عرض مشاركة واحدة
قديم 23 Nov 2009, 04:25 PM   #7
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (03:25 PM)
 المشاركات : 17,416 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue




بسم الله الرحمن الرحيم


تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء السابع .
فتح القدير ج2 ص91
المائدة : ) 110 ( إذ قال الله . . . . .
قوله ) إذ قال الله يا عيسى ابن مريم ( إذ بدل من يوم يجمع وهو تخصيص بعد التعميم وتخصيص عيسى عليه السلام من بين الرسل لاختلاف طائفتي اليهود والنصارى فيه إفراطا وتفريطا هذه تجعله إلها وهذه تجعله كاذبا وقيل هو منصوب بتقدير اذكر قوله ) اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( ذكره سبحانه نعمته عليه وعلى أمه مع كونه ذاكرا لها عالما بتفضل الله سبحانه بها لقصد تعريف الأمم بما خصهما الله به من الكرامة وميزهما به من علو المقام أو لتأكيد الحجة وتبكيت الجاحد بأن منزلتهما عند الله هذه المنزلة وتوبيخ من اتخذهما إلهين ببيان أن ذلك الإنعام عليهما كله من عند الله سبحانه وأنهما عبدان من جملة عباده منعم عليهما بنعم الله سبحانه ليس لهما من الأمر شيء قوله ) إذ أيدتك بروح القدس ( إذ ظرف للنعمة لأنها بمعنى المصدر أي اذكر إنعامي عليك وقت تأييدي لك أو حال من النعمة أي كائنة ذلك الوقت ) أيدتك ( قويتك مأخوذ من الأيد وهو القوة وفى روح القدس وجهان أحدهما أنها الروح الطاهرة التي خصه الله بها وقيل إنه جبريل عليه السلام وقيل إنه الكلام الذي يحيى به الأرواح والقدس الطهر وإضافته إليه لكونه سببه وجملة ) تكلم الناس ( مبينة لمعنى التأييد و ) في المهد ( في محل نصب على الحال أي تكلم الناس حال كونك صبيا وكهلا لا يتفاوت كلامك في الحالتين مع أن غيرك يتفاوت كلامه فيهما تفاوتا بينا وقوله ) وإذ علمتك الكتاب ( معطوف على ) إذ أيدتك ( أي واذكر نعمتي عليك وقت تعليمي لك الكتاب أي جنس الكتاب أو المراد بالكتاب الخط وعلى الأول يكون ذكر التوراة والإنجيل من عطف الخاص على العام وتخصيصهما بالذكر لمزيد اختصاصه بهما أما التوراة فقد كان يحتج بها على اليهود في غالب ما يدور بينه وبينهم من الجدال كما هو مصرح بذلك في الإنجيل وأما الإنجيل فلكونه نازلا عليه من عند الله سبحانه والمراد بالحكمة جنس الحكمة وقيل هي الكلام المحكم ) وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير ( أي تصور تصويرا مثل صورة الطير ) بإذني ( لك بذلك وتيسيري له ) فتنفخ ( في الهيئة المصورة ) فتكون ( هذه الهيئة طائرا متحركا حيا كسائر الطيور ) وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني ( لك وتسهيله عليك وتيسيره لك وقد تقدم تفسير هذا مطولا في البقرة فلا نعيده ) وإذ تخرج الموتى ( من قبورهم فيكون ذلك آية لك عظيمة ) بإذني ( وتكرير بإذني في المواضع الأربعة للاعتناء بأن ذلك كله من جهة الله ليس لعيسى عليه السلام فيه فعل إلا مجرد امتثاله لأمر الله سبحانه قوله ) وإذ كففت ( معطوف على ) وإذ تخرج ( كففت معناه دفعت وصرفت ) بني إسرائيل عنك ( حين هموا بقتلك ) إذ جئتهم بالبينات ( بالمعجزات الواضحات ) فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ( أي ما هذا الذي جئت به إلا سحر بين لما عظم ذلك في صدرهم وانبهروا منه لم يقدروا على جحده بالكلية بل نسبوه إلى السحر
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
زاد المسير ج2 ص454 - 455
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين

قوله تعالى ) إذ قال الله يا عيسى ( قال ابن عباس معناه وإذ يقول

قوله تعالى ) اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( في تذكيره النعم فائدتان

إحداهما إسماع الأمم ما خصه به من الكرامة

والثانية توكيد حجته على جاحده ومن نعمه على مريم أنه اصطفاها وطهرها وأتاها برزقها من غير سبب وقال الحسن المراد بذكر النعمة الشكر فأما النعمة فلفظها لفظ الواحد ومعناها الجمع فان قيل لم قال هاهنا ) فتنفخ فيها ( وفي آل عمران فيه فالجواب أنه جائز أن يكون ذكر الطير على معنى الجميع

وأنث على معنى الجماعة وجاز أن يكون فيه للطير وفيها للهيأة ذكره أبو علي الفارسي

قوله تعالى ) إن هذا إلا سحر مبين ( قرأ ابن كثير وعاصم هاهنا وفي ) هود ( و الصف ) إلا سحر مبين ( وقرأ في ) يونس ( ) لساحر مبين ( بألف وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر الأربعة ) سحر مبين ( بغير ألف فمن قرأ سحر أشار إلى ما جاء به ومن قرأ ساحر أشار إلى الشخص

زاد المسير في علم التفسير ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي ، دار النشر : المكتب الإسلامي - بيروت - 1404 ، الطبعة : الثالثة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس