عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17 Sep 2010, 07:14 AM
ريحان
باحث برونزي
ريحان غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9295
 تاريخ التسجيل : Jul 2010
 فترة الأقامة : 5079 يوم
 أخر زيارة : 05 May 2013 (06:18 AM)
 المشاركات : 49 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : ريحان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
"لا تحزن إن الله معنا" أليس أبو بكر داخلا فيها؟ أليس أبو بكر كان يخاف على نفسه؟



يقول الله " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها..."

قال القرطبي في تفسيره " هذه الآية تضمنت فضائل الصديق رضي الله عنه.
روى أصبغ وأبو زيد عن ابن القاسم عن مالك " ثانى اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " هو الصديق.
فحقق الله تعالى قوله له بكلامه ووصف الصحبة في كتابه.

قال بعض العلماء: من أنكر أن يكون عمر وعثمان أو أحد من الصحابة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كذاب مبتدع.

ومن أنكر أن يكون أبو بكر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر، لانه رد نص القرآن ومعنى " إن الله معنا " أي بالنصر والرعاية والحفظ والكلاءة.

(قلت : بل هي معية حقيقية ولا تستلزم خلطة حلول فهي كالقرب والدنو ولازم ذلك النصر والتأييد والله اعلم)

روى الترمذي والحارث بن أبي أسامة قالا: حدثنا عفان قال حدثنا همام قال أخبرنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: لو أن أحد هم نظر إلى قدميه لابصرنا تحت قدميه، فقال: (يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما).

قال المحاسبي: يعني معهما بالنصر والدفاع، لا على معنى ما عم به الخلائق، فقال: " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم " [ المجادلة: 7 ].

فمعناه العموم أنه يسمع ويرى من الكفار والمؤمنين.

قال ابن العربي: قالت الامامية قبحها الله: حزن أبي بكر في الغار دليل على جهله ونقصه وضعف قلبه وخرقه .

وأجاب علماؤنا عن ذلك بأن إضافة الحزن إليه ليس بنقص، كما لم ينقص إبراهيم حين قال عنه: " نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف " [ هود: 70 ].
ولم ينقص موسى قوله: " فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف " [ طه 67، 68 ].

وفى لوط: " ولا تحزن إنا منجوك وأهلك " [ العنكبوت: 33 ].

فهؤلاء العظماء صلوات الله عليهم قد وجدت عندهم التقية نصا ولم يكن ذلك طعنا عليهم ووصفا لهم بالنقص، وكذلك في أبي بكر.

ثم هي عند الصديق احتمال، فإنه قال: لو أن أحد هم نظر تحت قدميه لابصرنا.

جواب ثان - إن حزن الصديق إنما كان خوفا على النبي صلى الله عليه وسلم أن يصل إليه ضرر،ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت معصوما وإنما نزل عليه " والله يعصمك من الناس " [ المائدة: 67 [ بالمدينة ] .

قال ابن العربي
: قال لنا أبو الفضائل العدل قال لنا جمال الاسلام أبو القاسم قال موسى صلى الله عليه وسلم: " كلا إن معي ربي سيهدين " [ الشعراء: 62 ] وقال في محمد صلى الله عليه وسلم: " لا تحزن إن الله معنا " لا جرم لما كان الله مع موسى وحده ارتد أصحابه بعده، فرجع من عند ربه ووجد هم يعبدون العجل
ولما قال في محمد صلى الله عليه وسلم " لا تحزن إن الله معنا " بقي أبو بكر مهتديا موحدا عالما جازما قائما بالامر ولم يتطرق إليه اختلال.





رد مع اقتباس