عرض مشاركة واحدة
قديم 25 Jan 2010, 10:24 PM   #9
أبو سفيان
Banned


الصورة الرمزية أبو سفيان
أبو سفيان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2349
 تاريخ التسجيل :  Jan 2008
 أخر زيارة : 24 Jan 2012 (09:58 PM)
 المشاركات : 5,855 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue


((8 - المحدث أبو على الخلال: قـال "فقصدت قـبر موسى بن جعفر فتوسلت به" تاريخ بغـداد (1 / 120) ))

قلت أبو علي الخلال هذا هو الحسن بن علي بن توبة الخلال الواسط ، لم أجد من ذكره بجرح أو تعديل غير ابن حبان أخرج له في صحيحه حديثا واحدا ولم ينفرد به بل توبع عليه .

وقد ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولكنه أخرجه له قصة حكاها عن سفيان بن عيينة تشعر بأنه ممن يحكون الخرافات قال الخطيب : أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد أخبرنا عمر بن محمد بن علي الناقد حدثنا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن توبة الخلال قال سمعت المروذي يقول: كان سفيان بن عيينة في مجلسه فقال لقوم : من أين أنتم قالوا : من أهل اليمامة قال : فيكم الحكم بن أبان ذلك الرجل الذي يصلي من الليل فإذا عيى نزل إلى البحر قال أسبح مع حيتان البحر [ ص 282 / 7 ]

أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي راوي المسند ثقة مأمون ، ولكنه اختلط في آخره . قال ابن الصلاح في مقدمته في معرفة من خاط في آخر عمره من الثقات : (( أبو بكر بن مالك القطيعي رواي مسند أحمد وغيره اختل في آخر عمر وخرف حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه )) [ ص 222 ] ، وذكره العلائي في المختلطين [ ص 6 ] .

قال الذهبي في ميزان الاعتدال : (( صدوق في نفسه مقبول تغير قليلا قال الخطيب لم نر احدا ترك الاحتجاج به وقال الحاكم ثقة مامون وقال ابو عمرو بن الصلاح اختل في اخر عمره حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرا عليه ذكر هذا أبو الحسن بن الفرات قلت فهذا القول غلو واسراف وقد كان أبو بكر اسند اهل زمانه مات في اخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة وله خمس وتسعون سنة )) [ ص 221 / 1 ] .

وقال الحافظ ابن حجر في اللسان : (( وإنكار الذهبي على بن الفرات عجيب فإنه لم ينفرد بذلك فقد حكى الخطيب في ترجمة أحمد بن أحمد المسيبي يقول قدمت بغداد وأبو بكر بن مالك حي وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض فقال لنا بن اللبان الفرضي لا تذهبوا إلى بن مالك فإنه قد ضعف واختل ومنعت ابني السماع منه قال فلم يذهب إليه قلت كان سماع أبي علي بن المذهب منه لمسند الإمام أحمد قبل اختلاطه أفاده شيخنا أبو الفضل بن الحسن )) [ ص 145 / 1 ] .

قلت : فهذه الحكاية لا تصح لاختلاط القطيعي ، وهذا لا يطنع في مسند الامام أحمد لأن القطعي قد عمر حتى بلغ 95 سنة وقد حديث بالمسند قبل الاختلاط ومن الذين سمعوا منه قديما (( فممن سمع منه في الصحة أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين وأبو عبد الله الحاكم وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو علي بن المذهب )) [ الكواكب النيرات ص 20 ] .

أما القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الإستراباذي قال الخطيب في ترجمة ابن رامين : (( وكان صدوقا فاضلا صالحا سافر الكثير ولقي شيوخ الصوفية وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري والفقه على مذهب الشافعي ومات ببغداد في سنة عشرة وأربعمائة )) [ ص 300 / 7 ] .

فين وفاة ابن رامين والقطيعي 42 سنة ، فاحتمال أنه سمع منه في حال الاختلاط كبيرا جدا ، والقاعدة في حكم رواية المختلطين هو التوقف حتى يتبين وقت السماع هل هو قبل الاختلاط أو بعد وفي مثالنا هذا لم يتبين لنا وقت السماع ، ولدينا ما يرجع انه سمع منه أثناء الاختلاط وهو عدد السنوات الكبيرة بين وفاتيهما ولم يذكر ابن رامين ضمن من سمع منه قبل الاختلاط .

قلت : لو صح هذا عن الخلال فما هو الخلال حتى يحتج بفعله كما أنه ليس ثم فيه دليل على صحة هذا الفعل إذ الأصل هو الكتاب والسنة ولا اجتهادات وتجارب الناس ، فكلام وفعل العلماء يستدل له ، ولا يستدل به كما هو معروف عند أهل العلم .



 

رد مع اقتباس