوه
بالسيف وفي الرواية الأخرى فاقتلوه معناه إذا لم يندفع إلا بذلك ]
وقال أبو داود في سننه
باب الخوارج. ثم ساق الحديث السالف.
وقال الحاكم في المستدرك:
كتاب قتال أهل البغي ثم ساق قصة بن عباس مع الحرورية فتاب من تاب
وقتل من قتل
فلنا في فعلهم أسوة وهم خير خلق الله وأعلم خلق الله بدينه وشرعة
قال:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب من أصل كتابه ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم
الطرسوسي ثنا عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ثنا عكرمة بن عمار العجلي ثنا
أبو زميل سماك الحنفي ثنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : لما
خرجت الحرورية اجتمعوا في دار و هم ستة آلاف أتيت عليا فقلت : يا أمير
المؤمنين ابرد بالظهر لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم قال : إني أخاف عليك
قلت : كلا قال ابن عباس : فخرجت إليهم و لبست أحسن ما يكون من حلل
اليمن قال أبو زميل : كان ابن عباس جميلا جهيرا قال ابن عباس : فأتيتهم
وهم مجتمعون في دارهم قائلون فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا بك يا ابن عباس
فما هذه الحله ؟ قال قلت : ما تعيبون علي لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم أحسن ما يكون من الحلل و نزلت : { قل من حرم زينة الله التي أخرج
لعباده و الطيبات من الرزق } قالوا : فما جاء بك ؟ قلت : أتيتكم من عند صحابة
النبي صلى الله عليه و سلم من المهاجرين و الأنصار لأبلغكم ما يقولون
المخبرون بما يقولون فعليهم نزل القرآن و هم أعلم بالوحي منكم و
فيهم أنزل ( و ليس فيكم منهم أحد ) فقال بعضهم : لا تخاصموا قريشا فإن
الله يقول : { بل هم قوم خصمون } قال ابن عباس : و أتيت قوما قط أشد
اجتهادا منهم مسهمة وجوههم من السهر كأن أيديهم و ركبهم تثني عليهم
فمضى من حضر فقال بعضهم لنكلمنه و لننظرن ما يقول قلت : أخبروني ماذا
نقمتم على ابن عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و صهره و المهاجرين
و الأنصار ؟ قالوا : ثلاثا قلت : ما هن ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال
في أمر الله و قال الله تعالى { إن الحكم إلا لله } و ما للرجال و ما للحكم فقلت
هذه واحدة قالوا : و أما الأخرى فإنه قاتل و لم يسب و لم يغنم فلئن كان الذي
قاتل كفارا لقد حل سبيهم و غنيمتهم و لئن كانوا مؤمنين ما حل قتالهم قلت :
هذه اثنتان فما الثالثة ؟ قال : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين
قلت أعندكم سوى هذا ؟ قالوا : حسبنا هذا فقلت لهم : ارأيتم أن قرأت عليكم
من كتاب الله و من سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ما يرد به قولكم أترضون ؟
قالوا : نعم فقلت : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله فأنا عليكم ما قد رد حكمه
إلى الرجال في ثمن ربع درهم في أرنب و نحوها من الصيد فقال { يا أيها الذين
آمنوا لا تقتلوا الصيد و أنتم حرم } إلى قوله : { يحكم به ذوا عدل منكم } فنشدتكم
الله أحكم الرجال في أرنب و نحوها من الصيد أفضل أم حكمهم في دمائهم
و صلاح ذات بينهم ؟ و أن تعلموا أن الله لو شاء لحكم و لم يصير ذلك إلى الرجال
و في المرأة و زوجها قال الله عز و جل { إن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما
من أهله و حكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما } فجعل الله حكم
الرجال سنة مأمونة أخرجت عن هذه قالوا : نعم قال : و أما قولكم قاتل و لم
يسب و لم يغنم أتسبون أمكم عائشة ثم يستحلون منها ما يستحل من غيرها
فلئن فعلتم لقد كفرتم و هي أمكم و لئن قلتم ليست أمنا لقد كفرتم فإن كفرتم
فإن الله يقول : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم } فأنتم
تدورون بين ضلالتين أيهما صرتم إليها صرتم إلى ضلالة فنظر بعضهم إلى
بعض قلت : أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم و أما قولكم : محا إسمه من أمير
المؤمنين فأنا أتيكم بمن ترضون و رأيكم قد سمعتم أن النبي صلى الله عليه
و سلم يوم الحديبية كاتب سهيل بن عمرو و أبا سفيان بن حرب فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لأمير المؤمنين :
أكتب يا علي هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله فقال المشركون :
لا والله ما نعلم أنك رسول الله لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك : فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : اللهم إنك تعلم أني رسول الله أكتب يا
علي هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله فو الله لرسول الله خير من
علي و ما أخرجه من النبوة حين محا نفسه قال عبد الله بن عباس : فرجع
من القوم ألفان و قتل سائرهم على ضلالة
هذا حديث صحيح على شرط مسلم


قال الذهبي قي التلخيص : على شرط مسلم.
أسأل الله أن يرزقنا وإياك من العلم والقوة والصبر ما يبلغنا به القول والعمل
والرضا من الله عز وجل




 
مواضيع : صلاح المعناوي



رد مع اقتباس