عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11 Feb 2007, 01:03 PM
ابن الورد
الحسني
ابن الورد متصل الآن
Saudi Arabia    
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل : Feb 2005
 فترة الأقامة : 7023 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (10:22 PM)
 الإقامة : بلاد الحرمين الشريفين
 المشاركات : 17,432 [ + ]
 التقييم : 24
 معدل التقييم : ابن الورد تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
Post الحجب التي بين الله عزوجل وبين ملائكته وخلقه !! ؟؟؟



الحمد لله الغفار خالق الملائكة الأبرار الأطهار والصلاة والسلام على النبي المختار وآله وصحبه الأخيار
ذكر ما جآء فى الحجب اعلم ان الحجاب لا يوجب حدا على الارسال لان الله محجوب عن خلقه ولا يطلق القول بأنه محدود لأن الحجاب يحتمل وجوها من المعانى وروى وهب بن ابى سلام سأل رسول الله هل احتجب الله بشئ عن خلقه غير السموات فقال نعم بينه وبين الملائكة الذين هم حملة العرش سبعون حجابا من نور وسبعون حجابا من نار وسبعون حجابا من ظلمة حتى عد خمسة عشر وفى حديث المعراج فانتهيت إلى بحر من بحر اخضر فنودى ان ارح محمدا فى النور رجا وذكر عدة بحار من انوار ومن المسلمين من يستعظم القول بالحجاب كيف وقد روى حماد بن سلمة عن عمران الحرانى عن زرارة بن أوفى قال قال رسول الله ياجبرئيل هل رأيت ربك قال يا محمد بينى وبينه سبعون حجابا من نور لو دنوت من أدناها لاحترقت وفى حديث ابى موسى الأشعرى لو انكشفت سبحات وجهه لاحترق ما عليها من شئ ويسير هذا كله ما روى عن الحسن انه قال ليس شئ أقرب إلى الله تعالى من اسرافيل وبينه وبين رب العزة سبع حجب من حجاب العزة وحجاب الجبروت والعظمة وليست مما يوجب الحد فى الاحتجاب لانها ليست بأجسام حاملة بين الحاجب والمحجوب ولكنه يمتثل فى بعد وقوع الحواس وقطع الاطماع فى الإحاطة به والاختصاص بالعظمة والسلطان دون خلقه ومثل هذا ابلغ عند العباد وتعظيم البارئ وتفخيم قدره للرغبة إليه والرهبة منه اذا اكثرهم يرون ما لا يدركه حواسهم ولا يتصور فى أوهامهم باطلاق لا شئ ويدل على هذا التأويل ما روى فى الخبر العظمة إزارى والكبرياء ركابى فمن نازعنيهما ألقيته فى النار ولا أبالى فهل


يعرض لسامع شك فى أن العظمة لا يتزر بها والكبرياء لا يتردى بها ولكن الوجه ما ذهبنا إليه والله اعلم وصفة الحجب موجودة فى أشعارهم قال بعضهم
لك الحمد والنعمآء والشكر ربنا
فلا شئ أعلى منك حدا وأمجد

مليك على عرش السمآء مهيمن
لعزته تعنوا الوجوه وتسجد

فلا بشر يسمو إليه بطرفه
ودون حجاب النور خلق مؤيد
طويل

من كتاب
البدء والتاريخ ج:1 ص : 181 ــ 182
المطهر بن طاهر المقدسي




 توقيع : ابن الورد


رد مع اقتباس