نصحت الدكتورة سناء منصور، أستاذ الباطنة بمستشفي المطرية العام، المواطنين في شم النسيم بنصائح للوقاية من الأضرار الصحية التي قد تنتج عن الإسراف في تناول الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة قائلة :” يجب علي أصحاب الأمراض المزمنة عدم الإكثار من تناول هذه الوجبات التي اعتاد المصريون تناولها في هذه المناسبة”.

وأشارت إلي إن تناول الفسيخ والسردين المملح والرنجة والملوحة في عيد الربيع والتي قد يتجاوز محتواها من الملح الحدود المسموح بها، والتي تغطي احتياجات الفرد اليومية من كلوريد الصوديوم، يعرض الإنسان لأضرار صحية علي المدى الطويل، من بينها الإصابة بارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، وقد تؤدي إلي انفجار الأوعية الدموية، وإن كان لابد من أكل الأسماك المملحة فينصح بإضافة الليمون وتناول الخس والخيار، لتجنب الإصابة بارتفاع حموضة المعدة، كما ينصح بغسيل الفسيخ والسردين بالخل المخفف مع عصير الليمون لتقليل نسبة الملح به.

وأضافت في تصريحات لشبكة الإعلام العربية «محيط»، الرنجة هي البديل الآمن للفسيخ نظراً لطهيها وتعرضها للحرارة الشديدة، وننصح بتناول كميات كبيرة من الخضراوات كالبصل الأخضر والخس والملانة والترمس.

وطالبت المواطنين بعدم الإسراف في تناول الفسيخ، وألا يتناول الفرد أكثر من 150 جراماً من الفسيخ في الوجبة الواحدة، ونصحت بتناول البقدونس والبرتقال والموز والكنتالوب الغني بالبوتاسيوم ليساعد علي إخراج الملح الزائد من الجسم، كما يفيد تناول الكركديه والبقدونس في إدرار البول، وكذلك تناول الأعشاب التي تساعد في تطهير المعدة ومقاومة التلوث مثل الشاي الأخضر مع النعناع أو الزعتر أو القرفة، ودعت الآباء والأمهات إلي ضرورة إبعاد الأطفال عن تناول هذه الأسماك وكذلك الحوامل، لما لها من أضرار مضاعفة علي صحتهم.

ومن جانبه، حذر الدكتور محمد جمال الشيمي، أستاذ أمراض الباطنة بمستشفي حميات إمبابة، من خطورة تناول الفسيخ بكميات كبيرة، مشيرا إلي أن ميكروب الفسيخ من اخطر الميكروبات الموجود علي سطح الأرض فواحد ميكروجرام منه كاف لقتل إنسان.

وأوضح أن الفسيخ قد يحتوي علي ميكروب يسمي “البوتيولاينام” من الممكن أن يتسبب في إحداث شلل، ويحدث التسمم عندما يكون الفسيخ مصابا ببكتيريا تصدر بطبيعتها سموما في مناخ غير هوائي في درجه حرارة مناسبة، مثلما يحدث في الفسيخ الذي يدفن تحت الأرض أو يحفظ في مكان غير هوائي، وهو ميكروب لا يموت بالحرارة إطلاقا.

وأشار الشيمي إلي أن الخطير في الموضوع أن تلك الميكروبات لا تحدث لونا غريبا أو رائحة، وبالتالي لا يستطيع المستهلك اكتشاف ما إن كان الفسخ يحتوي علي سموم أو لا.

وأضاف إن أعراض التسمم تظهر بعد تناول الوجبة بفترة زمنية تتراوح من 8 إلي 12 ساعة، وقد تمتد في بعض الحالات إلي 18 ساعة، وتظهر في صوره جفاف في الحلق، وزيادة في ضربات القلب، وصعوبة في البلع وصعوبة التركيز بالعينين، وكذلك ضعف في عضلات الوجه والرقبة والأكتاف، وقد يسير هذا الضعف والشلل إلي عضلات التنفس ومن هنا قد يتوفي المريض إذا لم يذهب سريعا إلي المستشفي.

ونوة الشيمي إلي أن علاج التسمم الناتج عن أكل الفسيخ لا يتم في المنزل ،فلابد أن يوضع المريض علي جهاز تنفس صناعي، ويمنح مضادا للتسمم وهو غير متوافر إلا في المستشفيات ومراكز السموم التابعة لوزارة الصحة.

وأشار إلي أن استخدام الليمون والبصل لا قيمة له في تجنب حدوث التسمم، كما يعتقد البعض،حيث أن الليمون يستخدم لقتل الميكروبات العادية التي قد يحتوي عليها الطعام.

وحذر الحوامل وأصحاب الضغط المرتفع ومرضي القلب من تناول سمك الفسيخ الذي يحتوي علي كميات عاليه من الملح.

م\ن

• اريد ان اخبركم سراٌ
• عالم رياضيات أمريكي: الإسلام هو دين الله حقاً
• ماعلاقة الشيطان بالمرض والادويه ؟؟