عرض مشاركة واحدة
قديم 26 May 2010, 02:37 PM   #4
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 12 . من سورة سبأ مقارنة من كتبالتفاسير

فتح القدير ج4 ص316
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .

ولسليمان الريح قرأ الجمهور الريح بالنصب على تقدير وسخرنا لسليمان الريح كما قال الزجاج وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر عنه بالرفع على الابتداء والخبر أى ولسليمان الريح ثابتة أو مسخرة وقرأ الجمهور الريح وقرأ الحسن وأبو حيوة وخالد ابن إلياس الرياح بالجمع غدوها شهر ورواحها شهر أى تسير بالغداة مسيرة شهر وتسير بالعشى كذلك والجملة إما مستأنفة لبيان تسخير الريح أو فى محل نصب على الحال والمعنى أنها كانت تسير فى اليوم الواحد مسيرة شهرين قال الحسن كان يغدو من دمشق فيقيل بإصطخر وبينهما مسيرة شهر للمسرع ثم يروح من إصطخر فيبيت بكابل وبينهما مسيرة شهر ) وأسلنا له عين القطر ( القطر النحاس الذائب قال الواحدى قال المفسرون أجريت له عين الصفر ثلاثة أيام بلياليهن كجرى الماء وإنما يعمل الناس اليوم بما أعطى سليمان والمعنى أسلنا له عين النحاس كما ألنا الحديد لداود وقال قتادة أسال الله له عينا يستعملها فيما يريد ) ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ( من مبتدأ ويعمل خبره ومن الجن متعلق به أو بمحذوف على أنه حال أو من يعمل معطوف على الريح ومن الجن حال والمعنى وسخرنا له من يعمل بين يديه حال كونه من الجن بإذن ربه أى بأمره والإذن مصدر مضاف إلى فاعله والجار والمجرور فى محل نصب على الحال أى مسخرا أو ميسرا بأمر ربه ) ومن يزغ منهم عن أمرنا ( أى ومن يعدل من الجن عن أمرنا الذي أمرنا به وهو طاعة سليمان ) نذقه من عذاب السعير ( قال أكثر المفسرين وذلك في الآخرة وقيل في الدنيا قال السدى وكل الله بالجن ملكا بيده سوط من نار فمن زاغ عن أمر سليمان ضربه بذلك السوط ضربة فتحرقه
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج4 ص408
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .

قال الحسن عقر سليمان الخيل أسفا على ما فوتته من فضل وقت صلاة العصر فأبدله الله تعالى خيرا منها واسرع الريح تجري بامره وقرأ جمهور القراء الريح بالنصب على معنى ولسليمان سخرنا الريح وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والأعرج الريح بالرفع على تقديره تسخرت الريح أو على الابتداء والخبر في المجرور وذلك على حذف مضاف تقديره ولسليمان تسخير الريح وقرأ الحسن ولسليمان تسخير الرياح وكذلك جمع في كل القرآن وقوله تعالى ^ غدوها شهر ورواحها شهر ^ قال قتادة معناه أنها كانت تقطع به في الغدو إلى قرب الزوال مسيرة شهر وتقطع به في الرواح من بعد الزوال إلى الغروب مسيرة شهر فروي عن الحسن البصري أنه قال كان يخرج من الشام من مستقره تدمر التي بنتها له الجن بالصفاح والعمد فيقيل في اصطخر ويروح منها فيبيت في كابل من أرض خراسان ونحو هذا وكانت الأعصار تقل بساطه وتحمله بعد ذلك الرخاء وكان هذا البساط من خشب يحمل فيما روي أربعة آلاف فارس وما
شبهها من الرجال والعدد ويتسع بهم وروي أكثر من هذا بكثير ولكن عدم صحته مع بعد شبهه اوجب اختصاره

وقد قال رسول الله e خير الجيوش أربعة آلاف وما كان سليمان ليعدو الخير وقرأ ابن أبي عبلة غدوتها شهر وروحتها شهر وكان إذا أراد قوما لم يشعروا به حتى يظلمهم في جو السماء وقوله تعالى ^ وأسلنا له عين القطر ^ روي عن ابن عباس وقتادة أنه كانت تسيل له باليمن عين جارية من نحاس يصنع له منها جميع ما أحب و ^ القطر ^ النحاس وقالت فرقة ^ القطر ^ الفلز كله النحاس والحديد وما جرى مجراه كانت يسيل له منه عيون وقالت فرقة بل معنى ^ أسلنا له عين القطر ^ أذبنا له النحاس عن نحو ما كان الحديد يلين لداود قالوا وكانت الأعمال تتأتى منه لسليمان وهو بارد دون نار و ^ عين ^ على هذا التأويل بمعنى الذات وقالوا لم يلن النحاس ولا ذاب لأحد قبله وقوله ^ من يعمل ^ يحتمل أن ^ من ^ تكون في موضع نصب على الاتباع لما تقدم بإضمار فعل تقديره وسخرنا من الجن من يعمل ويحتمل أن تكون في موضع رفع على الابتداء والخبر في المجرور و ^ يزغ ^ معناه يمل أي ينحرف عاصيا وقال ^ عن أمرنا ^ يقل عن إرادتنا لأنه لا يقع في العالم شيء يخالف الإرادة ويقع ما يخالف الأمر قال الضحاك وفي مصحف عبد الله ومن يزغ عن امرنا بغير ^ منهم ^ وقوله تعالى ^ من عذاب السعير ^ قيل عذاب الآخرة وقيل بل كان قد وكل بهم ملك وبيده سوط من نار السعير فمن عصى ضربه فأحرقه به

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس