عرض مشاركة واحدة
قديم 14 Nov 2009, 04:53 PM   #15
أبو سفيان
Banned


الصورة الرمزية أبو سفيان
أبو سفيان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2349
 تاريخ التسجيل :  Jan 2008
 أخر زيارة : 24 Jan 2012 (09:58 PM)
 المشاركات : 5,855 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الأصيل مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

انما الدين النصيحة

في الحقيقة انا مندهشة جدا من كلامكم!!!

ها انتم تتحدثون عن الدين و القرآن و السنة و الشريعة و الحلال و الحرام و مع ذلك خصصتم قسم كامل لسب الصوفيين!

اليس السب حرام؟!

تتكلمون عن الدين و النصيحة هل نصحتم؟!

كل ما فعلتوه هو انكم تكلمتم عن الناس من وراء ظهورهم و سبيتوهم!

ففي احد مواضيع الصوفية احدكم قال بغال القادرية و حمير التيجانية ....الخ فهل هذا جائز بشرع الله و سنة نبيه؟!

من اراد النصيحة فليذهب للذي يراه يفعل المنكر و ينصحه بدلا من القذف و التشهير من وراء ظهور الناس!

هل الرسول عليه افضل الصلاة و السلام كان يسب اعدائه؟! هل الصحابة سبوا احد؟! هل ربنا امر بالسب و النميمة؟!

بالطبع لا!

إذن قبل ان تتكلموا عن القرآن و السنة طبقوا ما ورد بهم بدل ان تغتابوا و تسبوا لأن هذا حرام!!!!


هذه نصيحتي لكم من باب "انما الدين النصيحة"

اهداي يااختي وفقك الله

لاحظي سلمك الله ما قاله الشيخ سليم الهلالي في كتاب منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف ص 12الى ص14
فإن الرد على أهل الأهواء باب شريف من أبواب الجهاد، وكيف لا يكون كذلك وأهله في موقع الحراسة لهذا الدين: يذبون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، قد تسنموا غارب الحق، وامتشقوا حسام العلم، ليبقى الإسلام صافيا نقيا يتلألأ بهالة الرسالة التي أنزلت على خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم
.
ومن استقرأ حالهم في حلهم وترحالهم، وجد أنهم قد رفعوا قواعد الرد على المخالف على أصل النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وهذا المقام الذي يعدُّ عليه مدار الإسلام، يتطلب إحكام الادراك لمآخذ المخالفة ومداركها، الذي هو أساس في ترتيب النقض المحصور في ذكرها والتحذير منها، دون الالتفات إلى محاسن أهل الأهواء التي يخصفونها على أقوالهم الكاسية العارية، ليجمِّلوها في أبصار وبصائر الناظرين إليهم.
وبين يديك أخي القارىء بحوث في نفائس العلم وغواليه، اتصلت بسلك طرفه الأول، منهج السلف الصالح من أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والفرق والكتب، كتبها أخ فاضل حريص على بقاء المنهج السلفي ناصعا كما عرفه الراسخون من أهل العلم، وحريص على الشباب المسلم ألا ينخدع بسراب أهل البدع وهالات التقديس التي يخلعونها على رؤوسهم ودعاتهم، ودعاويهم العريضة التي يحتمون وراء جدرها، حيث يزعمون أنهم أرادوا إحسانا وتوفيقاً، أحسبه كذلك، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا.
وينبغي الاهتمام في هذا المقام بأمر، وهو أن الالتفات إلى محاسن أهل الأهواء في باب النصيحة مَطيِّة مَظِنَّة للخطر، وما تحت قدم الداعي إلى ذلك دحض، فليحذر من الزلل، وليسلك منه الجدد الذي يؤمن معه العثار.
إن نسبة هذا المنهج للسلف الصالح نسبة منكودة جديرة أن تفتح باب الفتنة على مصراعيه، حيث ُتلقي بعدة المستقبل في أحضان الأدعياء، لأن محاسنهم ستطغى على بدعهم، فيلقون إليهم بالمودة، وقد أمروا أن يشردوا بهم من خلفهم، وأن يضربوا منهم كل بنان.
وقد حذر العلماء السابقون من خطورة ذلك:
قال الحافظ النفاد مؤرخ الإسلام الذهبي معقبا على اغترار الخليفة العباسي المنصور بكبير المعتزلة عمرو بن عبيد، حيث كان يعظمه ويقول:
كلكم يمشي رويد كلكم يطلب صيد
غير عمرو بن عبيد
قال الذهبي: ((اغتر بزهده وإخلاصه وأغفل بدعته)) ( ) .قلت: هذا ديدن أهل البدع، يظهرون خلاف ما يبطنون، ويتغنون بما لا يعتقدون ( ) ، فقد وصفهم الذي لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وسلم : ((يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال ، قلوب الشياطين في جثمان إنس)) ( ).
ولكن، لا تغرنكم البرقة، فإنها فجر كاذب.ولا تهولنكم المفاجأة، فإن الجهابذة ينخلونهم نخلاً.
وكل يقوم حسب وسعه وطاقته على منهاج النبوة ، فإن النصح لكل مسلم ميثاق نبوي.
وعلى الله قصد السبيل.



 

رد مع اقتباس