عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27 Apr 2010, 08:04 PM
ام حاتم
جزاها الله خيرآ
ام حاتم غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8485
 تاريخ التسجيل : Mar 2010
 فترة الأقامة : 5188 يوم
 أخر زيارة : 26 Nov 2011 (09:14 PM)
 المشاركات : 143 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : ام حاتم is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الرشوة و آثارهاBribery & it`s effects



بسم الله الرحمن الرحيم


الرشوة و آثارها


الرشوة هي ما يُعطى لإبطال حق أو إحقاق باطل ، وهي محرمة ، بل هي من الكبائر ، فقد قال الله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة/188) .
قال الذهبي - رحمه الله تعالى - : " لا تُدلوا بأموالكم إلى الحكام : أي لا تصانعوهم بها ولا ترشوهم ليقتطعوا لكم حقـًا لغيركم وأنتم تعلمون أن ذلك لا يحل لكم " .اهـ .

ولا شك أن الذي يأخذ الرشوة إنما يأكل سُحتـًا ، وقد ذم الله تعالى هذا الصنف من الناس ، وشنَّع عليهم أشد التشنيع ، فقال تعالى : (وَتَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (المائدة/62) .
الرشوة سبب اللعنة
ولأن الرشوة إذا شاعت في المجتمعات فإنها تؤدي إلى ضياع الحقوق وشيوع الظلم وانتشار الفساد ، فقد لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تعامل بها ، فعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال : ((لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الراشي والمرتشي)) (رواه الترمذي وأبو داود ، وقال الألباني : صحيح) .
كما بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما سيلقاه المرتشي من العقوبة ، وما يلحقه من الإثم حين استعمل رجلاً ، فلما قدم قال : هذا لكم وهذا أُهدي لي ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر وقال : ((ما بال عاملٍ أبعثه فيقول : هذا لكم وهذا أُهدي لي ! أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه حتى ينظر أيُهدى إليه أم لا ؟ والذي نفس محمد بيده ، لا ينال أحد منكم منها شيئـًا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه ، بعير له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تيعر)) .
فالذي يأكل الرشوة إنما يحملها على عاتقه إثمـًا عظيمـًا ، يُسأل عنه يوم القيامة .

ومما ينبغي أن يُعلم أن الرشوة حرام على الآخذ مطلقـًا ، أما بالنسبة للدافع ففيها تفصيل ؛ فتكون حرامـًا في حقه إن كان دفعها لاقتطاع حق غيره أو لظلمه ، إما إن كان مضطرًا لدفعها للحصول على حقٍ هو له ، أو لدفع ظلم ، أو ما شابه ذلك فهي في حقه ليست حرامـًا .. والله تعالى أعلم .


الفرق بين الرشوة والهدية
إن هناك فرقـًا مهمـًا بين الرشوة والهدية - وإن اشتبها في الصورة - والفرق راجعٌ أساسـًا إلى القصد ، إذ أن القصد في الرشوة هو التوصل إلى إبطال حق ، أو تحقيق باطل ، أما المُهدي فقصده استجلاب المودة والمعرفة والإحسان .


ومن أهم المضار والمفاسد المترتبة على الرشوة أنها :
1) تُغضب الله جل وعلا وتجلب على صاحبها العذاب واللعنة .
2) تُفسد المجتمع حكامـًا ومحكومين .
3) تُبطل حقوق الضعفاء والمظلومين .
4) المرتشي تُشد يساره إلى يمينه ثم يُرمى به في جهنم .





رد مع اقتباس