عرض مشاركة واحدة
قديم 25 Jul 2010, 06:09 PM   #10
((( الباحث )))
باحث فضي


الصورة الرمزية ((( الباحث )))
((( الباحث ))) غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8198
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 03 Jan 2012 (07:37 PM)
 المشاركات : 173 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: القرين حقائق واوهام



ثم اخوتى الاعزاء ...
حتى ذلك الشيطان الذى يتلاعب باحلامنا .....
والذى قد يوحى لنا انه يهاجم من الداخل .... ارجو الاطلاع على هذا البحث
اعتقد انه فائده على فائده ..... عسى ان ننتهى من مسئله القرين والقرائن داخل ام خارج !!!




فهم الحلم و الرؤيا من منظور علمي بهدي القرآن و السنة
د. زيد قاسم محمدغزاوي



مقدمة:
اختلط على الكثير من الناس الفهم الصحيح لماهية مايرونه فيمنامهم مما يسمعون و يشاهدون، و من أسباب هذا الاختلاط و التشويش هو اتباع غالبيةالناس لأهوائهم و أهواء أناس يدعوا المعرفة و الدين. فنجد في هذا أن الله عز و جليعظنا في القرآن أن نلجأ اليه و الى علمه في القرآن كما في آية 103 من سورة آلعمران:
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْوَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَقُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَاحُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْآيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
فاتباع الناس لأهواء أناس يأخذوا معارفهم مناجتهادات و مراجع غير مستندة على القرآن فيه خطورة كبيرة، لأن الاجتهاد من الممكنأن يصيب و يخطأ علما بأن حياة الانسان اغلى و اثمن من أن تضيع في اتباع اهواء منالممكن في غالبية الأحيان أن تكون خاطئة و غير مستنده على أية مرجعية معرفية. أماعلم الله في القرآن فهو صحيح بدون أسلوب التجربة و الخطا الذي يضيع الوقت والجهد.
فالطريقة التي سأتبعها هنا إن شاء الله هو التفكر في القرآن و السنةلمعرفة الحقيقة بشأن ما يراه الانسان في منامه.
ما يراه الانسان في منامه بهديالقرآن و السنة:
يبين لنا المولى في القرآن الكريم كل ما يمكن للإنسان أن يراهفي منامه، و يمكن تعلم ذلك من التفكر في الآيتين التاليتين:
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِاسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَوَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُالشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }الإسراء64
فيمكن الاستنتاج من هذه الآية الكريمةأن من طرق تأثير الشيطان على الانسان أن يجلب عليه بخيله (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمبِخَيْلِكَ) و من معاني هذا هو توليد الشيطان بالتخيلات للإنسان و يخيل له أموروهمية و من هذا ما يراه الانسان في منامه من تخيلات بأن يقول و يفعل الانسان أمورمعينه في بيئة خيالية – وهمية حوله. يرى في منامه أمور من الشيطان و هذه تسمىبالحلم. ويخبرنا حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريفالتالي:
حدّثنا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَ إِسْحَـٰقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ ابْنُأَبِي عُمَرَ. جَمِيعاً عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ (وَاللَّفْظُ لاِبْنِ أَبِي عُمَرَ). حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ،. قَالَ: كُنْتُأَرَىٰ الرُّؤْيَا أُعْرَىٰ مِنْهَا. غَيْرَ أَنِّي لاَ أُزَمَّلُ. حَتَّىٰ لَقِيتُأَبَا قَتَادَةَ. فَذَكَرْتُ ذٰلِكَ لَهُ. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِيَقُولُ: «الرُّؤْيَا مِنَ اللّهِ. وَالْحَلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ. فَإِذَا حَلَمَأَحَدُكُمْ حُلْماً يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفِثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثاً. وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللّهِ مِنْ شَرِّهَا. فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ» (صحيحمسلم)
و قبل الذهاب الى الشيء الآخر الذي يراه الانسان في منامه يجب علينا توضيحكيفية تأثير الشيطان على الانسان و لآن الكثير من الناس عندما يسمع بأن الشيطان هوسبب الأحلام في المنام يخطر له بأنه ملبوس و مرصود و غيرها من التفاهات التيالاسلام منها بريء. فيعلمنا المولى كيفية تأثير الشيطان على كل واحد منا في القرآنكما يلي:
يمكن التعلم من القرآن بأن لكل شخص منا صوت نفس و هو الصوت الذي ينطقبه الانسان و له نبرة، لغة، و اسلوب مميز لكل شخص فينا مثل تمايز البصمة من شخصلآخر و هو ذات الصوت الذي يسمعه الانسان في عقله عندما يفكر مع نفسه بهدوء وهذاطبيعي. و يمكننا أيضا التعلم من القرآن بأن لكل إنسان قرين أي شيطان موكل به منلحظة الولادة الى لحظة الوفاة، فالسؤال الآن هو كيف يؤثر على كل إنسان هذاالقرين؟
تكمن الأجابة في التفكر في الآيتين التاليتين، الأولى هي قولالحق:
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْعَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِوَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }الإسراء64
حيث يبينالحق بأن هذا القرين (أي شيطان الانسان) يستفزه (أي يخدعه بالتدريج) بصوته وبالأفكار المحتواه في هذا الصوت (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْبِصَوْتِكَ)، وهنا يسأل سائل بأنه يسمع فقط صوت نفسه فأين هو صوت هذا القرين الذييحاول خداعي بأفكاره؟ يجيبنا الحق على هذا السؤال في القرآن:
{مِن شَرِّالْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ }الناس4
فيبن لنا المولى أن هذا القرين يوسوس لنا (الْوَسْوَاسِ) ولكنه في ذات الوقت خناس أي مستتر و متخفي (الْخَنَّاسِ) اي يحاولأن لا يشعرك بوجودة، فالطريقة الوحيدة لكي يتحدث اليك هذا القرين مثل ما إنسانيتحدث اليك و لايشعرك بوجودة هو أن يقوم بمطابقة صوته من حيث النبرة، السرعة، واللغات التي تعرفها لصوت نفسك التي تسمعه في عقلك و تسمع أفكار في عقلك و تعتقد بأننفسك تحدثك بها و لكن في الحقيقة هو قرينك الذي يسمعك هذه الأفكار، و تستطيغالتفريق بين افكار نفسك و قرينك عن طريق تحليل محتوى الفكرة التي خطرت في عقلك فإذاكانت الفكرة فيها سوء (بأن تؤذي نفسك و غيرك)، الفحشاء (تصورات بذيئة)، و القول علىالله بما لايعلم الانسان (أي الاساءة لله و للقيم الدينية) فإن جميع هذه الأفكار هيمن قرينك (شيطانك) و ليست من نفسك ولكنك لأنك تسمعها بصوت مطابق لصوت نفسك تعتقدبأن نفسك تحدثك بها.
وهذا هو واحد من أمرين يراهما الانسان في منامه، و الشيءالآخر يخبرنا عنه المولى في الآية الكريمة التالية:
{إِذْ قَالَ يُوسُفُلِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَوَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ }يوسف4
فنستطيع أن نتعلم من هذا أنالشيء الثاني الذي يراه الانسان في منامه هو رؤيا من الله مثل الذي رآها يوسف عليهالسلام في منامه، فالسؤال الآن هو كيفية التفريق بين الحلم من الشيطان و الرؤيا منالله عز و جل؟
تكمن الاجابة على هذا السؤال في تدبر الآية الكريمةالتالية:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباًوَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَالاَ تَعْلَمُونَ} البقرة168-169
يبين لنا الحق بأن الشيطان يوسوس للإنسان بأفكارالسوء (أي ايذاء الانسان لنفسه و لغيره)، الفحشاء (تصورات بذيئة و بعيدة عن طهارةنفس الانسان)، و القول على الله بما لا يعلم الانسان. فنتعلم من هذا بأنه إذا رآىالانسان في منامه الأمور التالية و ما شابهها فهي من الشيطان و ليست رؤيا و رسالهمن الله:
1. أنه في مكان يبعث له على الرهبة و الخوف (إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْبِالسُّوءِ)
2. أنه يقوم بأعمال فيها فاحشة (وَالْفَحْشَاء)
3. أنه يرى أشياءفيها اساءة للقيم الدينية (وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَتَعْلَمُونَ)
4. أنه يرى أمور غير مفهومة و مشوشة له
5. انه يرى الوحوشالمرعبة و المناظر التي تبعث على الرعب
6. أن يعارك أشخاص و يتبادلوا الشتائم والأمور السيئة
7. أنه يفعل أمور سيئة لا يفعلها في اليقظة




