الموضوع
:
{وخلق الجان من مارج من نار ( 15 ) تفسير الطبري .
عرض مشاركة واحدة
#
1
02 Jul 2015, 08:19 PM
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا
لوني المفضل
Cadetblue
رقم باحث :
2783
تاريخ التسجيل :
May 2008
فترة الأقامة :
5818 يوم
أخر زيارة :
24 Apr 2024 (02:36 PM)
المشاركات :
3,116 [
+
]
التقييم :
11
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
{وخلق الجان من مارج من نار ( 15 ) تفسير الطبري .
القول في
تأويل قوله تعالى : (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
( 13 )
خلق الإنسان من صلصال كالفخار
( 14 )
وخلق الجان من مارج من نار
( 15 )
فبأي آلاء ربكما تكذبان
( 16 ) )
يعني - تعالى ذكره - بقوله : (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
) :
فبأي نعم ربكما معشر الجن والإنس من هذه النعم تكذبان .
كما حدثنا
ابن بشار
قال : ثنا
عبد الرحمن
قال : ثنا
سهل السراج
،
عن
الحسن
(
فبأي آلاء ربكما تكذبان
) :
فبأي نعمة ربكما تكذبان
.
قال
عبد الرحمن
قال : ثنا
سفيان
، عن
الأعمش
، عن
مجاهد
،
عن
ابن عباس
في قوله : (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
)
قال : لا بأيتها يا رب
.
[
ص:
23 ]
حدثنا
محمد بن عباد بن موسى
وعمرو بن مالك النضري
قالا : ثنا
يحيى بن سليمان الطائفي
، عن
إسماعيل بن أمية
، عن
نافع
، عن
ابن عمر
قال :
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة الرحمن ، أو قرئت عنده ، فقال " ما لي أسمع الجن أحسن جو
ابا لربها منكم ؟ " قالوا : ماذا يا رسول الله ؟ قال : " ما أتيت على قول الله : (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
)
إلا قالت الجن : لا بشيء من نعمة ربنا نكذب . "
حدثني
علي
قال : ثنا
أبو صالح
قال : ثني
معاوية
، عن
علي
،
عن
ابن عباس
قوله : (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
)
يقول : فبأي نعمة الله تكذبان
.
حدثنا
بشر
قال : ثنا
يزيد
قال : ثنا
سعيد
،
عن
قتادة
(
فبأي آلاء ربكما تكذبان
)
يقول للجن والإنس : بأي نعم الله تكذبان
.
حدثنا
ابن حميد
قال : ثنا
مهران
، عن
سفيان
، عن
الأعمش
وغيره ، عن
مجاهد
،
عن
ابن عباس
أنه كان إذا قرأ (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
)
قال : لا بأيتها ربنا
.
حدثني
يونس
قال : أخبرنا
ابن وهب
قال :
قال
ابن زيد
في قوله : (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
)
قال : الآلاء : القدرة ، فبأي آلائه تكذب ، خلق لكم كذا وكذا ، فبأي قدرة الله تكذبان أيها الثقلان : الج
ن والإنس
.
فإن قال لنا قائل : وكيف قيل : (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
)
فخاطب اثنين ، وإنما ذكر في أول الكلام واحد ، وهو الإنسان ؟ قيل : عاد بالخطاب في قوله : (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
)
إلى الإنسان والجان ، ويدل على أن ذلك كذلك ما بعد هذا من الكلام ، وهو قوله : (
خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار
) .
وقد قيل : إنما جعل الكلام خطابا لاثنين ، وقد ابتدئ الخبر عن واحد ؛ لما قد جرى من فعل العرب تفعل ذلك
، وهو أن يخاطبوا الواحد بفعل الاثنين ، فيقولون : خلياها يا غلام ، وما أشبه ذلك ، مما قد بيناه من كتابن
ا هذا في غير موضع .
[
ص:
24 ]
وقوله : (
خلق الإنسان من صلصال كالفخار
)
يقول - تعالى ذكره - : خلق الله الإنسان وهو
آدم
من صلصال : وهو الطين اليابس الذي لم يطبخ ، فإنه من يبسه له صلصلة إذا حرك ونقر كالفخار ، يعني أنه
من يبسه - وإن لم يكن مطبوخا كالذي قد طبخ بالنار - فهو يصلصل كما يصلصل الفخار ، والفخار : هو الذي ق
د طبخ من الطين بالنار .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
عبيد الله بن يوسف الجبيري
قال : ثنا
محمد بن كثير
قال : ثنا
مسلم - يعني - الملائي
، عن
مجاهد
،
عن
ابن عباس
في قوله : (
من صلصال كالفخار
)
قال : هو من الطين الذي إذا مطرت السماء فيبست الأرض كأنه خزف رقاق
.
حدثنا
أبو كريب
قال : ثنا
عثمان بن سعيد
قال : ثنا
بشر بن عمارة
، عن
أبي روق
، عن
الضحاك
،
عن
ابن عباس
قال : خلق الله آدم من طين لازب ، واللازب : اللزج الطيب من بعد حمأ مسنون منتن .
قال : وإنما كان حمأ مسنونا بعد التراب . قال : فخلق منه
آدم
بيده . قال : فمكث أربعين ليلة جسدا ملقى ، فكان إبليس يأتيه فيضربه برجله فيصلصل فيصوت . قال : فهو ق
ول الله - تعالى - : ( كالفخار ) يقول : كالشيء المنفرج الذي ليس بمصمت .
حدثنا
ابن بشار
قال : ثنا
محمد بن سعيد
وعبد الرحمن
قالا : ثنا
سفيان
، عن
الأعمش
، عن
مسلم البطين
، عن
سعيد بن جبير
،
عن
ابن عباس
قال : الصلصال : التراب المدقق
.
[
ص:
25 ]
حدثني
علي
قال : ثنا
أبو صالح
قال : ثني
معاوية
، عن
علي
،
عن
ابن عباس
قال : الصلصال : التراب المدقق
.
حدثني
علي
قال : ثنا
أبو صالح
قال : ثني
معاوية
، عن
علي
،
عن
ابن عباس
قوله : (
خلق الإنسان من صلصال كالفخار
)
يقول : الطين اليابس
.
حدثنا
هناد
قال : ثنا
أبو الأحوص
، عن
سماك
،
عن
عكرمة
في قوله : (
من صلصال كالفخار
)
قال : الصلصال : طين خلط برمل فكان كالفخار
.
حدثني
محمد بن عمرو
قال : ثنا
أبو عاصم
قال : ثنا
عيسى
وحدثني
الحارث
قال : ثنا
الحسن
قال : ثنا
ورقاء
جميعا ، عن
ابن أبي نجيح
،
عن
مجاهد
قوله : (
من صلصال كالفخار
)
والصلصال : التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة فهو كالفخار ، كما قال الله - عز وجل
- .
حدثنا
ابن عبد الأعلى
قال : ثنا
ابن ثور
، عن
معمر
،
عن
قتادة
في قوله : (
من صلصال كالفخار
)
قال : من طين له صلصلة كان يابسا ، ثم خلق الإنسان منه
.
حدثني
يونس
قال : أخبرنا
ابن وهب
قال :
ابن زيد
في قوله : (
من صلصال كالفخار
)
قال : يبس
آدم
في الطين في الجنة ، حتى صار كالصلصال - وهو الفخار - والحمأ المسنون : المنتن الريح
.
حدثنا
ابن بشار
قال : ثنا
محمد بن مروان
قال : ثنا
أبو العوام
،
عن
قتادة
(
خلق الإنسان من صلصال كالفخار
)
قال : من تراب يابس له صلصلة
.
قال : ثنا
أبو عاصم
قال : ثنا
شبيب
، عن
عكرمة
، عن
ابن عباس
(
خلق الإنسان من صلصال كالفخار
)
قال : ما عصر فخرج من بين الأصابع . ولو وجه موجه قول صلصال إلى أنه فعلال من قولهم صل اللحم : إذا أ
نتن وتغيرت ريحه ، كما قيل من صر الباب صرصر ، وكبكب من كب ، كان وجها ومذهبا .
وقوله : (
وخلق الجان من مارج من نار
)
يقول - تعالى ذكره - : وخلق الجان من مارج من نار ، وهو ما اختلط بعضه ببعض ، من بين أحمر وأصفر
[
ص:
26 ]
وأخضر من قولهم : مرج أمر القوم : إذا اختلط ، ومن قول النبي - صلى الله عليه وسلم -
لعبد الله بن عمرو
: "
كيف بك إذا كنت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم ؟ . وذلك هو لهب النار ولسانه
" .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
عبد الله بن يوسف الجبيري أبو حفص
قال : ثنا
محمد بن كثير
قال : ثنا
مسلم
، عن
مجاهد
،
عن
ابن عباس
في قوله : (
من مارج من نار
)
قال : من أوسطها وأحسنها
.
حدثني
محمد بن سعد
قال : ثني أبي قال : ثني عمي قال : ثني أبي ، عن أبيه ،
عن
ابن عباس
قوله : (
وخلق الجان من مارج من نار
)
يقول : خلقه من لهب النار ، من أحسن النار
.
حدثني
علي
قال : ثنا
أبو صالح
قال : ثني
معاوية
، عن
علي
،
عن
ابن عباس
قوله : (
من مارج من نار
)
يقول : خالص النار
.
حدثنا
أبو كريب
قال : ثنا
عثمان بن سعيد
قال : ثنا
بشر بن عمارة
، عن
أبي روق
، عن
الضحاك
عن
ابن عباس
قال : خلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار ، وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا ألهبت .
حدثنا
هناد
قال : ثنا
أبو الأحوص
، عن
سماك
،
عن
عكرمة
في قوله : (
من مارج من نار
)
قال : من أحسن النار
.
حدثني
محمد بن عمرو
قال : ثنا
أبو عاصم
قال : ثنا
عيسى
وحدثني
الحارث
، عن
ابن أبي نجيح
،
عن
مجاهد
في قوله : (
من مارج من نار
)
قال : اللهب الأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت
.
وحدثني
الحارث
قال : ثنا
الحسن
قال : ثنا
ورقاء
، عن
ابن أبي نجيح
، عن
مجاهد
مثله . إلا أنه قال : والأحمر .
[
ص:
27 ]
حدثنا
ابن حميد
قال : ثنا
مهران
، عن
سفيان
، عن
منصور
،
عن
مجاهد
(
وخلق الجان من مارج من نار
)
قال : هو اللهب المنقطع الأحمر
.
قال : ثنا
مهران
، عن
سفيان
،
عن
الضحاك
في قوله : (
وخلق الجان من مارج من نار
)
قال : أحسن النار
.
حدثت عن
الحسين
قال : سمعت
أبا معاذ
يقول : أخبرنا
عبيد
قال :
سمعت
الضحاك
يقول في قوله : (
من مارج من نار
)
قال : من لهب النار
.
حدثنا
بشر
قال : ثنا
يزيد
قال : ثنا
سعيد
،
عن
قتادة
قوله : (
وخلق الجان من مارج من نار
) :
أي من لهب النار
.
حدثنا
ابن عبد الأعلى
قال : ثنا
ابن ثور
، عن
معمر
،
عن
الحسن
في قوله : (
من مارج من نار
)
قال : من لهب النار
.
حدثني
يونس
قال : أخبرنا
ابن وهب
، قال
قال :
ابن زيد
في قوله : (
وخلق الجان من مارج من نار
)
قال : المارج : اللهب
.
حدثنا
ابن بشار
قال : ثنا
محمد بن مروان
قال : ثنا
أبو العوام
،
عن
قتادة
(
وخلق الجان من مارج من نار
)
قال : من لهب من نار
.
وقوله : (
فبأي آلاء ربكما تكذبان
)
يقول - تعالى ذكره - : فبأي نعمة ربكما معشر الثقلين من هذه النعم تكذبان ؟
http://library.islamweb.net/newlibra...no=55&ayano=16
زيارات الملف الشخصي :
435
إحصائية مشاركات »
طالب علم
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.54 يوميا
طالب علم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طالب علم
البحث عن المشاركات التي كتبها طالب علم