شيخنا الكريم ابو احمد شكرا لك على المداخلة ولي بعض التعقيب على كلامك..


لقد أخطأت عندما مدحت شيطانا مريدا بأنه من أذكى أنواع الجن وهذا لايجوز

هذا المدح وهو ليس مدحاً هذا على سبيل المجاز ليس
إلا فقط ....

فلم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو وصحابته ومن اتى بعدهم من علماء الإسلام

من مدح شيطانا خبيثا بالذكاء وهذه صفة تفرحه كثيرا كما جاء في حديث لا تقل تعس الشيطان

فإنك إن قلتها تعاظم وقال بقوتي صرعته ولكن قل بسم الله فيتصاغر حتى يصير كالذباب
نعم بارك الله فيكَ

أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرديفه على الحمار من احد الصحابة رضوان الله عليهم..

فالقرين ليس ذكيا ولكن حكمة الله تعالى جعلت له قدرات كثيرة ليس بمقدور الجن الآخرين الحصول عليها

فهو موكل بالإنسان منذ ولادته حتى وفاته ..

الله سبحانه جعل له كما قلت قدرات خاصة به دون الجن العادى

فهو الذي ينطق بصوت الإنسان بداخل صدره ويتسائل الإنسان بينه وبين نفسه ويرد عليه بتزيين المعاصي

والتثبيط عن الطاعات ، وهو الذي يعيش مع الإنسان ويعرف عنه كل شاردة ووارده ويعرف شهوات نفسه

ويعرف ماذا يتمنى ............ إلى آخره

أخى الفاضل أحسنت


أما أنه يسبب كثرة خفقان القلب والضيق الشديد وتمني الموت وكثرة التجشؤ فلا أعتقد ذلك..
يفعل ذلك كثيراً فى الحالات التى تقابلنى
وتذهب الحالةإلى الأطباء وتأخذ العلاج ولا ينفع معها
الدواء

أولا لم يثبت عن نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وصحابته من ذكر ذلك..
نعم

في جميع عصور الإسلام المتقدمة والمتأخرة لم يأتي ذكر للشيطان او القرين

أنه يسبب أعراضا او أمراضا للإنسان..
يُسبب أمراض وأعراض ألم ترى معى أن النبى صلى الله
عليه وسلم قال ((الطاعون وخز إخوانكم من الجن))
والقرين من الجن وأقرب للإنسان من أى جن آخر
أليس ممكناً أن يسبب أذىً وأمراضاً ألست معى؟؟

إلا بعض الوساوس أو بعض الأحزان وبعض الضيقة وخصوصا إذا كان الإنسان لا يقرأ القرآن
هذا أمر مستحدث جميع المعالجين لم يسمعوا عنه قبل
ذلك كل العلاج محصور فى المس والسحر والحسد وفقط
أما علاج القرين فلى معه جولات كثيرة جداً
وبفضل الله أولاً يُشفى المريض

ولا يصلى ولا يذكر الله ولا يستعيذ به الإستعاذات الشرعية

فممكن يكون هناك بعض التسلط ولكن بحدود ضيقه..

لأنه لو كان بيده التسلط وضرر الإنسان من بعد إذن الله لكان تسليطه من قبل السحرة

أسهل فلا يحتاجون إلى عبادة كبراء الشياطين والإستغاثة بهم وطلب المعونة منهم

فيكفيه أن يسلط قرين فلان من الناس على ذلك الإنسان وهذا ليس بمقدرة الساحر

ويجب ان يكون له جند آخرين يرسلهم لمضرة احدا من بعد إذن الله تعالى..

وحتى الساحر نفسه نجده لا يستعين بقرينه إلا في بدايات تعلم السحر

وبعد ذلك لا بد من التواصل مع كبراء الشياطين وطلب الأعوان والجند منهم

والقرين يكون دوره الداعم للسحرة بأنه يخبر شياطين الساحر عن أحوال أي إنسان

غير متحصن ، أما المتحصن جيدا فإن الساحر يعاني الأمرين للوصول لقرينه

ويجند شياطينا لمراقبته حتى يغفل عن التحصينات او يقع في معصية حتى يصل


شياطينه لذلك القرين .. والله أعلم..