عرض مشاركة واحدة
قديم 23 Nov 2009, 04:18 PM   #5
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (01:15 AM)
 المشاركات : 17,408 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue




بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الخامس .
تفسير ابن كثير ج2 ص116
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

تعالى ماامتن به على عبده ورسوله عيسى ابن مريم عليه السلام مما أجراه على يديه من المعجزات الباهرات وخوارق العادات فقال ( اذكر نعمتي عليك ) أي في خلقي إياك من أم بلا ذكر وجعي إياك آية ودلالة قاطعة على كمال قدرتي على الأشياء ( وعلى والدتك ) حيث جعلتك لها برهانا على براءتها مما نسبه الظالمون والجاهلون إليها من الفاحشة ( إذ أيدتك بروح القدس ) وهو جبريل عليه السلام وجعلتك نبيا داعيا إلى الله في صغرك وكبرك فأنطقتك في المهد صغيرا فشهدت ببراءة أمك من كل عيب واعترفت لي بالعبودية وأخبرت عن رسالتي إياك ودعوت إلى عبادتي ولهذا قال ( تكلم الناس في المهد وكهلا ) أي تدعوا إلى الله الناس في صغرك وكبرك وضمن تكلم تدعو لأن كلامه الناس في كهولته ليس بأمر عجيب وقوله ( وإذ علمتك الكتاب والحكمة ) أي الخط والفهم ( والتوراة ) وهي المنزلة على موسى بن عمران الكليم وقد يرد لفظ التوراة في الحديث ويراد به ماهو أعم من ذلك وقوله ( وإذا تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ) أي تصوره وتشكله على هيئة الطائر بإذني لك في ذلك فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني أي فتنفخ في تلك الصورة التي شكلتها بإذني لك في ذلك فتكون طيرا ذا روح تطير بإذن الله وخلقه وقوله تعالى ( وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني ) قد تقدم الكلام عليه في سورة آل عمران بما أغنى عن إعادته وقوله ( وإذ تخرج الموتى بإذني ) أي تدعوهم فيقومون من قبورهم بإذن الله وقدرته وإرادته ومشيئته وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا محمد بن طلحة يعني ابن مصرف عن أبي بشر عن أبي الهذيل قال كان عيسى بن مريم عليه السلام إذا أراد أن يحيي الموتى صلى ركعتين يقرأ في الأولى ( تبارك الذي بيده الملك ) وفي الثانية ( الم تنزيل ) السجدة فإذا فرغ منهما مدح الله وأثنى عليه ثم دعا بسبعة أسماء يا قديم يا خفي يا دائم يا فرد يا وتر يا أحد يا صمد وكان إذا أصابته شدة دعا بسبعة أخر يا حي يا قيوم يا الله يا رحمن يا ذا الجلال والإكرام يا نور السموات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم يا رب وهذا أثر عجيب جدا وقوله تعالى ( وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين )

تفسير القرآن العظيم ، اسم المؤلف: إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء ، دار النشر : دار الفكر - بيروت – 140

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا





 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس