نصلّي ولا نذكره؟



الذكر هو حياة القلوب وصفة يحبها الله سبحانه بعباده وهي دليل المحبة ودليل الصدق فالانسان بطبعه دائما يذكر محبوباته ويكثر من الكلام عنها فصاحب الغنم دائما يذكرها ويطرب لذكرها وصاحب الهوى دائما يفرح بذكر محبوبته ولا تغيب عن قلبه طرفة عين ..ويقال ان رجلا رأى كلبا اسود آتيا من جهة محبوبته فتمثل بهذا البيت..
احبها واحب السودان حتى _ لحبها احب سود الكلاب
فانظر لهذا الحب الكبير الذي احب لاجله لون محبوبته السوداء وهذا الكلب الاسود الذي تذكّر به محبوبته ..فكم من شؤون حياتنا لم نذكر الله فيها؟نخرج من بيوتنا ولا نذكره ؟ونركب الدابة ولا نذكره ؟ونأكل ولا نذكره ؟ونشرب ولا نذكره ؟وننام ولا نذكره؟ونسافر ولا نذكره ؟ونمرض ولا نذكره؟بل حتى نصلّي ولا نذكره؟بل تتيه افكارنا بالدنبا فلذلك قال تعالى (فأقم الصلاة لذكري )فلنتفّكر قليلا ولنكثر من ذكر الله وتسبيحه وحمده وتوحيده لعّل الله ان يحييها ...دمتم بخير