كل ما سبق و ماشابهه هو من قرين الانسان (شيطانه) و هو ذات القرين الذي يؤثر على الانسان فياليقظة عن طريق مطابقة صوته للصوت الذي يفكر به الإنسان من نفسه، و في منام الانسانيري الشيطان هذه الأمور للإنسان. و يعلمنا حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم كيفيةالتعامل مع هذه الأحلام كما في الحديث التالي:
وحدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا لَيْثٌ. ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ. أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِيالزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «مَنْ رَآنِي فِيالنَّوْمِ فَقَدْ رَآنِي. إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَتَمَثَّلَفِي صُورَتِي». وَقَالَ: «إِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يُخْبِرْ أَحَداًبِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي الْمَنَامِ» (صحيح مسلم)
فيخبرنا حبيبنا محمدبأن لا يخبر الانسان الآخرين بالأحلام التي يراها في منامه من الشيطان و أهمية هذاتكمن فيما يلي:


1. إذا أخبر الانسان الآخرين بأنه رآى ثعبان و رآى دم و غيرها منالأمور المرعبة فسيعتقد الناس بأن هذا الانسان مجنون و الذي يجلب له التعب و الألمالنفسي، و من هنا نرى رحمة حبيبنا محمد في قوله (إِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ فَلاَيُخْبِرْ أَحَداً بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي الْمَنَامِ)
2. المفروض علىالانسان أن لا يعير وساوس الشيطان اهتماما لآنها موجهة لتشويش الانسان و التسبببالألم النفسي له فعندما يخبر الانسان الآخرين بهذه الأكاذيب فإن الآخرين سيتذكرواهذه الأكاذيب و تكون مصدر تشويش لهم و له.
3. لأن اخبار الانسان للآخرين بما رآهفي المنام يؤدي الى خطورة تصديق الآخرين أفكار و أكاذيب الشيطان.
و في هذا نجدتصور خاطىء لدى الكثير من الناس في اخبار الآخرين مايرونه من أحلام في المنام وطلبهم لتفسيرها، فالأحلام لا تفسر و ليس فيها رسالة للإنسان و ليس فيها فائدة له وتحليلها يضيع وقت الانسان و الآخرين.


الآن بالنسبة للرؤيا من الله فنستطيع تعلم ماهيتها عن طريق التفكر في الآية رقم 4 من سورة يوسف و التي يخبرنا فيها الله عن رؤيا حدثت ليوسف عليه السلام و من التفكر فيما رآى يوسف عليه السلام نستطيع أننستنتج بأن مواصفات الرؤيا هي التالي:
1. لا تشعر فيها بالخوف و الرهبة منالبيئة التي تكون فيها.
2. يعطي الله فيها صبرا للإنسان الصالح لشيئ سيصيبه فيالمستقبل مثل وفاة شخص يحبه أو عسر سيصيبه، فيهيء الله الانسان لهذا الأمر.
3. يعطي الله عز و جل فيها صبرا للإنسان الصالح لشيئ أصابه في الماضي مثل رؤية شخصمتوفى في الرؤيا يطمئنه على وضعه.
4. يمكن أن يكون فيها تحذير لشيء يفعلهالإنسان و يعظه الله و يبين له الصواب و الحق في الرؤيا.
5. يمكن أن يرى الانسانفي الرؤيا أناس صالحين يحملوا رسالة معينه له.


فكل ما سبق هو رؤيا من الله عز وجل و هذه الرؤى يمكن تفسيرها لأنها تحمل رسالة الى الانسان و يريد الله عز و جل أنيفهم الانسان الرسالة الموجهه له فيها. و علمنا حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلمكيفية التعامل مع الرؤى كما في الحديث التالي:
حدّثنا سعيدُ بن الرَّبيع حدَّثناشعبة عن عبد ربهِ بن سعيد قال: سمعت أَبا سلمة يقول «لقد كنتُ أَرى الرُّؤيافتُمرضني حتى سمعتُ أبا قَتادةَ يقول: وأَنا كنتُ أَرَى الرُّؤيا تمرضني حتى سمعتُالنبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا الحسنة من الله، فإِذا رأى أحدكم مايُحبُّ فلا يُحدِّثْ به إِلا من يحبّ. وإِذا رأَى ما يكرَه فلْيَتعوَّذ بالله منشرِّها ومن شرِّ الشيطان، ولْيَتْفِلَ ثلاثاً ولا يُحدِّثْ بها أحداً، فإنها لنتضرَّه» (صحيح البخاري)



 

رد مع اقتباس