عرض مشاركة واحدة
قديم 04 Apr 2010, 03:37 AM   #44
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


فهذا الحب لا ينكر ولا يذم بل هو أحد أنواع الحب وكذلك حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما نعني بالمحبة الخاصة وهي التي تشغل قلب المحب وفكره وذكره لمحبوبه وإلاّ فكل مسلم في قلبه محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يدخل الإسلام إلاّ بها الكراهة متفاوتون في درجات هذه المحبة تفاوت لا يحصيه إلاّ الله فبين محبة الخليلين صلى الله عليه وسلم ومحبة غيرهما ما بينهما فهذه المحبة هي التي تلطف وتخفف أثقال التكاليف وتسخي البخيل وتشجع الجبان وتصفي الذهن وتروض النفس وتطيب الحياة على الحقيقة لا محبة الصور المحرمة وإذا



ص -285- بليت السرائر يوم اللقاء كانت سريرة صاحبها من خير سرائر العباد كما قيل:

سيبقى لكم في مضمر القلب والحشا سريرة حب يوم تبلي السرائر

وهذه المحبة هي التي تنور الوجه وتشرح الصدر وتحيي القلب وكذلك محبة كلام الله فإنه من علامة حب الله وإذا أردت إن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فإنظر محبة القرآن من قلبك والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم فإنه من المعلوم إن من أحب حبيبا كان كلامه وحديثه أحب شيئا إليه كما قيل

إن كنت تزعم حبي فلم هجرت كتابي

أما تأملت ما فيه من لذيذ خطابي

وقال عثمان ابن عفان رضي الله عنه:"لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله"وكيف يشبع المحب من كلام من هو غاية مطلوبه؟ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يوما لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال:"أقرأ على فقال: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ فقال: إني أحب إن أسمعه من غيري فاستفتح فقرأ سورة النساء حتى قوله {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ على هَؤُلاءِ شَهِيداً} قال: حسبك الآن فرفع رأسه فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان من البكاء"وكان الصحابة إذا اجتمعوا وفيهم أبو موسى يقولون: يا أبا موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون فلمحبي القرآن -من الوجد والذوق واللذة والحلاوة والسرور- أضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني فإذا رأيت الرجل ذوقه وشدة وجده وطربه وشوقه سماعه الأبيات دون سماع الآيات في سماع الألحان دون سماع القرآن وهو كما قيل:
تقرأ عليك الختمة وأنت جامد كالحجر وبيت من الشعر ينشد تميل كالسكران



ص -286- فهذا أقوى الأدلة على فراغ قلبه من محبة الله وكلامه وتعلقه بمحبة سماع الشيطان والمغرور يعتقد أنه على شيء.
ففي محبة الله وكلامه ورسوله صلى الله عليه وسلم أضعاف أضعاف ما ذكر السائل من فوائد العشق ومنافعه بل لا حب على الحقيقة أنفع منه وكل حب سوى ذلك باطل إن لم يعن عليه ويسوق المحب إليه.
فصل:
وأما محبة النسوان: فلا لوم على المحب فيها بل هي من كماله وقد من الله سبحانه بهاعلى عباده فقال {وَمِنْ آيَاتِهِ إن خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إليها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إن فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الآية فجعل المرأة سكنا للرجل يسكن إليه قلبه وجعل بينهما خالص الحب وهو المودة المقترنة بالرحمة وقد قال تعالى: عقب ذكره ما أحل لنا من النساء وما حرم منهن {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ على كُمْ وَاللَّهُ عليمٌ حَكِيمٌ وَاللَّهُ يُرِيدُ إن يَتُوبَ عليكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ إن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً يُرِيدُ اللَّهُ إن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً}.
وذكر سفيان الثوري في تفسيره عن ابن طاوس عن أبيه: كان إذا نظر إلى النساء لم يصبر عنهن.
وفي الصحيح من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم"أنه رأى امرأة فأتى زينب فقضى حاجته منها وقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة الشيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه"ففي هذا الحديث عدة فوائد.



ص -287- منها: الإرشاد إلى التسلي عن المطلوب بجنسه كما يقوم الطعام مكان الطعام والثوب مقام الثوب.
ومنها: الأمر بمداواة الإعجاب بالمرأة المورث لشهوتها بأنفع الأدوية وهو قضاء وطره من أهله وذلك ينقض شهوته بها وهذا كما أرشد المتحابين إلى النكاح كما في سنن ابن ماجه مرفوعا"لم ير للمتحابين مثل النكاح"ونكاحه لمعشوقه هو دواء العشق الذي جعله الله دواء شرعا وقد تداوى به داود نبي الله داود صلى الله عليه وسلم ولم يرتكب نبي الله محرما وإنما تزوج المرأة وضمها إلى نسائه لمحبته لها وكانت توبته بحسب منزلته عند الله وعلو مرتبته ولا يليق بنا المزيد على هذا.
وأما قصة زينب بنت جحش: فزيد كان قد عزم على طلاقها ولم توافقه وكان يستشير رسول الله صلى الله عليه وسلم في فراقها وهو يأمره بإمساكها فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيفارقها ولا بد. فأخفى في نفسه إن يتزوجها إذا فارقها زيد وخشي مقالة الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج زوجة ابنه فإنه كان قد تبني زيد قبل النبوة والرب تعالى يريد إن يشرع شرعا عاما فيه مصالح عباده فلما طلقها زيد وانقضت عدتها منه أرسله إليها يخطبها لنفسه فجاء زيد واستدبر الباب بظهره وعظمت في صدره لما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداها من وراء الباب"يا زينب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبك"فقالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي وقامت إلى محرابها فصلت فتولي الله عز جل نكاحها من رسوله صلى الله عليه وسلم بنفسه وعقد النكاح له من فوق عرشه وجاء الوحي بذلك {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا} فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لوقته فدخل عليها فكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وتقول:"أنتن زوجكن





ص -288- أهاليكن وزوجني الله عز وجل من فوق سبع سموات"فهذه قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زينب.
ولا ريب إن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد حبب إليه النساء كما في الصحيح من حديث أنس ورواه النسائي في سننه والطبراني في الأوسط عنه صلى الله عليه وسلم قال:"حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة"هذا لفظ الحديث لا ما يرويه بعضهم"حبب إلى من دنياكم ثلاث"زاد الإمام أحمد في كتاب الزهد في هذا الحديث"أصبر عن الطعام والشراب ولا اصبر عنهن"وقد حسده أعداء الله اليهود على ذلك وقالوا: ما همه إلاّ النكاح فرد الله سبحانه عن صلى الله عليه وسلم ونافح عنه فقال: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} الآية.
وهذا خليل الله إبراهيم كان عنده سارة أجمل نساء العالمين وأحب هاجر وتسرى بها.
وهذا داود عليه السلام كان عنده تسعة وتسعون امرأة فأحب تلك المرأة وتزوجها فكمل المائة وهذا سليمان ابنه عليه السلام كان يطوف في الليلة على تسعين امرأة وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه فقال"عائشة رضي الله عنها وقال: عن خديجة إني رزقت حبها".
فمحبة النساء من كمال الإنسان قال ابن عباس:"خير هذه الأمة أكثرهم نساء"وقد ذكر الإمام احمد إن عبد الله بن عمر وقع في سهمه يوم جلولاء جارية كان عنقها إبريق فضة قال عبد الله:"فما صبرت عنها إن قبلتها الكراهة ينظرون إلى"وبهذا احتج الإمام أحمد على جواز الاستمتاع من المسبية قبل الاستبراء بغير الوطء بخلاف الأمة المشتراة.



