عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24 Apr 2014, 01:40 AM
نور الشمس
** أم عمـــر **
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
نور الشمس غير متصل
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Olivedrab
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4183 يوم
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 11,240 [ + ]
 التقييم : 35
 معدل التقييم : نور الشمس is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Lightbulb قصة السآحر والرآهب والغلام ~



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شروح الحديث
شرح النووي على مسلم
يحيي بن شرف أبو زكريا النووي
دار الخير
سنة النشر: 1416هـ / 1996م
عدد الأجزاء: ستة أجزاء


*******


مسألة : التحليل الموضوعي

باب قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام

حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه

فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل فأخذ حجرا فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس

فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله فشفاه الله

فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال ربي قال ولك رب غيري قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمئشار فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى

فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا

وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله

فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا

وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله

فقال للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني

فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات

فقال الناس آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس

فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق



********

الحاشية رقم: 1

هذا الحديث فيه إثبات كرامات الأولياء .

وفيه جواز الكذب في الحرب ونحوها ، وفي إنقاذ النفس من الهلاك ، سواء نفسه أو نفس غيره ممن له حرمة . والأكمه الذي خلق أعمى . والمئشار مهموز في رواية الأكثرين ، ويجوز تخفيف الهمزة بقلبها ياء ، وروي المنشار بالنون ، وهما لغتان صحيحتان سبق بيانهما قريبا . وذروة الجبل أعلاه ، وهو بضم الذال ، وكسرها ورجف بهم الجبل أي اضطرب وتحرك حركة شديدة ، وحكى القاضي عن بعضهم أنه رواه : فزحف بالزاي والحاء ، وهو بمعنى الحركة ، لكن الأول هو الصحيح المشهور . والقرقور بضم القافين السفينة الصغيرة ، وقيل : الكبيرة ، واختار القاضي الصغيرة بعد حكايته خلافا كثيرا . وانكفأت بهم السفينة أي انقلبت والصعيد هنا الأرض البارزة . وكبد القوس مقبضها في الأرض .

قوله : ( نزل بك حذرك ) أي ما كنت تحذر وتخاف . والأخدود هو الشق العظيم في الأرض ، وجمعه أخاديد والسكك الطرق ، وأفواهها أبوابها .

قوله : ( من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها ) هكذا هو في عامة النسخ : ( فأحموه ) بهمزة قطع بعدها حاء ساكنة ، ونقل القاضي اتفاق النسخ على هذا . ووقع في بعض نسخ بلادنا : ( فأقحموه ) بالقاف ، وهذا ظاهر ، ومعناه اطرحوا فيها كرها . ومعنى الرواية الأولى ارموه فيها من قولهم حميت الحديدة وغيرها إذا أدخلتها النار لتحمى .

قوله : ( فتقاعست ) أي توقفت ولزمت موضعها ، وكرهت الدخول في النار . وبالله التوفيق .



********


المصـدر

الكتب -




"




 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃

رد مع اقتباس