عرض مشاركة واحدة
قديم 30 Mar 2013, 10:40 PM   #8
فتاة الإسلام
قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية فتاة الإسلام
فتاة الإسلام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 11102
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 23 Jun 2019 (03:25 AM)
 المشاركات : 642 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كتاب المرضى من فتح الباري شرح صحيح البخاري



الحديث:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ مِنْ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالارْزَةِ لا تَزَالُ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً وَقَالَ زَكَرِيَّاءُ حَدَّثَنِي سَعْدٌ حَدَّثَنَا ابْنُ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ كَعْبٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الشرح:
قوله: (حدثنا يحيى) هو القطان، وسفيان هو الثوري، وسعد هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وعبد الله بن كعب أي ابن مالك الانصاري.
قوله: (كالخامة) بالخاء المعجمة وتخفيف الميم هي الطاقة الطرية اللينة أو الغضة أو القضبة، قال الخليل: الخامة الزرع أول ما ينبت على ساق واحد والالف منها منقلبة عن واو، ونقل ابن التين عن القزاز أنه ذكرها بالمهملة والفاء، وفسرها بالطاقة من الزرع.
ووقع عند أحمد في حديث جابر " مثل المؤمن مثل السنبلة تستقيم مرة وتخر أخرى " وله في حديث لابي بن كعب " مثل المؤمن مثل الخامة تحمر مرة وتصفر أخرى".
قوله: (تفيئها) بفاء وتحتانية مهموز أي تميلها وزنه ومعناه.
قال الزركشي: هنا لم يذكر الفاعل وهو الريح، وبه يتم الكلام، وقد ذكره في " باب كفارة المرض " وهذا من أعجب ما وقع له فإن هذا الباب الذي ذكر فيه ذلك هو " باب كفارة المرض " ولفظ الريح ثابت فيه عند معظم الرواة، ونقل ابن التين عن أبي عبد الملك أن معنى تفيئها ترقدها، وتعقبه بأنه ليس في اللغة فاء إذا رقد.
قلت: لعله تفسير معنى، لان الرقود رجوع عن القيام وفاء يجيء بمعنى رجع.
قوله: (وتعدلها) بفتح أوله وسكون المهملة وكسر الدال، وبضم أوله أيضا وفتح ثانيه والتشديد.
ووقع عند مسلم " تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها أخرى " وكأن ذلك باختلاف حال الريح: فإن كانت شديدة حركتها فمالت يمينا وشمالا حتى تقارب السقوط، وإن كانت ساكنة أو إلى السكون أقرب أقامتها.
ووقع في رواية زكريا عند مسلم " حتى تهيج " أي تستوي ويكمل نضجها، ولاحمد من حديث جابر مثله.
قوله: (ومثل المنافق) في حديث أبي هريرة المذكور بعده " الفاجر " وفي رواية زكريا عند مسلم " الكافر".
قوله: (كالارزة) بفتح الهمزة وقيل: بكسرها وسكون الراء بعدها زاي، كذا للاكثر.
وقال أبو عبيدة هو بوزن فاعلة وهي الثابتة في الارض، ورده أبو عبيد بأن الرواة اتفقوا على عدم المد، وإنما اختلفوا في سكون الراء وتحريكها والاكثر على السكون.
وقال أبو حنيفة الدينوري: الراء ساكنة، وليس هو من نبات أرض العرب، ولا ينبت في السباخ بل يطول طولا شديدا ويغلظ، قال: وأخبرني الخبير أنه ذكر الصنوبر، وأنه لا يحمل شيئا وإنما يستخرج من أعجازه وعروقه الزفت.
كتاب المرضى من فتح الباري شرح صحيح البخاري
يتبع



 

رد مع اقتباس