12 May 2010, 05:49 AM
|
#29
|
باحث فضي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم باحث : 8593
|
تاريخ التسجيل : Mar 2010
|
أخر زيارة : 04 Jul 2011 (03:36 PM)
|
المشاركات :
129 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هريرة منير الراقي
هل أهل العلم الذين قالوا في تفسير قول الله تعالى (( وننزل من القرآن ماهو شفاء )) المن لتبعيض اى بعض القرآن شفاء يدل على أنتقاص لكتاب الله والعياذ بالله ؟
.
|
قال الإمام السمعاني في تفسيره : قوله تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ) الآية . قيل : إن (مِن) ها هنا للتجنيس لا للتبعيض ، ومعناه : ونُنَزِّل القرآن الذي منه الشفاء . وقيل : ونُنَزِّل مِن القرآن ما هو شفاء ورحمة ، أي : ما كله شفاء ؛ فيكون المراد من البعض هو الكل . اهـ .
فالقرآن كله شِفاء ، كما أن القرآن كله حَسَن ، وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) .
قال البغوي في تفسيره : يعني القرآن ، والقرآن كله حسن . وقال ابن جُزيّ في تفسيره : يعني : اتَّبِعُوا القرآن ، وليس المعنى أن بعض القرآن أحسن من بعض ؛ لأنه حسن كله . اهـ .
وأما رُقية الصحابي للّدِيغ بسورة الفاتحة ، فهذا ليس فيه ما يدلّ على أن مِن القرآن ما لا يكون رُقية ، ولا يكون شِفاء ، وإنما يَدلّ على أن الشفاء يحصل ببعض القرآن ، وان منه ما يُخصص للرقية ، كالعين والسحر وغير ذلك . وإلا فإن القرآن كله شِفاء ؛ شِفاء لِمَا في الصدور ، وشِفاء للأبدان .
والله تعالى أعلم .
كلام الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله:
|
|
|