أهمية تدبّر القرآن الكريم

لتدبّر القرآن الكريم أهميةٌ في حياة المسلم، يُذكر منها ما يأتي: فهم ما جاءت به الآيات الكريمة، ومن ثمّ العمل بما أراده الله -تعالى- منها. تحقيق الخشية من الله -تعالى- في نفس العبد، ففي التدبر استحضارٌ لعظمة الله تعالى، واستشعارٌ لهيبته وعظيم خطابه، وقوة ألفاظه حين تتنزل على القلوب كما أرادها الله تعالى. تسهيل وتيسير العمل بالقرآن الكريم، فالعمل يلي التدبّر، وهو العلامة الدالّة على حُسن القراءة، وفي ذلك قال عمر رضي الله عنه: "لَا يَغُرَّنَّكُمْ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، إِنَّمَا هُوَ كَلَامٌ يُتَكَلَّمُ بِهِ، وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى مَنْ يَعْمَلُ بِهِ". معرفة العبد بأسماء الله -تعالى- الحسنى، وصفاته العلا، من خلال تدبّر آيات القرآن، فهي الطريق المُوصل إلى الله تعالى.

ثمرات تدبّر القرآن الكريم

ينال المسلم في تدبّره للقرآن الكريم العديد من الخصال والثمرات، وفيما يأتي ذكر بعض أفضال التدبر التي تعود على الفرد:[٢] تحقيق الإيمان في القلب؛ فإنّ العبد يلحظ ألّا تناقض بين الآيات والأفكار، ممّا يولّد في النفس حقيقة الإيمان والرضا به. زيادة الخشوع عند العبد، وطرد وساوس الشياطين. تحقيق شفاء الصدر من الشُبهات والفتن التي تحيط بالمرء. معرفة عظمة الله تعالى، وعظيم تفضّله على عباده، وعظيم قدرته وملكه. تحقيق رضا الله تعالى، والقرب منه. تحقيق العبودية لله تعالى. استشفاءٌ للروح والعقل؛ وذلك بحُسن التدبّر، حيث إنّه يطرد أيّ قلقٍ نفسيٍّ وهمٍّ داخليٍ إزاء ابتلاءات الحياة ومصاعبها. استعانة العبد بالتدبّر على جهاد النفس؛ لترك ما حرّم الله سبحانه.

كيفية تدبّر القرآن الكريم

يحتاج المسلم إلى بعض الخطوات والطرق التي تُوصله إلى تمام تدبّر مُحكم الآيات القرآنية، منها:[٣][٤] المعرفة العامة باللغة العربية، فهي تُعين على فهم الكثير من مفردات القرآن الكريم. معرفة أسباب نزول الآيات، حتى يتسنّى للمسلم فهم الموقف الذي جاءت الآية متحدّثةً عنه. معرفة مقاصد السور؛ للوصول إلى المراد العام من السور بشكلٍ عامٍ والآيات بشكلٍ خاصٍّ.