عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12 Oct 2018, 05:48 AM
سلطانه
SULTANA
وسام الشرف
سلطانه غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Black
 رقم باحث : 19311
 تاريخ التسجيل : Jan 2018
 فترة الأقامة : 2271 يوم
 أخر زيارة : 06 Nov 2023 (09:05 PM)
 المشاركات : 1,395 [ + ]
 التقييم : 20
 معدل التقييم : سلطانه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
إذا نشرت عيوب أخيك فإن الله سيسلط عليك من ينشر عيوبك






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين..

قال تعالى : ** وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } الحجرات / 12 .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما الغيبة ؟

قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟
قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه . رواه مسلم ( 2589 ) .
عن ابن عباس قال : مرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم على قبرين فقال :
أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ،

وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ، قال : فدعا بعسيبٍ رطْبٍ فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحداً

وعلى هذا واحداً ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا . رواه البخاري ( 213 ) ومسلم ( 292 ) .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من كانت له مظلمةٌ لأخيه من عرضه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم

إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه " .
رواه البخاري ( 2317 ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ومَن ظلم إنساناً فقذفه أو اغتابه أو شتمه ثم تاب قبِل الله توبته ، لكن إن عرف المظلومُ مكَّنه من أخذ حقه ،
وإن قذفه أو اغتابه ولم يبلغه ففيه قولان للعلماء هما روايتان عن أحمد : أصحهما أنه لا يعلمه أني اغتبتك ،
وقد قيل : بل يحسن إليه في غيبته كما أساء إليه في غيبته ؛ كما قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .
" مجموع الفتاوى " ( 3 / 291 ) .



+



[الشيخ محمد العثيمين رحمه الله]

واعلم أنك إذا نشرت عيوب أخيك فإن الله سيسلط عليك من ينشر عيوبك؛
جزاء وفاقا، لا تظن أن الله غافل عما يعمل الظالمون
بل سيسلط عليه من يعامله بمثل ما يعامل الناس. تفسير سورة الحجرات ص 52

قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : كَفَّارَةُ الْغَيْبَةِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنْ اغْتَبْته .
عند سؤال فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم عن الغيبة ..
اجابـ’’
وأما التخلّص منها فيكون بأمور ، منها :
1 - تَذَكّر القصاص غدًا في يوم القيامة ، فَمَن اغتاب غيره فسوف يَقِف بين يدي الله مع خصومه ،
ويَقتَصّ مِن حسنات مَن اغتابه ، كما في الحديث السابق .
2 - تَذكّر أنه ما عاب أحدٌ غيره إلاّ لِنقص في شخصه !
قال بكر بن عبد الله المزني : إذا أردت أن تنظر العيوب جملة فتأمل عيّابًا ،
فإنه إنما يَعيب الناس بفضل ما فيه مِن العَيب .
3 - أن من ذَكَر عيوب الناس ، ذَكَر الناس عيوبه ؛ لأن الجزاء مِن جِنْس العَمَل
4 - أن يشتغل الإنسان بعيوب نفسه عن عيوب الناس .
قيل : مِن سعادة المرء أن يشتغل بعيوب نفسه عن عيوب غيره ..
وقيل :
لا تكشفن مساوي الناس ما سَتَرُوا *** فيهتك الله سِتْرًا عن مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذُكروا ***ولا تعب أحدًا منهم بما فيكا
5 - أن المغتاب يأكل لَحْم أخيه ..
فكيف لو تخيّل أنه يأكل لَحْم أخيه مِن أمِّه وأبيه بعد ما مات ؟!
(وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) .

6- أن يتذكّر المغتاب أنه يُهدي حسناته لِمن يُبغضه .
ورَحِم الله ابن المبارك حيث قال : لو كنت مُغتابًا لاغْتَبْتُ أمي !
فإنها أحقّ بحسناتي .
ولَمّا قيل للحسن : اغتابك فلان ، بَعَث إليه بِطَبق فيه رُطَب ،
وقال : أْهْدَيْتَ إليّ بعض حسناتك ، فأحببت مكافأتك !


المصدر | منتدى الرقية الشرعية.





رد مع اقتباس