الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

عمل مخرج للجن أختلف فيه الرقاة هناك من الرقاة من يقول إذا أستخدم مخرج للجن يساعده علي خروجه من الجسد ويسمي هذا المخرج (بالفصد ) وهناك من الرقاة من يقول هذامن ألعيب الشيطان علي الراقي والمصاب .

والصحيح في المسألة عند البحث وتحقيق : نجد أن (الفصد ) لا مفعول له إلا في حالات معين :

أولاً : لا تكون في حالة سحر اي يكون مس فقط .

ثانياً : لا تصلح إلا إذا أخرج السحر من بطن المسحور .

ثالثاً : لو طلب الجن ذلك بنفسه نحترزلا نصدقةولا نكذبه ونحن نعمل بما جرب ونفع لأن الفصد قد نفع حالات في أخراج الجن .

وهنا فائدة :

خروج الجني من الجسد مبني علي رغبة وفصد يساعده في الخروج من الجسد وقد يكون عنده رغبة ولا يستطيع بسبب أنه مربوط بسحر أو يكون عاشقاً أو منتقماً .

وقد لا ينفع الفصد في بعض الحالات ومنها :
1) أن يكون الجن مربوط بسحر .

2) أن يكون عاشقاً فالعشق يسبب له أندمج مع الجسد ويدخل في ذلك المنتقم لحبه أن يضر المريض فلا ينفع فيه شيء إلا الحرق .

3) كذلك أن يكون الجن خائفاً ممن كان في الخرج أن يقتله فلا ينفع معه الفصد .

وهنا أذكر كلام أهل العلم في جواز الفصد :

وقد سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي في استخدام عملية الفصد مع الجن والشياطين بعد أخذ العهد والميثاق عليهم بعدم العودة للمريض ونقضهم لذلك العهد ، فأجاب - حفظه الله - :

( يظهر أن الفصد هو إخراج الدم ، فإذا كان الجني متمردا بحيث تكرر خروجه وعودته ، ولم يتأثر في أحدها بالرقية جاز الاحتيال إلى قتله ، وقد ذكر بعض القراء أنهم يتمكنون من القراءة عليه حتى يجتمع في موضع من بدن المصروع ، فيفصدونه بسكين ونحوها ، مما يسبب موته وبرء المصروع ، وآخر يقرأ في ماء بعض الأوراد ويحجر الجني عن الخروج ويسقى المصروع من ذلك الماء مما يسبب إحراق الجني وموته في موضعه ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع )

وأخيراً أقول :

إذا عمل الراقي الفصد أن يركز علي الأصابع فقط لا غير .

كتبه :

أبو هريرة منير الراقي