عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01 Oct 2010, 08:11 PM
أبوحذيفة
جزاه الله تعالى خيرا
أبوحذيفة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1709
 تاريخ التسجيل : Aug 2007
 فترة الأقامة : 6133 يوم
 أخر زيارة : 11 Mar 2016 (11:56 PM)
 المشاركات : 1,710 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبوحذيفة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
إنا كفيناك المستهزئين



بسم الله الرحمن الرحيم

دعوات هدامة

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين الغر المحجلين .
يظهر بين الحين والحين دعوات هدامة تهدف إلى النيل من ديننا ؛ تتخذ أشكالا وألوانا متعددة لا تخرج جميعها عن الاستهزاء بالدين أو نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم؛ أو بالصحابة الذين هم خير القرون؛ حملوا لواء الإسلام، دعوة وجهادا وتضحية وكان لهم أولوية السبق وأولوية حمل الإسلام إلى بقاع الأرض .
وهذه الدعوات سواء انطلقت من الأعداء الخفيين من داخل جسم الأمة الإسلامية بما تحتويه من مرتدين ومارقين من الإسلام ومنافقين أو كانت من قبل الأعداء الظاهرين فإنها تشكل حالة ونموذجا متكررا في الإنسانية ضرب الله لها الأمثال في كتابه العزيز .حالة لم يخلو منها زمن أو فترة تاريخية أو حقبة زمنية .
وآخر مثل هذه الدعوات والإدعاءات ما صدر من الإساءات إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من قبل الأعداء الظاهرين والتي تمثلت برسوماً كاريكاتورية تهدف إلى النيل من نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (خسئوا وخابوا) .وما كان من قبل الأعداء من داخل جسم الأمة بحق أمنا " أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها " ... وسأتناول الحاليين في مقالي هذا لأبين أن ما يحدث لم يكن يوما جديدا على الساحة الإسلامية بل هو نموذج قديم متكرر تناوله كتاب الله بالتحليل والتفصيل أو الإشارة والترميز .
الحالة الأولى : الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن حالة استثنائية من التاريخ أو حالة ابتدائية ليس لها نظير سابق،ها هم كفار قريش يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم في مواقف متعددة لا مجال للتفصيل فيها سواء اتخذت شكل الشتيمة أو السخرية أو الاستهزاء أو التكذيب ، ولكن للإشارة والعبرة :
عندما نزلت ‏(‏وانذر عشيرتك الأقربين‏)‏ خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى صعدعلى الصفا فنادي‏"‏يا صباحاه‏.‏‏.‏ فقالوا من هذا الذي يهتف‏؟‏ قالوا‏:‏ محمد‏.‏فاجتمعوا إليه، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبولهب وقريش فقال‏:‏ أرايتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا‏:‏ نعم‏.‏ ما جربنا عليك إلا صدقا قال‏:‏ فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد‏"‏ فقال أبو لهب‏:‏ تبا لك سائر اليوم ألهذاجمعتنا‏!‏ فنزلت ‏{‏تبت يدا أبي لهب وتب‏}‏ ‏(‏المسد، الآية 1 - 2‏)‏‏.‏(الدر المنثور في التفسير بالمأثور). وهذا من قريب للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن كان عدوا ظاهر العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رسالته.
ألم يصف كفار قريش نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر وأحيانا؛ شاعر ؛ يتقول الأقاويل . أوصافا متعددة كان الهدف منها السخرية أو الاستهزاء أو التكذيب أو التنقيص من قدر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وكان بعض كفار قريش يشتمون النبي صلى الله عليه وسلم بـِ " مذمما "و النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول « إنهم يشتمون مذمماً وأنا محمّد.

لنا عودة بإذن الله




 توقيع : أبوحذيفة


رد مع اقتباس