ص -289- والفرق بينهما إن انفساخ الملك في المسبية بخلاف المشتركة فقد ينفسخ فيها الملك فيكون مستمتعا بأمة غيره.
وقد شفع النبي صلى الله عليه وسلم لعاشق إن تواصله معشوقته بأن تتزوج به فأبت وذلك في قصة مغيث وبريرة فإنه رآه يمشي خلفها بعد فراقها ودموعه تجري على خديه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو راجعته"؟ فقالت: أتأمرني؟ قال: لا إنما اشفع فقالت: لا حاجة لي به فقال لعمه: يا عباس ألاّ تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغضها له عليه حبها "ولم ينكر عليه حبها إن كانت قد بانت منه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يساوي بين نسائه في القسم ويقول:"اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما لا أملك"يعني في الحب. وقد قال تعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا إن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} يعني في الحب والجماع
ولم يزل الخلفاء الراشدين الرحماء من الناس يشفعون للعشاق إلى معشوقهم الجائز وصلهن كما تقدم من فعل أبي بكر وعثمان أتي بغلام من العرب وجد في دار قوم بالليل فقال له: ما قصدك؟ قال: لست بسارق ولكني أصدقك:
والفرق بينهما إن انفساخ الملك في المسبية بخلاف المشتركة فقد ينفسخ فيها الملك فيكون مستمتعا بأمة غيره.
وقد شفع النبي صلى الله عليه وسلم لعاشق إن تواصله معشوقته بأن تتزوج به فأبت وذلك في قصة مغيث وبريرة فإنه رآه يمشي خلفها بعد فراقها ودموعه تجري على خديه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو راجعته"؟ فقالت: أتأمرني؟ قال: لا إنما اشفع فقالت: لا حاجة لي به فقال لعمه: يا عباس ألاّ تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغضها له عليه حبها "ولم ينكر عليه حبها إن كانت قد بانت منه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يساوي بين نسائه في القسم ويقول:"اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما لا أملك"يعني في الحب. وقد قال تعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا إن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} يعني في الحب والجماع
ولم يزل الخلفاء الراشدين الرحماء من الناس يشفعون للعشاق إلى معشوقهم الجائز وصلهن كما تقدم من فعل أبي بكر وعثمان أتي بغلام من العرب وجد في دار قوم بالليل فقال له: ما قصدك؟ قال: لست بسارق ولكني أصدقك:

تعلقت في دار الرياحى خودة يذل لها من حسن منظرها البدر

لها في بنات الروم حسن ومنصب ذا افتخرت بالحسن خافتها الفخر

فلما طرقت الدار من حر مهجتي بيت وفيها من توقدها الجمر

تبادرا أهل الدار بي ثم صيحوا هو اللص محتوما له القتل والأسر
فلما سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله رق له وقال للمهلب ابن رباح: اسمح له بها فقال: يا أمير المؤمنين سله من هو؟ فقال: النهاس بن عيينة فقال: خذها فهي لك.



ص -290- واشترى معاوية جارية فأعجب بها إعجابا شديدا فسمعها يوما تنشد أبياتا منها

وفارقته كالغصن يهتز في الثرى طريرا وسيما بعد ماطر شاربه

فسألها فأخبرته أنها تحب سيدها فردها إليه وفي قلبه منها.
وذكر الزمخشري في ربيعه إن زبيدة قرأت في طريق مكة على حائط:

أما في عباد الله أو في إمائه كريم يجلي الهم عن ذاهب العقل

له مقلة إما الأماقى قريحة وأما الحشا فالنار منه على رجل

فنذرت إن تحتال لقائلها إن عرفته حتى تجمع بينه وبين من يحبه فبينما هي في المزدلفة إذ سمعت من ينشد البيتين فطلبته فزعم أنه قالهما في ابنة عم له نذر أهلها إن لا يزوجوها منه فوجهت إلى الحي وما زالت تبذل لهم المال حتى زوجوها منه وإذا المرأة أعشق منه لها فكانت تعده من أعظم حسناتها فتقول. ما أنا بشيء أسر مني من جمعي بين ذلك الفتي والفتاة.
وقال الخرائطي: وكان لسليمان بن عبد الملك غلام وجارية يتحابان فكتب الغلام لها يوما:

ولقد رأيتك في المنام كأنما عاطيتنى من ماء فيك البارد

وكان كفك في يدي وكأننا بتنا جميعا في فراش واحد

فطفقت نومي كله متراقدا لأراك في نومي ولست براقد

فأجابته الجارية:

خيرا رأيت وكلما أبصرته ستناله مني برغم الحاسد

إني لأرجو إن تكون معانقي وتبيت مني فوق ثدي ناهد

وأراك بين خلاخلي ودمالجي واراك فوق ترائبى ومجاسدى

فبلغ ذلك سليمان فأنكحها الغلام وأحسن حالهما على فرط غيرته.وقال جامع ابن برخية: سألت سعيد بن المسيب مفتي المدينة: هل في حب



ص -291- دهمنا من وزر؟ فقال سعيد: إنما تلام على ما تستطيع من الأمر فقال سعيد: والله ما سألني أحد عن هذا ولو سألتني ما كنت أجيب إلاّ به.
فعشق النساء ثلاث أقسام: عشق هو قربة وطاعة وهو عشق الرجل امرأته وجاريته وهذا العشق نافع فإنه أدعي إلى المقاصد التي شرع الله لها النكاح: وأكف للبصر والقلب عن التطلع إلى غير أهله ولهذا يحمد هذا العاشق عند الله وعند الناس.
وعشق هو مقت عند الله وبعد من رحمته وهو اضر شيء على العبد في دينه ودنياه وهو عشق المردان فما ابتلي به إلاّ من سقط من عين الله وطرد عن بابه وأبعد قلبه عنه وهو من أعظم الحجب القاطعة عن الله كما قال بعض السلف: إذا سقط العبد من عين الله ابتلاه بمحبة المردان وهذه المحبة هي التي جلبت على قوم لوط ما جلبت وما أتوا إلاّ من هذا العشق قال الله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}.
ودواء هذا الداء الردى الاستعانة بمقلب القلوب وصدق اللجإ إليه والاشتغال بذكره والتعوض بحبه وقربه والتفكر بالألم الذي يعقبه هذا العشق واللذة التي تفوته به فترتب عليه فوات أعظم محبوب وحصول أعظم مكروه فإذا قدمت نفسه على هذا وآثرته فليكبر على نفسه تكبير الجنازة وليعلم إن البلاء قد أحاط به.
والقسم الثالث: العشق المباح الذي لا يملك كعشق من صورت له امرأة جميلة أو رآها فجأة من غير قصد فأورثته ذلك عشق لها ولم يحدث له ذلك العشق معصية. فهذا لا يملك ولا يعاقب عليه والأنفع له مدافعته والاشتغال بما هو انفع له منه والواجب على هذا إن يكتم ويعف ويصبر على بلواه فيثيبه الله على ذلك ويعوضه على صبره لله وعفته وترك طاعته هواه وإيثار مرضاة الله وما عنده.



ص -292- والناس في العشق ثلاثة أقسام: منهم من يعشق الجمال المطلق وقلبه يهيم في كل واد له في كل صورة مراد ومنهم من يعشق الجمال المقيد سواء طمع بوصاله أو لم يطمع ومنهم من لا يعشق إلاّ من يطمع لوصاله. وبين هذه الأنواع الثلاثة تفاوت في القوة والضعف.
فعاشق الجمال المطلق يهيم قلبه في كل واد وله في كل صورة جميله مراد فيوما بحزورى ويوم بالعقيق وبالعذيب يوما ويوما بالخليصاء.

وتارة ينتحي نجدا وآونة شعب العقيق وطورا قصر تيماء

فهذا عشقه أوسع ولكنه غير ثابت كثير التنقل



 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس