عرض مشاركة واحدة
قديم 04 Dec 2011, 05:17 AM   #22
ابومسلم
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية ابومسلم
ابومسلم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 9766
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 25 Oct 2022 (12:39 AM)
 المشاركات : 361 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الجن بصورة مختصرة .



[QUOTE=on line;96904]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومسلم مشاهدة المشاركة
اما قول ابن عقيل والجوهري فلاتناقض مايمنع ان يطلق الشئ في اللغه ويشمل اسياء ويخصه العرف او الشرع بشئ منها انما يكون تناقضا لوقال ابن عقيل والجوهري ان ذلك في الشرع وانما هم يتكلمون في الغه
احييك اخ ابو مسلم !!!
وسأتجاوز قضية من المهيمن على الاخر القران ام اللغة وان شئت نتناولها لاحقا
وبعد
بناء على ماقدمتم اعلاه يكون الخطاب في الايات التاليه خاص بالناس فقط

يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون
يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين
يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء
يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خيرا لكم
يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا
يا ايها الناس انما بغيكم على انفسكم متاع الحياة الدنيا ثم الينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون
يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين
قل يا ايها الناس انما انا لكم نذير مبين
يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير
وغيرها كثير،،،،
فكيف نرد على من يقول ان الجن مخاطبون بالقران وكل تشريع للناس هو تشريع للجن


الجن داخلون في الخطاب بيا ايها الناس لانهم من جنس الانس في التكليف بدليل قوله تعالي (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )وما اشبهها من الادله فهم من جنس الانس في التكليف وان كانو غيرهم حقيقة
وان قلنا غير داخلين فليس معني ذلك انهم غير مخاطبين بالقران او انهم غير مكلفين لانهم مكلفين بادله اخري (قال الفخر الرازي : أطبق الكل على أن الجن كلهم مكلفون أي : مأمورون ومنهيون وأنه صلى الله عليه وسلم أرسل إليهم.

وقال القاضي عبدالجبار ( من المعتزلة ) : لا نعلم خلافا بين أهل النظر : أن الجن مكلفون إلا ما نقل عن الحشوية.
(
وهم طائفة تمسكوا بالظواهر وذهبوا إلى التجسيم وغيره ) أنهم ليســوا مكلفين ومن كلام بعضهم : لا يخالف أحد من طوائف المسلمين في أن الله تعالى أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا إلى الإنس والجــن.(..



الا انه هنا تنبيه وهو وان كانوا يشتركون مع الانس في التكليف الا انهم مكلفون بحسبهم اي بحسب طبيعتهم(قال الإمام الزركشي في البحر المحيط في أصول الفقه (1/384)
وقد وقع نزاع بين المتأخرين في أن الجن مكلفون بفروع الدين ، فقال بعض محققيهم : إنهم مكلفون بها في الجملة لكن لا على حد تكليف الإنس بها لأنهم يخالفون الإنس بالحد والحقيقة ، فبالضرورة يخالفونهم في بعض التكاليف .
مثاله أن الجن قد أعطى بعضهم قوة الطيران في الهواء فهو مخاطب بقصد البيت الحرام للحج طائراً ، والإنسان لعدم تلك القوة لا يخاطب بذلك ، هذا في طرف زيادة تكليفهم على تكليف الإنس ، فكل تكليف يتعلق بخصوص طبيعية الإنس ينتفي في حق الجن ، لعدم تلك الخصوصية فيهم .
والدليل على تكليف الجن بالفروع الإجماع على أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بالقرآن إلى الإنس والجن ، وجميع أوامره ونواهيه يتوجه إلى الجنسين ، وقد تضمن ذلك أن كفار الإنس مخاطبون بها ، وكذلك كفار الجن ) انتهى كلام الزركشي .) (سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ الْجَانِّ الْمُؤْمِنِينَ : هَلْ هُمْ مُخَاطَبُونَ " بِفُرُوعِ الْإِسْلَامِ " كَالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْعِبَادَاتِ ؟ أَوْ هُمْ مُخَاطَبُونَ بِنَفْسِ التَّصْدِيقِ لَا غَيْرُ ؟
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ : لَا رَيْبَ أَنَّهُمْ مَأْمُورُونَ بِأَعْمَالِ زَائِدَةٍ عَلَى التَّصْدِيقِ وَمَنْهِيُّونَ عَنْ أَعْمَالٍ غَيْرِ التَّكْذِيبِ فَهُمْ مَأْمُورُونَ بِالْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ بِحَسْبِهِمْ فَإِنَّهُمْ لَيْسُوا مُمَاثِلِي الْإِنْسِ فِي الْحَدِّ وَالْحَقِيقَةِ فَلَا يَكُونُ مَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ مُسَاوِيًا لِمَا عَلَى الْإِنْسِ فِي الْحَدِّ لَكِنَّهُمْ مُشَارِكُونَ الْإِنْسَ فِي جِنْسِ التَّكْلِيفِ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالتَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ . وَهَذَا مَا لَمْ أَعْلَمْ فِيهِ نِزَاعًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ .
قال أبوالعباس ابن تيمية : أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الثقلين : الإنس والجن وأوجب عليهم الإيمان وما جاء به وهو أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وسائر طوائف أهل السنة والجماعة فهم مكلفون بفروع شرائعنا إجماعا معلوم من الدين بالضرورة يكفر جاحده لكنا لا ندري تفاصيل تكليفهم ..
قال تعالى ((( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))) فالله تعالى خلق الإنس والجن لغاية وضحها لنا سبحانه فالجن على ذلك مكلفون يثابون على الطاعة ,, أو يحاســــبون على المعصية...)

: فالذي دل عليه القرآن والسنة أن الجن مكلفون بالإيمان وبالشرائع ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إليهـم كما بعث إلى الإنس ، وأن الجن فيهم المؤمن والكافر ، والصالح والطالح ، وأن مصير المؤمنين منهم الجنة، وأن مثوى الكافرين النار .
قال الله تعالى : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .[ الأنبياء: 107].
وقال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون ) . [الذاريات: 56].
وقال تعالى : ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا ). [ الأنعام : 130].
وقد قص الله لنا خبر استماعهم وإنصاتهم للقرآن الكريم ، وانقلابهم إلى قومهم منذرين ، قال تعالى : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلمّا قضي ولَّوا إلى قومهم منذرين * قالوا يا قومنا إنّا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ). [ الأحقاف : 29 - 31] .
وقال تعالى : ( قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً ). [الجن : 1-2].
والدليل على أن فيهم المسلم والكافر ، والصالح والطالح هو قوله تعالى : ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً ). [ الجن : 11] .
وقوله تعالى : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً * وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً ) . [ الجن : 14 - 15] .
قال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ( سنفرغ لكم أيها الثقلان) [ هذه السورة و " الأحقاف" و " قل أوحي" دليل على أن الجن مخاطبون مكلفون مأمورون منهيون مثابون معاقبون كالإنس سواء ، مؤمنهم كمؤمنهم ، وكافرهم ككافرهم ، لا فرق بيننا وبينهم في شيء من ذلك ] انتهى




 

رد مع اقتباس