عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30 Sep 2011, 11:50 AM
أبوحذيفة
جزاه الله تعالى خيرا
أبوحذيفة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1709
 تاريخ التسجيل : Aug 2007
 فترة الأقامة : 6109 يوم
 أخر زيارة : 11 Mar 2016 (11:56 PM)
 المشاركات : 1,710 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبوحذيفة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
مطالب العباد في الدعاء



الدعاء مخ العبادة يظهر مدى حاجة العبد واقتقاره الى الله سبحانه وتعالى مدحه الله سبحانه وتعالى ودعا اليه ورغب فيه . قال الله تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186
وقال الله تعالى : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60
ومطالب العباد في الدعاء اربعة مطالب
وقال ابن القيم أيضًا ( ): «والشر المستعاذ منه نوعان: أحدهما: موجود، يطلب رفعه، والثاني: معدوم، يطلب بقاؤه على العدم، وأن لا يوجد؛ كما أن الخير المطلق نوعان: أحدهما: موجود، فيطلب دوامه وثباته، وأن لا يسلبه، والثاني: معدوم، فيطلب وجوده وحصوله؛ فهذه أربعة هي أمهات مطالب السائلين من رب العالمين، وعليها مدار طلباتهم.
وقد جاءت هذه المطالب الأربعة في قوله تعالى حكاية عن دعاء عباده في آخر آل عمران في قوله: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا}؛ فهذا الطلب لدفع الشر الموجود؛ فإن الذنوب والسيئات شر، كما تقدم بيانه، ثم قال: {وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ}؛ فهذا طلب لدوام الخير الموجود - وهو الإيمان - حتى يتوفاهم عليه؛ فهذان قسمان، ثم قال: {رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ}؛ فهذا طلب للخير المعدوم أن يؤتيهم إياه، ثم قال: {وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}( )؛ فهذا طلب أن لا يوقع بهم الشر المعدوم، وهو خزي يوم القيامة؛ فانتظمت الآيتان المطالب الأربعة أحسن انتظام، مرتبة أحسن ترتيب، قدم فيها النوعان اللذان في الدنيا، وهما المغفرة ودوام الإسلام إلى الموت، ثم أتبعا بالنوعين اللذين في الآخرة؛ وهما أن يعطوا ما وعدوه على ألسنة رسله، وأن لا يخزيهم يوم القيامة».




 توقيع : أبوحذيفة


رد مع اقتباس