عرض مشاركة واحدة
قديم 04 Apr 2010, 03:21 AM   #34
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue



إن قلت: غبت فقلبي لا يصدقني إذ أنت فيه مكان السر لم تغب

أو قلت ما غبت قال: الطرف: ذا كذب فقد تحيرت بين الصدق والكذب

فليس شيء أدني من المحب لمحبوبه وربما تمكنت المحبة حتى يصير في المحبة أدنى إلىه من نفسه بحيث ينسي نفسه ولا ينساه كما قال:

أريد لأنسي ذكره فكأنما تمثل لي ليلي بكل سبيل

وقال الآخر:

يراد من القلب نسيانكم وتأبي الطباع علي الناقل

وخص في الحديث السمع والبصر واليد والرجل بالذكر فإن هذه الآلات آلات الإدراك وآلات الفعل والسمع والبصر يوردان علي القلب الإرادة والكراهة ويجلبان إليه الحب والبغض فتستعمل اليد والرجل فإذا كان سمع العبد بالله وبصره به كان محفوظا في آلات إدراكه فكان محفوظا في حبه وبغضه فحفظ في بطشه ومشيه.



ص -221- وتأمل كيف اكتفي بذكر السمع والبصر واليد والرجل عن اللسان فإنه إذا كان إدراك السمع الذي يحصل باختياره تارة وبغير اختياره تارة وكذلك البصر قد يقع بغير الاختيار فجأة وكذلك حركة اليد والرجل التي لا بد للعبد منها فكيف بحركة اللسان التي لا تقع إلاّ بقصد واختيار؟ وقد يستغنى العبد عنها إلاّ حيث أمر بها.
وأيضا فانفعال اللسان عن القلب أتم من انفعال سائر الجوارح فإنه ترجمانه ورسوله.
وتأمل كيف حقق تعالي كون العبد به عند سمعه وبصره الذي يبصر به وبطشه ومشيه بقوله"كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها"تحقيقا لكونه مع عبده وكون عبده في إدراكاته بسمعه وبصره وحركته بيديه ورجله.
وتأمل كيف قال:"بي يسمع وبي يبصر وبي يبطش"ولم يقل: فلي يسمع ولي يبصر ولي يبطش وربما يظن الظان إن اللام أولي بهذا الموضع إذ هي أدل علي الغاية ووقوع هذه الأمور لله وذلك أخص من وقوعها به وهذا من الوهم والغلط إذ ليست الباء هاهنا أنزل الاستعانة فإن حركات الأبرار والفجار وإدراكاتهم إنما هي بمعونة الله لهم وان الباء هاهنا للمصاحبة إنما يسمع ويبصر ويبطش ويمشى وأنا صاحبه ومعه كقوله في الحديث الآخر"أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه"وهذه المعية هي المعية الخاصة المذكورة في قوله تعالي{لا تَحْزَنْ إن اللَّهَ مَعَنَا} وقول رسول الله صلي الله عليه وسلم"ما ظنك باثنين الله ثالثهما"وقوله تعالي {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} وقوله {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} وقوله {وَاصْبِرُوا إن اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} وقوله {قَالَ كَلا إن مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} وقوله تعالي لموسى وهارون {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}



ص -222- فهذه الباء مفيدة بمعني هذا المعية دون اللام ولا يتأتى للعبد الإخلاص والصبر والتوكل ونزوله في منازل العبودية إلاّ بهذه الباء وهذه المعية.
فمتى كان العبد بالله هانت عليه المشاق وانقلبت المخاوف في حقه أمانا فبالله يهون كل صعب ويسهل كل عسير ويقرب كل بعيد وبالله تزول الأحزان والهموم والغموم: فلا هم مع الله ولا غم مع الله ولا حزن مع الله وحيث يفوت العبد معني هذه الباء فيصير قلبه حينئذ كالحوت إذا فارق الماء يثب وينقلب حتى يعود إليه.
ولما حصلت هذه الموافقة من العبد لربه تعالي في محابه حصلت موافقة الرب لعبده في حوائجه ومطالبه فقال"ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه"أي كما وافقني في مرادي بامتثال أوامري والتقرب إلى بمحابي فإنا أوافقه في رغبته ورهبته فيما يسألني إن أفعل به ويستعيذني إن يناله مكروه وحقق هذه الموافقة من الجانبين حتى اقتضى ذلك تردد الرب سبحانه في إماتة عبده ولأنه يكره الموت والرب تعالي يكره ما يكره عبده ويكره مساءته فمن هذه الجهة تقتضى أنه لا يميته ولكن مصلحته في إماتته فإنه ما أماته إلاّ ليحييه وما أمرضه إلاّ ليصحه وما أفقره إلاّ ليغنيه وما منعه إلاّ ليعطيه ولم يخرج من الجنة في صلب أبيه إلاّ ليعيده إليها علي أحسن الأحوال ولم يقل لأبيه"أخرج منها"إلاّ ليعيده إليها فهذا هو الحبيب علي الحقيقة لا سواه بل لو كان في كل منبت شعرة لعبد محبة تامة لله لكان بعض ما يستحقه علي عبده.

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلاّ للحبيب الأول

كم منزل في الارض يألفه الفتى وحنينه أبدا لأول منزل

فصل:
ثم التتيم وهو آخر مراتب الحب وهو تعبد المحب لمحبوبه يقال:



ص -223- تيمه الحب إذا عبده ومنه تيم الله أي عبد الله وحقيقة التعبد الذل والخضوع للمحبوب ومنه قولهم: طريق معبد أي مذلل قد ذللته الأقدام فالعبد هو الذي ذللته الحب والخضوع لمحبوبه ولهذا كانت أشرف أحوال العبد ومقاماته في العبودية فلا منزل له أشرف منها.
وقد ذكر الله سبحانه أكرم الخلق عليه وأحبهم إليه وهو رسوله محمد صلي الله عليه وسلم بالعبودية في أشرف مقاماته وهي مقام الدعوة إليه ومقام التحدي بالنبوة ومقام الإسراء فقال سبحانه {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً} وقال {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلي عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ} وقال {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} وفي حديث الشفاعة"اذهبوا إلى محمد صلي الله عليه وسلم عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"فنال مقام الشفاعة بكمال عبوديته وكمال مغفرة الله له والله سبحانه خلق الخلق لعباديته وحده لا شريك له التي هي أكمل أنواع المحبة مع أكمل أنواع الخضوع والذل وهذا هو حقيقة الإسلام وملة إبراهيم التي من رغب عنها فقد سفه نفسه قال تعالي: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إن اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} الآية ولهذا كان أعظم الذنوب عند الله و الشرك بالله لا يغفر إن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء واصل الشرك بالله إلاّ شراك مع الله في المحبة كما قال تعالي: {وَمِنَ النَّاسِ





ص -224- مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} وأخبر سبحانه إن من الناس من يشرك به من دونه فيتخذ الأنداد من دونه يحبهم كحب الله وأخبر إن الذين آمنوا أشد حبا لله من أصحاب الأنداد لأندادهم وقيل: بل المعنى أنهم أشد حبا لله من أصحاب الأنداد فإنهم وان أحبوا الله لكن لما أشركوا بينه وبين أندادهم في المحبة ضعفت محبتهم لله والموحدون لله لما خلصت محبتهم له كانت أشد من محبة أولئك والعدل برب العالمين والتسوية بينه وبين الأنداد هو في هذه المحبة كما تقدم.
ولما كان مراد الله من خلقه هو خلوص هذه المحبة له أنكر علي من اتخذ من دونه وليا أو شفيعا غاية الإنكار وجمع ذلك تارة وأقر واحدهما عن الآخر تارة بالإنكار فقال تعالي: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلي الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} وقال تعالي: الله {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلي الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} وقال تعالي: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ إن يُحْشَرُوا إلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} وقال في الإفراد {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً} وقال تعالي: {مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
فإذا والى العبد ربه وحده وأقام له الشفعاء وعقد الموالاة بينه وبين عباده المؤمنين فصاروا أولياءه في الله بخلاف من اتخذ مخلوقا ولياء من دون الله. فهذا لون وذاك لون والشفاعة الشركية الباطلة لون والشفاعة الحق





ص -225- الثابتة التي إنما تنال بالتوحيد لون وهذا موضع فرقان بين أهل التوحيد وأهل الشرك بالله والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والمقصود: إن حقيقة العبودية وموجباته لا تخلص مع الإشراك بالله في المحبة بخلاف المحبة لله فإنها من لوازم العبودية وموجباتها فإن محبة -رسول الله صلي الله عليه وسلم بل تقديمه في الحب علي الأنفس وعلي الآباء والأبناء- لا يتم الإيمان إلاّ بها إذ محبته من محبة الله وكذلك كل حب في الله ولله كما في الصحيحين عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال:"ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان". وفي لفظ في الصحيح"لا يجد عبد طعم الإيمان إلاّ من كان في قلبه ثلاث خصال-: إن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرأ لا يحبه إلاّ الله وأن يكره إن يرجع إلى الكفر بعد اذ أنقذه الله منه كما يكره إن يقذف في النار".
وفي الحديث الذي في السنن"من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان".
وفي حديث آخر"ما تحاب رجلان في الله إلاّ كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه". فإن هذه المحبة من لوازم محبة الله وموجباتها وكل ما كانت أقوى كان أصلها كذلك.
فصل:
وهاهنا أربعة أنواع من الحب يجب التفريق بينهما وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينهما.
أحدها: محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله.
الثاني: محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها.



ص -226- الثالث: الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحب الله ولا يستقيم محبة ما يحب الله إلاّ بالحب فيه وله.
الرابع: المحبة مع الله وهي المحبة الشركية وكل من أحب شيئا مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه ندا من دون الله وهذه محبة المشركين وبقى قسم خامس ليس مما نحن فيه وهي المحبة الطبيعية وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه كمحبة العطشان للماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد فتلك لا تذم إلاّ إذا ألهت عن ذكر الله وشغلته عن محبته كما قال تعالي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} وقال تعالي: {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
فصل:
ثم الخلة وهي تتضمن كمال المحبة ونهايتها بحيث لا يبقى في القلب لمحبه سعة لغير محبوبه وهي منصب المشاركة بوجه ما وهذا المنصب خاصة للخليلين صلوات الله وسلامه عليهما: إبراهيم ومحمد كما قال: صلي الله عليه وسلم"إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا".
وفي الصحيح عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال:"لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله".
وفي حديث آخر"أني أبرىء إلى كل خليل من خلته"
ولما سأل إبراهيم عليه السلام الولد فأعطيه فتعلق حبه بقلبه فاخذ منه شعبه غار الحبيب علي خليله إن يكون في قلبه موضع لغيره فأمره بذبحه



ص -227- وكان الأمر في المنام ليكون تنفيذ المأمور به أعظم ابتلاء وامتحانا ولم يكن المقصود ذبح الولد ولكن المقصود ذبحه من قلبه ليخلص القلب للرب فلما بادر الخليل عليه الصلات والسلام إلى الامتثال وقدم محبة الله علي محبة ولده حصل المقصود فرفع الذبح وفدى بذبح عظيم فإن الرب تعالي ما أمر بشيء ثم أبطله رأسا بل لا بد إن يبقى بعضه أو بدله كما أبقى شريعة الفداء وكما أبقى استحباب الصدقة بين يدي المناجاة وكما أبقى الخمس صلوات بعد رفع الخمسين وأبقى ثوابها وقال"لا يبدل القول لدي وهي خمس في الفعل وخمسون في الأجر".
وأما ما يظنه بعض الغالطين إن المحبة أكمل من الخلة وأن إبراهيم خليل الله ومحمد صلي الله عليه وسلم حبيب الله فمن جهله فإن المحبة عامة والخلة خاصة والخلة نهاية المحبة وقد أخبر النبي صلي الله عليه وسلم إن الله اتخذه خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ونفى إن يكون له خليل غير ربه مع إخباره لحبه لعائشة ولأبيها ولعمر بن الخطاب وغيرهم.
وأيضا فإن الله سبحانه {يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} ويحب الصابرين ويحب المحسنين ويحب المتقين ويحب المقسطين وخلته خاصة بالخليلين عليهما الصلاة والسلام والشاب التائب حبيب الله وإنما هذا عن قلة العلم والفهم عن الله ورسوله صلي الله عليه وسلم.
فصل:
قد تقدم إن العبد لا يترك ما يحب ويهواه إلاّ لما يحبه ويهواه ولكن يترك أضعفهما محبة






 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس