عرض مشاركة واحدة
قديم 03 Mar 2011, 08:43 PM   #6
sayedpen
باحث برونزي


الصورة الرمزية sayedpen
sayedpen غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 10191
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03 Mar 2011 (08:45 PM)
 المشاركات : 8 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: السحر الحديث وبعض التفاصيل عن السحر الموجود فى العالم الان .



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن إنسان القرن الحادي والعشرين.. قرن العلم والمعرفة الذي يعلن ويقول

بأن الجن لا يدخل جسم الإنسان ولا يعتدي عليه قوله مردود ومرفوض شكلا وموضوعا ويعد إعلانا صريحا بلا مبرر عقلي أو علمي وتحديا سافرا جدا للحق ومساندة قوية جدا للباطل ولكل السحرة والمشعوذين ومن يساندهم...

فلصالح من مثل هذه الكلام المرسل الغير علمي في عصر يسمونه عصر العلم ..؟

ومن الواضح جدا أن إبراز مثل هذه الظاهرة من وقت لآخر وكثرة الحديث عنها بين مؤيد ومعارض هو ما يمكن أن نُسمّيه تهميشا للحق واستبعاده دائما عن عمد من ساحة الحياة لتسود بقوة وشراسة ثقافة الهوى والسحر والشعوذة وليقوى الساحر أكثر وأكثر لأن اكتشاف السحرة وإلقاء الضوء على أعمالهم، وبيان خطرهم وتقييم سحرهم بميزان العدل الشرعي قد يجرَّ عليهم الكثير من المشاكل ويلفت نظر الناس إلى القناع الحقيقي الذي يختبئون ورائه وإلى منعطف الغموض والشعوذة والأساطير التي يروجونها ويجرون الناس إليها لتحقيق المكاسب المادية والأدبية والفخرية على حساب هذا الإنسان الضعيف والبسيط الذي يعجز عقله عن تفسير الغموض والتخبط والحيرة والإحباط والمرض النفسي الذي قد يحيط به في مجتمع للأسف معظمه من البسطاء.. والانسياق وراء السحر والشعوذة قبولاً به لمن يصدقه أو رفضاً له لمن يحاربه قد أعطى السحر بُعداً ثقافياً واجتماعياً غريبا صار الحق فيه باطلا والباطل حقا وتاهت فيه وتشوهت معالم الحقيقة بين الناس جميعا.. وكلا الفريقين المصدّق به والمحارب له قد أوقع نفسه في أخطاء...أخطاء في القبول، وأخطاء في المحاربة ونرى أن الأمر يتطلب من الجميع فهماً أعمق لهذه الثقافة، ومع وجود السحر حقيقيا وواقعياً في هذه الحياة إلاّ أن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر من جديد لسوء الفهم والتخبط بين الناس لأن تأثير السحر علي المسحور وعلى علاقته بمن حوله وما يحيط به يجعله يؤمن به حقا في نفسه أما أمام الناس للأسف الشديد فيتظاهر أن الأمر لا أصل له ولا وجود.. وبينه وبين نفسه معترفا به تماما ويعتقد فيه بقوة وإيمان ويظل هكذا مناقضا لنفسه والسبب هو ما يراه حوله من البيئة من تناقض وتخبط وحيرة وصراع محموم حول هذا الموضوع وهناك ممارسات كثيرة جدا في الخفاء وفى العلن تفتح طريقهاً للسحر والشعوذة وقد ننشغل ببعضها أحيانا وأحيانا أخرى لا ننشغل بها أصلا وذلك بهدف إبقاء الأمر على ما هو عليه من التهميش والخداع والتضليل ونجد من وقت لآخر من يطل علينا ويقول ويتقول عن الإنس والجن وعن أفعالهم وأحوالهم ويظهر كلاما هامشيا ومشوشا دون بحث وإنصاف ويسوق كلاما من أساطير الأولين و كلاما آخر عن تخُصّص بعض المؤسسات هنا أو هناك للتعامل مع المسحورين واستخفاف دائم من كلا الفريقين للآخر لا ينقطع وكل ذلك للأسف الشديد ما هو إلا حق باطل لا يسمن ولا يغنى من جوع .. ومع كل هذه الثقافات البشرية الموجودة قديما أو حديثا وما تسوقه لنا من تخيلات وتصورات وأوهام وحقائق حول هذا الموضوع تعرف جيدا أنه لا يمثل الحقيقة وأن الحقيقة المرة أبعد من ذلك بكثير وحيث أنه يقع في حياة الناس أشياء كثيرة لا يجدون لها تفسيراً ولا تعليلاً فيلجئون أحيانا في تحليلها إلى حيل وتصورات يعللون بها تلك الظواهر المستعصية على إفهامهم، فلا يجدون أمامهم سوى العلم أو الخرافة يفسرون بها مثل هذه الظواهر... وفى الواقع أننا نجد أن العلم في أغلب الأحيان يعجز عن تفسير بعض هذه الظواهر المستعصية على الفهم.. فلا نجد أمامنا مهربا آخر غير السحر نفسر به مثل هذه الظواهر والواقع أن السحر عمل خطير جدا وشائك وله عمق عظيم في كل الثقافات الإنسانية القديمة والحديثة عل حد سواء ، ويقوم به طرفان أحدهما ظاهر والآخر خفي أما الظاهر فهو الإنسان، وأما الخفي فهو الجني الذي يعمل مع الإنسان ويعتقد البعض من الناس أن كل من يتعامل مع الجن يكون ساحرا وكافرا كما يعتقد البعض أيضا من الناس استحالة دخول الجني في الإنسان ولا يؤمنون أصلا بمثل هذه العلاقة ولا بهذه الثقافة ولا يُفرّقون بين وصف الحال وبين إقرارها؛ فالتوّهم أو التخيّل الذي قد يراه الإنسان سحراً ويعتقد فيه هو شيئا آخر تماما يختلف عن الممارسة ذاتها وعن مدى صحتها أو كذبها وعن مدى شرعيتها من عدمه ولابد لنا إن كنا حقا منصفين أن نفسح المجال للمداخلات لكلا الفريقين المؤيدٍ والمعارض ليثبت كل منهما رأيه كي يتضح لنا الصواب من الخطأ.. مطالبين الجميع بضرورة التأصيل والبحث بشكل علمي واسع و تحاشي الصدام والفوضى بين الجميع وإتاحة الفرصة للفريقين على حد سواء وكفانا كذبا على أنفسنا فالنصوص القرآنية والواقع العملي للحياة يتحدثون عن السحر كظاهرة تستحق منا البحث والدراسة فلنفتح الطريق للبحث العلمي بلا خوف لنرى ماذا يمكن أن نستفيد...؟ فإن من السموم الناقعات دواء بارك الله فيكم



 

رد مع اقتباس