عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12 Oct 2008, 02:45 AM
fakhreeldin
باحث فضي
fakhreeldin غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2928
 تاريخ التسجيل : Jun 2008
 فترة الأقامة : 5782 يوم
 أخر زيارة : 24 Oct 2008 (11:47 PM)
 المشاركات : 114 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : fakhreeldin is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الصوفية الحقيقية



التصوف الصحيح.الصوفية الصحيحة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أما بعد فهذا موجز عن الصوفية الحقة وليس صوفية الإدعاء والخرافات الذين شوهوا صورة التصوف الحقيقي


والتصوف هو ذلك العلم المنتقد ظلما وزورا المتهم بالبدع وإذا أريد أن يتهم رجلا بالصفات المذمومة قيل إنه صوفي لا غير والعجيب الغريب أن هناك من مشايخ هذا الزمان من يعتد بقولهم عند بعض الناس من يتكلم على الصوفية بأقبح الصفات والكلام ولكنه إذا ما أرد أن يتكلم عن الزهد والعمل الصالح والتقوى ووووإلخ من ضمن استشهاداته يقول كما قال الشيخ عبد القادر و الفضيل بن عياض والجنيد وبشر الحافي وسهل ونسى أو تناسى أن هؤلاء القمم من علماء الإمة كانوا قادة في التصوف الذي هو روح الاسلام وركنه الثالث وهو مقام الاحسان فلا أدري أنسى هذا الأمر ؟؟؟

وأردت أحبتي في الله أن أنقل لكم عن سادتي فحول التصوف الذين كانوا سببا في هداية الناس إلى الطريق القويم والدعوة إلى الله ببصيرة ولكي نعرف حقيقة أمرهم ولنعرف ماهو التصوف الحقيقي

سيد الصوفية هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه عليه الصلاة والسلام هو قدوتهم بعد الله أولا وآخرا واتباعهم للكتاب والسنة هو من أساسيات دعوتهم إلى الله تعالى فلننظر إلى أقوال الصالحين وماذا كانوا يقولون لمتبعيهم وما هي أوامرهم لمن يريد اتباعهم.

فهذا الإمام الجنيد يقول :[[ الطرق كلها مسدودة عن الخلق إلا من اقتفى أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتبع سنته ولزم طريقته لأن طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه وعلى المقتفين أثره والمتابعين]].

فكلام الإمام الجنيد مفهوم وواضح بقوله إن الطرق مغلقة على من لم يتبع كتاب الله وسنة رسول الله فهو يأمر كل أتباعة بالعمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن لم يعمل فلايقال إن أتباع الإمام الجنيد أهل بدع لأنه أصلا ليس محسوبا على الإمام الجنيد لمخالفته الشروط

ويقول كذلك سيدنا الجنيد : من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة .


وهذا الإمام السري السقطي يقول : [[ التصوف اسم لثلاثة معان وهو الذي لا يطفى ء نور معرفته نور ورعه ولا يتكلم بباطن في علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب والسنة ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله]] .

وكذلك هنا الكلام واضح حيث يميز ويقول إن نور المعرفة يجب أن تكون تابعة بنور الورع وأن يكون باطن كلامه متبعا بظاهر الكتاب والسنة لا أن يقول كما يقول بعض مجهلة المتصوفة عليهم من الله ما يستحقونه لنا الباطن وللعلماء الظاهر فالشريعة ظاهرها باطن وباطنها ظاهر والذي يفرق بينهما فهو الجاهل بحقيقة الأمر وهو من المدعين على التصوف الحقيقي .



ويقول الإمام أحمد الرفاعي لتلاميذه : لا يغرنكم الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء بل قيسوا أعماله بالكتاب والسنة فإن خالف الكتاب والسنة فارموا كلامه عرض الحائط .


ويقول سيدي محمد النبهان رحمه الله تعالى لتلاميذه : لا تتعجبوا من طيران بعض المدعين من المتصوفة فان الشياطين والجآن يطيرون من المشرق إلى المغرب بلمحة عين .

ولكن إذا قال قائل لماذا نرى بعض الكرامات على أيدي الفسقة أقول هي من باب الإستدراج الذي قال الله تعالى بحقه (( فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ )) سورة القلم 44

وأما الكرامة الحقيقية فهي لا تحصل إلا من تحقق بقوله تعالى {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ[62ٍ ] الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64} }يونس

إذن فالمؤمن التقي هو الذي يكرمه الله تعالى بالكرامه وأما المدعي فهو المستدرج الذي شوه صورة التصوف النقي الطاهر الثوب الأبيض كما إن الكرامة الحقيقية عند الصالحين هي الإستقامة على الطاعة .



نسال الله تعالى لنا جميعا العفو والعافية وختام الأمر بالشهادتين والرضا الرباني.

وأما أقوال العلماء في التصوف الحقيقي



■ فهذا الإمام أبو حنيفة :

نقل الفقيه الحنفي عن ابن عابدين صاحب الدر المختار: أن أبا علي الدقاق رحمه الله تعالى قال: (أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر اباذي، وقال أبوالقاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهومن السري السقطي، وهومن معروف الكرخي، وهومن داود الطائي، وهوأخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة رضي الله عنه، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله.""


ثم قال صاحب الدر معلقا: " فياعجباً لك يا أخي ! ألم يكن لك أسوة حسنة في هؤلاء السادات الكبار؟ أكانوا متهمين في هذا الإقرار والإفتخار، وهم أئمة هذه الطريقة وأرباب الشريعة والطريقة؟ ومن بعدهم في هذا الأمر فلهم تبع، وكل من خالف ما أعتمدوه مردود مبتدع)"

ولعلك تستغرب عندما تسمع أن الإمام الكبير، أبا حنيفة النعمان رحمه الله تعالى، يعطي الطريقة لأمثال هؤلاء الأكابر من الأولياء والصالحين من الصوفية.

يقول ابن عابدين رحمه الله تعالى، في حاشيته متحدثا عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى، تعليقا على كلام صاحب الدر الآنف الذكر: (هو فارس هذا الميدان، فإن مبنى علم الحقيقة على العلم والعمل وتصفية النفس، وقد وصفه بذلك عامة السلف،


وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: ليس أحد أحق من أن يقتدى به من أبي حنيفة، لأنه كان إماما تقيا نقيا ورعا عالما فقيها، كشف العلم كشفا لم يكشفه أحد ببصر وفهم وفطنة وتقى.


وقال فيه الامام الشافعي الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة.


■ الإمام مالك (توفي 179 هـ:

)يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى: (من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق) المصدر: حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإمام الزرقاني على متن العزيه في الفقه المالكي. وشرح عين العلم وزين الحلم للإمام ملا علي قاري.





■ الإمام الشافعي (توفي 204 هـ) )

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: (صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات: قولهم: الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك. وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. وقولهم: العدم عصمة). المصدر "تأييد الحقيقة العلية" للإمام جلال الدين السيوطي.



وقال الشافعي أيضا: (حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والإقتداء بطريق أهل التصوف) المصدر: "كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما أشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" للإمام العجلوني.


■ الإمام أحمد بن حنبل (توفي 241 هـ):

كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله رحمه الله تعالى: ( يا ولدي عليك بالحديث، وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإنهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه. فلما صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة). المصدر: "تنوير القلوب" للعلامة الشيخ أمين الكردي.

■ إبن تيمية :

تحدث الشيخ أحمد بن تيمية عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة في الجزء العاشر من مجموع فتاويه فقال: ((فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادرالجيلاني والشيخ حماد والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء أو مشى على الماء أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إلى أن يموت. وهذا هوالحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم)





رد مع اقتباس